جوار الغابة السّوداء. بقلم توفيق ابن الغالي. قصاري

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية جوار الغابة السّوداء. بقلم توفيق ابن الغالي. قصاري

جوار الغابة السّوداء. بقلم توفيق ابن الغالي. قصاري

" ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏يبتسم‏، ‏‏‏‏‏وقوف‏، ‏شجرة‏‏، ‏‏عشب‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏‏


هذه أدمتي،
وجه أناي،
وتلك شعيراتي،
تنقلني إليها..
حين تلامسني أيادي هيرا على قمم أليمبوس،
وتقذفني إليّ،
مبتهجا بالإنبثاق.
على أدمتي،
رقائق جلد يمنيّ،
تحملني إلى غايا،
لأدخل محاريبها،
فأبصر أقداح ذاكرتي،
وأنصت لتراتيل غجرية للفرح..
ذاكرتي هناك،
حكايا حياة،
لي أنا،
منقوشة على مهوى قرط النّاسكات،
وألسنة المتعبّدات.
هن،
وحدهنّ،
من يروي حكاياي،
ويسقين شعيرات جلدي بدمي،
بدم أناي.
بياض اللّيل، في عينيّ
أنشودة للأنا،
أتفكّر بها أناي.
بياض اللّيل، يسكنني..
يجترح دلالات لحوار إيماءاتي،
مع الأشياء،
وذاتي،
والآخرين.
بياض اللّيل يذايتني،
حين أغادر أرض الكوجيطو،
وأستنكف أن أصير عبدا لمسارات اليقين.
بياض اللّيل،
فيك أعداد سحرية،
وحروف زمرّديّة،
وخطوط رومانية،
وفيك طقوس مرور،
للهاربين من لعنة المياتافيزيقا،
واوهام الحضور.


التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button