ا
الحكم عبد الله الفارق والد الحكم حمزة الفارق:
الحكم عبد الله الفارق والد الحكم حمزة الفارق:
كان قاضيا للكرة في الملاعب، وهو اليوم مراقب لقضاة الكرة بالملاعب.
قوس قبل الختم: ( لم يتبق سوى القليل جدا لجمع شتات ذاكرة ابن جرير بعد المراجعة والغربلة وإعادة النظر في بعض مما نشر سابقا).
عندما نبحث في ذاكرة الرياضة وكرة القدم تحديدا في ابن جرير، يكون من الصعب الإحاطة بكل اللاعبين والإداريين الذين تعاقبوا على فريق المنطقة الأول من ستينيات القرن إلى منتصف التسعينيات على الأقل، لأن هذا العمل المرتبط بالذاكرة الرياضية يحتاج وحده إلى كتاب خاص، لكن في المقابل لا نجد كثير عناء عندما يتعلق الأمر بفاعلين ومتدخلين آخرين في اللعبة كبعض المحبين المشهورين مثلا أو بعض من رافقوا مسيرة الفريق ضمن الطاقم التقني أو الطبي أو ببعض من اختاروا مجال "القضاء" الرياضي كحكام مارسوا لعب الكرة من قبل، وصاروا في وقت من الأوقات يتحملون مسؤولية حمل الصافرة في مختلف أقسام البطولات الوطنية ومنها على الخصوص البطولة الاحترافية الأولى. وفيما أعتقد فإن الصديق عبد الله الفارق، يكون هو الوحيد دون غيره ممن دخل مغامرة التحكيم ومارسها كحكم للعصبة فحكم متجول بين العصب ثم كحكم فيدرالي.
لم يغب عن بالي اسم رجل آخر مارس التحكيم لبعض الوقت وفي قسم الهواة، الأمر يتعلق بالسيد بوشعيب بودن، إلا أنني أعتقد أنه لم يعمر طويلا في المجال.
ومما لاشك فيه أن كثيرا من شباب ابن جرير، يعرفون السي رشيد الفارق الذي يعمل موثقا هناك، ومما لا شك فيه أيضا أن كثيرا من المتابعين للدوري المغربي، يعرفون على الخصوص اسم حمزة الفارق واحدا من الحكام الشباب الذين خلفوا الجيل المتقاعد، لكنهم قد لا يعرفون كثيرا والده عبد الله الفارق الذي لعب الكرة مع فريق الشباب في ثمانينيات القرن الماضي لما كانت جماعة ابن جرير قروية، وكان الملعب عبارة عن مساحة مكسوة بالحجارة وفي جوانب منه ترقد بعض الصخور المسطحة، دون أن ننسى أنه لعب لفريق "البشريين" أحد فرق الأحياء الشهيرة في دوري "الصداقة" الذي نظم سنة 1981، كما لعب شقيقه عبد الرحيم حارسا لنفس الفريق في الدوري ذاته.
علاقة السي عبد الله الفارق بابن جرير، ليست علاقة رياضة وكرة فحسب، بل هي علاقة تجد خيوطها في التاريخ والجغرافيا، اعتبارا لكون والده المرحوم السي عباس يتحدر من جماعة لبراحلة المجاورة لجماعة ابن جرير. وبعد اشتغاله بقطاع الفوسفاط باخريبكة الذي كانت مسقط رأس السي عبد الله وبعض إخوته، عاد سنة 1978 بعد إحالته على التقاعد إلى ابن جرير التي استقر بها وبالضبط بالدوار الجديد أو الجزء منه الذي يسمى بدرب ال DJA المعروف بفريقه الكروي الشهير الذي يحمل نفس الاسم.
تابع السي عبد الله دراسته الابتدائية والثانوية بخريبكة وفي نفس الوقت لعب ضمن شبان فريق أولمبيك اخريبكة سنوات 76/ 77/ 78. وبعد حصوله على الباكالوريا سنة 1979، سيكمل تعليمه الجامعي بكلية الآداب بجامعة القاضي عياض بمراكش، حيث نال منها شهادة الإجازة في اللغة العربية وآدابها. بعدها التحق بالمركز التربوي الجهوي ببني ملال، وتخرج منه أستاذا للغة العربية عمل ببعض الثانويات (مولاي رشيد بخريبكة ـ ابن خلدون بالفقيه بنصالح ـ ثم حارسا عاما للخارجية بنفس الثانوية ولاحقا بثانوية عثمان بن عفان).
