مرحباً رمضان
بكَ مرحباً ما عُدتَ يا رمضانُ
في بُردِكَ الإيمانُ والإحسانُ
بكَ مرحباً شهراً يَصولُ على الدُّجى
فجْراً فيبصِرُ دربَهُ الحيرانُ
كلُّ الشهورِ رسالةٌ لكنما
هو أنتَ فوقَ مِلَفِّها عنوانُ
للخيرِ أنتَ وللعطاءِ مُسَلسَلاً
للنورِ يَسكبُهُ الهدى الهتانُ
جنتِ الحياةُ وفي الحياةِ مصائبٌ
لكنما بكَ ترحلُ الأحزانُ
رمضانُ يا ألقَ السنا يا روضةً
رقصتْ بها الأطيارُ والأفنانُ
واسِ الجراحَ وشُدَّ مِنْ عزماتِنا
لولاكَ ماتَ العزمُ يا رمضانُ
واسقِ العَطاشَى مِنْ رحيقكَ نهلةً
تُمْحَى بطِيبِ مذاقِها الأضغانُ
لكَ في الصدورِ محبةٌ مكتوبةٌ
عاشتْ على نسماتِها الأبدانُ
عُدْ بالأمانِ على ليالٍ رُوِّعَتْ
لم يَبْدُ في جنباتِهنَّ أمانُ
وإذا رحلتَ فقُلْ لـ"أحمدَ" ما رأي
تَ وكيفَ باتَ على القلوبِ الرانُ
رمضانُ والآلامُ تعبثُ بالنُّهى
وتجولُ بين دمائنا الأشجانُ
رفرِفْ علينا بسمةً براقةً
تحيا بنورِ شُروقِها الأجفانُ
ولتعلُ راياتُ المحبةِ والإخا
وليجلُ مِنْ صدأ النوى القرآنُ[1]
|
لست ربوت