لم تتح لي بعد قراءة الإصدار الثاني للقلم المبدع يوسف صبري، الذي اختار له عنوانا سيدرك مقاصده ومراميه، من يعرف ذلك اليوسف الآخر الساكن بين ضلوع يوسف الذي نعرفه عبر ما يتدفق من شرايينه من مداد على الكاغد الورقي أو الافتراضي أو في المجالس الخاصة.
لا يسعني شخصيا إلا أن أعبر عن هذا الفرح الطفولي بهذا الحبو المتباطئ الذي ما فتئت بلدة ابن جرير ، تفتح عينيها وهي تدخل ما اصطلحت عليه في إحدى فاتحات الصباح ب "عصر التدوين ببنكرير".
هي خطوات تمشي بتؤدة ترشف من السرد رشفة ومن التاريخ رشفة ومن الذاكرة رشفة، لتخرج البلدة من زمنها الشفهي إلى زمنها المدون،
هنيئا ليوسف لما خطه القلب والعقل والوجدان، وهنيئا له بما هو ماض فيه في حب وعناد وصبر وإصرار.
لاشك أنه فرح جذلان كما نحن فرحون بكل من يساهم بياجورة في ذلك المعمار اللامادي للبلدة. ولاشك أنه لما أتم وانتهى وأزاح ما أثقل الرأس والمنكبين، قد سجد على طريقته بعيدا من "ساحل الذئاب"، وقام وقبل بحرارة أعز الناس إليه، والدته " مي عائشة".
لست ربوت