احسن لاعب تنقيطا في المنتخب منذ بداية الدورة .. كان يدرك أن اسمه و مكانته بين لاعبي اوروبا تفرض عليه أن يترك البصمة و هو اجودهم بالفريق .. إنه اكثر لاعب تدخلا بين رفقته و من بين الأفضل ممن يمتلكون تلك النسبة في المونديال لحد اللحظة .. و ما يقوم به لغاية كتابتي الآن هو فعل لاعب كبير في منتخب غير مرشح ، لكنه رفع التحدي بفعل أسمائه .
#حكيمي .. كُلّف بأن يكون وراء رابع ضربة جزاء ضد الآسبان لأن الرجل يعرف معنى الضغوطات اكثر من البقية ، و لا أدري ان كان للمدرب نصيحة له حول النفسية بتلك الحالة او ترك اشرف بينه و بين نفسه ليقرر المصير .. و المفاجئ أنه قرره و بروية و على طريقة بانينكا .. كان بودي حينها أن اقول له إنها ضربة فاصلة و حاسمة في امر عبور تاريخي يا حكيمي ، لكن الرجل لم يعترف بالضغط و سدد و كأنه يداعب سيمون .. و أرسل اوناي و بعثته الى المطار بآخر الأمسية .
صباحكم تاريخي يُزف باسماء الرجال واحدا واحدا في منتخب همّشوه فقط لأنه منسوب لنا .. لكنه قلب موازينهم رأسا على عقب و ها هو ضمن افضل ثمانية منتخبات بالمونديال .. ان لم يكن هذا انجاز فعن اي انجاز بعد هذا ستتحدثون .
لم نأتِ للنزهة و السياحة فكازابلانكا فيها من المناظر ما يجعلك تمضي ألف عُطلة ، بل جئنا لرفع التحدي و ترك البصمة و سدّ بعض الافواه في العالم و التي ترانا بعين خبيثة دائما .. فقط لأننا ننتمي لإفريقيا
لست ربوت