
إلى الذين اختاروا السّلب مدراجا لفكّ مغاليق الوجود. إلى الذين مارسوا التّيه وعاشوه حقّا.
" في منابث الحلم،
أحضر،
لأرثي رؤاي..
وأشهد جنازتي ..
وأمشي بها،
لأحيا،
وفيّا للانبثاق.
أتذيّث هناك..
حيث السّلب وحده،
شاهدا،
وحده رسولا.. كاشفا عن أجمتي.
أتذيّث هناك..
عاريا،
في منابث الحلم،
ومغاور الرّغبة.
هناك..
أتذوّق،
وأستأني العين،
حيث تسقى إنيّتي..
حتّى لا أرتوي ظلّي.
فتلك العين،
حيث الرّويّ هباب،
يسري في دمي..
تزفّني إليّ،
وجها بلا عينين..
لأرى مسوخ الهيولى،
تعزف سمفونية لأوهام الخلود. "
لست ربوت