التنمية بالرحامنة بين الواقع و المواقع بقلم رشيق عبد الغني

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية التنمية بالرحامنة بين الواقع و المواقع بقلم رشيق عبد الغني

التنمية بالرحامنة بين الواقع و المواقع بقلم رشيق عبد الغني

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏قبعة‏، ‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
المجالس والمنتديات بمختلف أنواعها وظرفياتها وأهدافها تتبنى الخطابات الغليظة والشعارات الفضفاضة على سبيل المثال لا الحصر إرساء الديموقراطية والتشاركية والحكامة والتواصل والإستثمار في العنصر البشري إلا أن واقع الحال لايعدو كونها أضغات أحلام وأقوال بدون أفعال تفنذ جميع الإدعاءات المروج لها من الأبواق المأجورة المدفوعة الثمن
في طريقك إلى مركز 44 عبر الطريق الجهوية إنطلاقا من انزالة لعظم نحو أولاد دليم وما إن تتجاوز الطريق السيار بكيلومترات قليلة حتى يفاجئك فن العمارة المغربية الأصيل تجلياته مسجد غاية في الروعة ومدرسة قمة في الإبداع لم تستطع حتى المديرية الإقليمية الوصية إنجاز ولو مؤسسة تحاكيها نسبيا من حيث التصميم والخدمات المرافقة
المشروعان إنجاز خالص من مستثمر قطري مقيم بالمنطقة جعل من حقولها الشاسعة محمية وفرت لعدد مهم من أبناء المنطقة فرصا للشغل ناهيك عن الأموال الضخمة التي إستفاذ منها ملاك الأراضي التي أنجز فوقها المشروع وحتى لا أطيل عليكم فالمقصود ليس القطري بل أشباه المستثمر القطري من أبناء هذا الوطن من يستهلكون الخطابات والمساهمة الفعلية في التنمية الجهوية او الإقليمية أمام عدسات الكاميرا
غير بعيد عن المكان وفي الجهة المعاكسة تنتشر الإصطبلات المختصة في تربية الدواجن وإنتاج البيض بشكل يوحي أنها منطقة لاخوف على حقوق العمال فيها في حين أغلبهم لازالوا يستخلصون رواتبهم دون القوانين المحددة لأدنى الأجور ولا العطل الصيفية المعتادة مع تجاوز ساعات العمل القانونية كما يسجل غياب ملفاتهم الصحية وتتبع حالاتهم مع العلم أن مجموعة من الدواوير المجاورة لهذه الوحدات تشتكي بشكل مستمر من الأخطار البيئية والتلوث المحدق بهم نتيجة غياب مطارح الحرق والتعقيم الدوري مع نهاية كل مرحلة
والخطير في الأمر هو أن الدجاجة البياضة "نايمار" تستلزم الحرق بعد بلوغها سن اليأس وحقنها المفرط حيث تعتبرها منظمة الصحة العالمية وفق عدة تقارير غير قابلة للإستهلاك ومسرطنة ولا زالت تغزو الأسواق الأسبوعية بالرحامنة بدون رقابة وعائداتها تشكل غلافا ماليا ضخما يستعمل في تمويل الحملات الإنتخابية وشراء الذمم كما أن مجموعة من تجار البيض بالرحامنة متضررون من الإحتكار والتمييز الذي يسود عملية شراء بيض هذه المحاضن بإرغامهم المستمر على دفع أثمنة تفوق التفضيل الذي يتمتع به الباعة الوافدون من خارج الإقليم بما في ذلك مصاريف النقل
ختاما وليس أخيرا طفح الكيل وباتت الأمور واضحة للجميع ولا مجال للمقارنة بين الخطابات الفارغة والإستثمار التنموي الحقيقي وما على الجهات المسؤولة إلا التدخل العاجل لعدم العودة إلى عهد الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة هذا فعلا إن كنا نرغب في ترسيخ الحقوق المكتسبة والقطيعة مع سياسة الإحتكار ومن جهة أخرى على هؤلاء الوصوليين إعادة النظر في خطاباتهم الغوغائية فالتنمية ليست شعارات وتصريحات في الملتقيات وإكراميات في المناسبات وسير في الجنازات وإنما تطبيق على أرض الواقع مع إحترام الحقوق والواجبات

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button