علمتني كورونا عبد اللطيف المنصوري

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية علمتني كورونا عبد اللطيف المنصوري

علمتني كورونا عبد اللطيف المنصوري

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏لحية‏، ‏لقطة قريبة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏لا يتوفر وصف للصورة.
علمتني كورونا أن الإنسان ،هذا الكائن المعجب بنفسه مهما بلغت قوته ومهما علا شأنه يبقى ضعيفا أمام أضعف الكائنات (فيروس كورونا نموذجا)
علمتني كورونا أن الإنسان حينما تضيق به الحيل يسلم أمره لارادة الله عز وجل مستسلما متنازلا على جبروته وغروره
علمتني كورونا أن الانسان. لايساوي جناح بعوضة ولو بلغ عنان السماء وادعى أن ما حققه من تقدم ورقي إنما حققه بفضل ما يملكه من مؤهلات وتقنيات
- أن الحياة لا تتوقف فقط على الوزير الأول أو الاخير او الزعيم السياسي او النقابي او القائد و الطاغية او البرلماني والمستشار و انما تتوقف على الطبيب. وعامل النظافة و الاستاذ والشرطي والفاعل الجمعوي الحقيقي وكل من يقف اليوم في الصفوف الامامية لمواجهة وباء كورونا
وان الناس يشكلون سلسلة مترابطة ومتكاملة فيما بينهم،وان الانسان الحقيقي هومن تتجسد قيمته ومكانته في الوظيفة التي يسديها من اجل خدمة مجتمعه اعتمادا على مؤهلاته وامكانياته الذاتية وليس اعتمادا على منصبه وعمله وماله
ان الانسان أضعف مخلوق في هذا الكون ،لدرجة انه اصبح لايدري عندما يخرج أيعود سالما أو مريضا او حيا او ميتا
ان نعمة الاهل والاحباب لا يدركها ايا كان ،وانها من اجل النعم التي اهملها الانسان في ظل استلابه وانبهاره ببهرجة التكنولوجيا الحديثة ومختلف مظاهر وسائل التواصل المختلفة
ان نعمة صلاة الجماعة والجمعة. وهدوء المساجد وصفاؤها، لا يبكيها الا المبكرين لكل صلاة والمرابطين بالمساجد
ان أثمن ما نملكه في هذه الحياة،هو صحتنا ،فلا المال ولا الذهب ولا الممتلكات والعمارات والمناصب تجدي امام هول هذا المصاب الجلل ،وما أتعس من يهلك صحته بالسجائر والمخدرات والخمور والحزن على توافه الاشياء والندم على عدم استغلاله وانتهازه للفرص واستتزافه المال العام والتباهي بالجاه والاسرة والقبيلة والمنصب ووو
كورونا علمتني
ان أمريكا ليست الدولة القويةو الرائدة فى العالم كما كنا نعتقد! وان الاوروبيبن ليسوا متعلمين ومتقدمين كما كنا نتوهم،وانهم جميعا ليسوا سوى كذبة كبرى رسختها وسائل الاعلام في ذاكرتنا وخلقت منها بعبعا أجو ف يهابه الحكام قبل الشعوب
علمتني كورونا ان العلماء الاطباء والادباء والمفكرون والاساتذة وعمال النظافة هم من يستحقون التقدير و الاجور العالية وليي لاعبو الكرة والفنانون والمهرحون على اختلاف تجلياتهم
علمتني بان الوقت حان لاعادة ترتيب اولوياتنا وان اهمها بناء المدارس والمستشفيات والكليات ومعاهد التكوين وان الازمات وحدها تظهر معادن الناس وتكشف حقيقتهم وان الاهم من كل ماسبقت الاشارة اليه: أن لامأوى الا لله ولاملجأ إلا إليه سبحانه وتعالى
فلاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button