” للرحامنة ثورتان، الأولى في عصر مولاي عبد الرحمن، والثانية في عصر المولى عبد العزيز وهي الأعنف، وقد استطاع الرحامنة أن يسيطروا على حوز مراكش بكامله، وحاصروا مدينة مراكش لشهور طويلة وكان عليها آنذاك الباشا ويدة، وقد ضاق الناس في هذا الحصار حتى أُكلت الجيف، فقام المولى عبد العزيز بتجهيز جيش لمواجهة الرحامنة قادما من فاس، إلا أن الجيش العزيزي انهزم أمام جحافل الرحامنة بقيادة الطاهر بن سليمان الرحماني، وفرت المحلة السلطانية حتى إن بعض الكتابات التاريخية تقول بأن الرحامنة استطاعوا الحصول على خفة (بلغة السلطان) وتباهوا بذلك مدة، ومن ثم نعتتهم القبائل المخزنية بمساخيط مولاي عبد العزيز، وقد استطاع المولى عبد العزيز تجهيز جيشه من جديد بتأطير القائد ماكلين، وهزمت جحافل الرحامنة قرب ابن ساسي، وفر قائد الثورة الطاهر بن سليمان إلى ضريح سيدي علي بن ابراهيم بتادلة، وتم القبض عليه هناك، واقتيد في قفص خشبي إلى سجن جزيرة الصويرة، وتم القبض على المئات من الرحامنة، حتى جعل العشرة منهم في #عقال_واحد ( ومن هنا جاءت تسمية الرحامنة عشرة في عقيل )، نسبة للعقال وليس إلى العقل”
لست ربوت