فيروس كورونا أحدث رجة عنيفة ،جعلت كبار العالم قبل صغاره يعيدون النظر في العديد من الاشياء التي كانوا يعتبرونها من المسلمات والفرضيات التي لا نقاش فيها من قبل تصنيف الدول لدول عظمى واخرى صغرى ، والانبهار بما انجزه انسان العالم الاول من انجازات علمية وفتوحات صناعية ،جعلته يعتقد انه بوسعه تحدي مختلف الصعاب والمحن التي بوسعها ان تعرقل مسيرته وانجازاته ، غير أن فيروس كورونا أعاد انسان العالم الاول لرشده وايقظه من سباته ، فهدا الكائن الصغير واللامرئي تحدى الانسان وجبروته وجعله يخر راكعا مستسلما لارادته ،عاجزا على مواجهته رغم ما توافر لديه من إمكانبات مادية ومعنوية ، فشلت دورة الحياة وتوقفت أهم شرايين المجتمع ولم يعد. بوسع أي كان ان يردد تلك الأسطوانة العتيقة التي عفا عنها الزمن وتجاوزها ،بحيث استطاع هدا الفيروس او الوباء القاتل أن يحقق المساواة بين أغنياء الدول وفقرائها ،بين سادتها وضعافها ،فالكل حكم عليه بالاعتكاف بمنازلهم في انتظار الدي يأتي ولا يأتي ،ولم يعد بوسع كبار القوم ان يطيروا خارج البلد للعلاج كلما ألم بهم داء ،كما ألفوا واعتادوا ،حين تحل بهم نزلة برد او اية جائحة كيفما كان نوعها، فلا فرق بين الكبير والصغير ،وبين القوي والضعيف ،و والحاكم والمحكوم،فالكل فضل رفع الراية البيضاء والانبطاح لارادة كورونا ،الدي استطاع بين عشية وضحاها ان يعيد ترتيب الاوراق وجعل العديد منها تتساقط كأوراق الخريف لتتلاعب بها الرياح ، وبدا الكل يتطلع لكل ما من شأنه ان يعيد للانسان كرامته واعتباره ويخلصه من بطش كورونا ،فلم تعد تجدي فتوحات الفضاء والتهافت على التسلح بمختلف أنواعه ومختلف مظاهر الرقي الحضاري في ظل تجاهل صناعة الانسان ،فلقد أثبت فيروس كورونا ان العالم اليوم عليه ان يعود الى رشده ،ويغير استراتيحيته من التفكير في غزو الفضاء وهدر الأموال في الاكتشافات الفضائية، والعودة الى الارض والتفكير في صناعة الإنسان .وإعادة النظر في العديد من القيم الإجتماعية ،فشكرا كورونا ،ورب ضارة نافعة
فيروس كورونا أحدث رجة عنيفة ،جعلت كبار العالم قبل صغاره يعيدون النظر في العديد من الاشياء التي كانوا يعتبرونها من المسلمات والفرضيات التي لا نقاش فيها من قبل تصنيف الدول لدول عظمى واخرى صغرى ، والانبهار بما انجزه انسان العالم الاول من انجازات علمية وفتوحات صناعية ،جعلته يعتقد انه بوسعه تحدي مختلف الصعاب والمحن التي بوسعها ان تعرقل مسيرته وانجازاته ، غير أن فيروس كورونا أعاد انسان العالم الاول لرشده وايقظه من سباته ، فهدا الكائن الصغير واللامرئي تحدى الانسان وجبروته وجعله يخر راكعا مستسلما لارادته ،عاجزا على مواجهته رغم ما توافر لديه من إمكانبات مادية ومعنوية ، فشلت دورة الحياة وتوقفت أهم شرايين المجتمع ولم يعد. بوسع أي كان ان يردد تلك الأسطوانة العتيقة التي عفا عنها الزمن وتجاوزها ،بحيث استطاع هدا الفيروس او الوباء القاتل أن يحقق المساواة بين أغنياء الدول وفقرائها ،بين سادتها وضعافها ،فالكل حكم عليه بالاعتكاف بمنازلهم في انتظار الدي يأتي ولا يأتي ،ولم يعد بوسع كبار القوم ان يطيروا خارج البلد للعلاج كلما ألم بهم داء ،كما ألفوا واعتادوا ،حين تحل بهم نزلة برد او اية جائحة كيفما كان نوعها، فلا فرق بين الكبير والصغير ،وبين القوي والضعيف ،و والحاكم والمحكوم،فالكل فضل رفع الراية البيضاء والانبطاح لارادة كورونا ،الدي استطاع بين عشية وضحاها ان يعيد ترتيب الاوراق وجعل العديد منها تتساقط كأوراق الخريف لتتلاعب بها الرياح ، وبدا الكل يتطلع لكل ما من شأنه ان يعيد للانسان كرامته واعتباره ويخلصه من بطش كورونا ،فلم تعد تجدي فتوحات الفضاء والتهافت على التسلح بمختلف أنواعه ومختلف مظاهر الرقي الحضاري في ظل تجاهل صناعة الانسان ،فلقد أثبت فيروس كورونا ان العالم اليوم عليه ان يعود الى رشده ،ويغير استراتيحيته من التفكير في غزو الفضاء وهدر الأموال في الاكتشافات الفضائية، والعودة الى الارض والتفكير في صناعة الإنسان .وإعادة النظر في العديد من القيم الإجتماعية ،فشكرا كورونا ،ورب ضارة نافعة
لست ربوت