في سنوات 80/ 81/ 82/ 83، لعب الفارق لفريق شباب ابن جرير، وكان ساعتها يتنقل كغيره من بعض اللاعبين الذين كانوا يشتغلون خارج البلدة ويحضرون يوم المباريات ليدعموا الفريق.
انطلقت رحلة عبد الله الفارق نحو عالم التحكيم، بداية من إدارته في ابن جرير لبعض مقابلات فرق الأحياء أو المقابلات الحبية التي كان يجريها فريق الشباب. وبعد اكتسابه لبعض الخبرة، ولج مجال التحكيم من بابه الرسمي سنة 1987 كحكم بعصبة تادلة..اخريبكة وقضى بها حوالي ست سنوات قبل أن يتوفق في اجتياز الامتحان الوطني حيث أصبح متجولا بين العصب، ومنها انتقل إلى حكم فيدرالي قاد عديدا من مباريات القسمين الأول والثاني إلى غاية بلوغه سن الخامس والأربعين وإحالته على التقاعد كما هو الشأن بالنسبة للحكام.
بعدها طبعا، اشتغل بالمديرية الوطنية للتحكيم لمدة خمس سنوات. حاليا يعمل مكونا جهويا للحكام بعصبة تادلة ومراقبا وطنيا للحكام.
شارك الفارق في عدة ملتقيات ومناظرات وطنية ودولية منها المناظرة الأولى ل فوتورو سنة 1995، والملتقى الدولي الثامن للحكام بتونس سنة 1999.
في الموسم الرياضي 2002/ 2003، اختارت جريدة "النخبة" الرياضية عبد الله الفارق كأحسن حكم للموسم.
حينما يذكر شباب ابن جرير القدامى ممن يعشقون فريق البلدة الأول مدينة الفقيه بنصالح، فإنهم يذكرون عبد الله الفارق ويذكرون سعيد لغرافي. وحينما يلوح لي اسم الفقيه بنصالح، أذكر رفيقتنا الكبيرة ثريا التناني ابنة الفقيه بنصالح واحدة من مؤسسي منظمة العمل ونادي العين الذكية للنادي السينمائي والمعتقلة السياسية التي أمضت سنتين من عمرها في السجن بعد اعتقالات أحداث 1984.
لم يغب عن بالي اسم رجل آخر مارس التحكيم لبعض الوقت وفي قسم الهواة، الأمر يتعلق بالسيد بوشعيب بودن، إلا أنني أعتقد أنه لم يعمر طويلا في المجال.
ومما لاشك فيه أن كثيرا من شباب ابن جرير، يعرفون السي رشيد الفارق الذي يعمل موثقا هناك، ومما لا شك فيه أيضا أن كثيرا من المتابعين للدوري المغربي، يعرفون على الخصوص اسم حمزة الفارق واحدا من الحكام الشباب الذين خلفوا الجيل المتقاعد، لكنهم قد لا يعرفون كثيرا والده عبد الله الفارق الذي لعب الكرة مع فريق الشباب في ثمانينيات القرن الماضي لما كانت جماعة ابن جرير قروية، وكان الملعب عبارة عن مساحة مكسوة بالحجارة وفي جوانب منه ترقد بعض الصخور المسطحة، دون أن ننسى أنه لعب لفريق "البشريين" أحد فرق الأحياء الشهيرة في دوري "الصداقة" الذي نظم سنة 1981، كما لعب شقيقه عبد الرحيم حارسا لنفس الفريق في الدوري ذاته.
