مساء الخير ،أردت أن أشارككم بعض الخواطر والمشاهد من زمن كورونا والحجر الصحي .وتتكون من ستة مشاهد،سنكتفي اليوم بثلاثة مشاهد،ثم نتمم الثلاثة البقية غدا إن شاء الله :
المشهد الأول: أحاديث حول كائن لامرئي:
فب البدء كان الحديث عن هذا الكائن لامرئي فاترا وغير ذي جدوى،لأنه ظهر في مكان واحد في سوق من أسواق الصين تباع فيه الحيوانات أو هكذا قيل، دون أن يكون للأمر أهمية أو خطورة تذكر،فقد اعتقد الجميع أنه كباقي الفيروسات التي تظهر في فصل الشتاء وتختفي مع انتهاء هذا الفصل،وينتهي الأمر..لكن كان لهذا الفيروس رأي آخر ،وحساب شديد وقاس مع شعوب العالم.
المشهد الثاني: الكائن لامرئي يحصد أولى قتلاه من الصين:
أنظار العالم اتجهت كلها نحو الصين مع بدء الفيروس في الفتك بأولى ضحاياه دون شفقة أو رحمة . العالم يتفرج على الصين وهب تواجه المعركة لوحدها ،خاصة أمريكا والدول الغربية،دون أن تحرك ساعدا أو تقدم مساعدة ولو معنوية،فهذه فرصة ذهبية لهذه الدول للتخلص من الصين ،بانهيار اقتصادها وهلاك سكانها.الاعتقاد السائد لدى هذه الدول أن الفبروس وجد مكانه المفضل في الصين وليس في سواها،لذا سارعت لترحيل رعاياها،وهي لاتدري أنها تنقل معها الموت والتوابيث من خلال نقل الفيروس الفتاك طواعية وعن طيب خاطر..وتترك الصين لمواجهة قدرها لوحدها،هكذا هو العالم الأناني.
المشهد الثالث: انتشار الوباء:
بدأ انتشار الوباء في أوروبا القارة العجوز كانتشار النار في الهشيم..من الأيام الأولى ،بدأ ضحايا الوباء من قتلى ومصابين،يسقطون بشكل رهيب ومخيف،خاصة الموتى...وبدأ النظام الصحي يستغيث،ومنه من وقف عاجزا على وشك الانهيار،وهو النظام الصحي الذي توجه إليه حكام العالم الثالث للعلاج في مصحاته ياحسرة!!! آلاف الموتى في تزايد،عشرات الآلاف من المصابين في تزايد أكثر..ما العمل إذن؟؟ ليس أمامهم إلا التجربة الصينية : الحجر الصحي الصارم ولاشيء سواه،وبدأت أوروبا تتطلع إلى المساعدات الصينية،وهي التي بقيت متفرجة حين اجتاح الفيروس الصين..وعادت أوروبا إاى طبيعتها بالاستلاء على الأدوية والكمامات وآلات التنفس من أجل جلبها لمواطنيها..
تبع غدا إن شاء الله .السكراتي النعيمي
ملحوظة: الصورة من زمن الحجى
لست ربوت