علاقة السي عبد الله الفارق بابن جرير، ليست علاقة رياضة وكرة فحسب، بل هي علاقة تجد خيوطها في التاريخ والجغرافيا، اعتبارا لكون والده المرحوم السي عباس يتحدر من جماعة لبراحلة المجاورة لجماعة ابن جرير. وبعد اشتغاله بقطاع الفوسفاط باخريبكة الذي كانت مسقط رأس السي عبد الله وبعض إخوته، عاد سنة 1978 بعد إحالته على التقاعد إلى ابن جرير التي استقر بها وبالضبط بالدوار الجديد أو الجزء منه الذي يسمى بدرب ال DJA المعروف بفريقه الكروي الشهير الذي يحمل نفس الاسم.
تابع السي عبد الله دراسته الابتدائية والثانوية بخريبكة وفي نفس الوقت لعب ضمن شبان فريق أولمبيك اخريبكة سنوات 76/ 77/ 78. وبعد حصوله على الباكالوريا سنة 1979، سيكمل تعليمه الجامعي بكلية الآداب بجامعة القاضي عياض بمراكش، حيث نال منها شهادة الإجازة في اللغة العربية وآدابها. بعدها التحق بالمركز التربوي الجهوي ببني ملال، وتخرج منه أستاذا للغة العربية عمل ببعض الثانويات (مولاي رشيد بخريبكة ـ ابن خلدون بالفقيه بنصالح ـ ثم حارسا عاما للخارجية بنفس الثانوية ولاحقا بثانوية عثمان بن عفان).
في سنوات 80/ 81/ 82/ 83، لعب الفارق لفريق شباب ابن جرير، وكان ساعتها يتنقل كغيره من بعض اللاعبين الذين كانوا يشتغلون خارج البلدة ويحضرون يوم المباريات ليدعموا الفريق.
انطلقت رحلة عبد الله الفارق نحو عالم التحكيم، بداية من إدارته في ابن جرير لبعض مقابلات فرق الأحياء أو المقابلات الحبية التي كان يجريها فريق الشباب. وبعد اكتسابه لبعض الخبرة، ولج مجال التحكيم من بابه الرسمي سنة 1987 كحكم بعصبة تادلة..اخريبكة وقضى بها حوالي ست سنوات قبل أن يتوفق في اجتياز الامتحان الوطني حيث أصبح متجولا بين العصب، ومنها انتقل إلى حكم فيدرالي قاد عديدا من مباريات القسمين الأول والثاني إلى غاية بلوغه سن الخامس والأربعين وإحالته على التقاعد كما هو الشأن بالنسبة للحكام.
بعدها طبعا، اشتغل بالمديرية الوطنية للتحكيم لمدة خمس سنوات. حاليا يعمل مكونا جهويا للحكام بعصبة تادلة ومراقبا وطنيا للحكام.
شارك الفارق في عدة ملتقيات ومناظرات وطنية ودولية منها المناظرة الأولى ل فوتورو سنة 1995، والملتقى الدولي الثامن للحكام بتونس سنة 1999.
في الموسم الرياضي 2002/ 2003، اختارت جريدة "النخبة" الرياضية عبد الله الفارق كأحسن حكم للموسم.
حينما يذكر شباب ابن جرير القدامى ممن يعشقون فريق البلدة الأول مدينة الفقيه بنصالح، فإنهم يذكرون عبد الله الفارق ويذكرون سعيد لغرافي. وحينما يلوح لي اسم الفقيه بنصالح، أذكر رفيقتنا الكبيرة ثريا التناني ابنة الفقيه بنصالح واحدة من مؤسسي منظمة العمل ونادي العين الذكية للنادي السينمائي والمعتقلة السياسية التي أمضت سنتين من عمرها في السجن بعد اعتقالات أحداث 1984.
في النبش اللاحق سأختم الذاكرة الرياضية بالعداء محمد التاقي من خلال ما جرى سنة 1993 ببطولة العالم لألعاب القوى ب "شتوتغارت" بألمانيا وسمي بفضيحة "شتوتغارت" التي انتشر صيتها عبر الإذاعات والتلفزيونات ووكالات الأنباء العالمية، والتي كنت أجريت بشأنها حوارا مع التاقي في بيت والده بحي "شايب عينو" بتوجيه من هيئة تحرير الجريدة بالرباط، ونشرته بجريدة "أنوال" في نفس السنة تحت عنوان: (حكاية الأرنب والصياد من بيت العداء محمد التاقي).
لست ربوت