في ذكرى المولد النبوي الشريف رحل في غفلة عنا وفي قلبه غصة التامي مبعوث " با التامي " قيدوم قطاع النظافة بدون منازع من دون أية إلتفاتة تذكر أو إعتراف يجبر نفسيته المنكسرة ولو حتى بزيارة لقبر النبي الحبيب المصطفى التي حضي بها أشخاص في سن أبنائه أو أحفاده وكأن القدر يعوضه بالرحيل في ذكراه
في غابر السنوات كان يجوب شوارع قرية إبن جرير متأبطا مكنسته الحطبية غير مبالي بطول مسافاتها مسخرا كل مايملك إنطلاقا من دراجته النارية (موبيليت حمراء) خدمة للبيئة التي ترعرع فيها والإبتسامة الطريفة لاتفارقه
مرت السنين والأعوام وهو متربع على عرش قطاعه كأيقونة قل نظيرها راضيا بأجرة تسد رمق العائلة بشرف وعزة نفس وفي مشهد لايغيب عن ذاكرتي كان حريصا على الصفوف الأولى للمسجد بجلابيبه البيضاء النقية صفاء قلبه ولازالت دعواته المألوفة في الركوع تتردد في آذان رفاقه المصلين "اللهم التباث عند الممات "
تقدم في السن وأحيل على التقاعد وهو يحتفظ بكل مقومات الشباب من حيث برائته وطيبوبته كان كلما مررنا بجانبه إلا واستوقفنا متسائلا بدعابته المعهودة التي تعيدنا إلى زمن الأجداد أهل النية الخالصة
اليوم رحل عنا من لقبناه طيلة مجاورتنا له بحي المجد ب "العسل" تلك المادة الشهية الشافية التي لمسناها في نصائحه ومستملحاته وأخلاقه وللأسف ذاق عكسها طيلة مشواره العملي ولم يشتكي يوما لرؤسائه إنه نتاج خالص لتراكماته الأبية المبنية على العزة والكرامة والقناعة
عامل النظافة السابق بإبن جرير غادر إلى دار البقاء وفي قلبه غصة على رفاق تنكروا له وقت الحاجة فلا هو من المكرمين ولاهو من المستفيذين برحلات الحج السنوية ولا أحد من أبنائه عوضه في عمله كما هو معروف عند الكثيرين اللهم المبادرة التي أشرفت عليها جمعية السلام للتربية والثقافة بحي المجد قبل أيام قليلة حيث ستظل شهادة إعتراف وتقدير لها مكانتها رغم بساطتها لكونها جاءت في اللحظات الأخيرة من حياة المرحوم وتتبث اللازمة الشهيرة بأن حي المجد شرف الإنتماء ومهما إختلف أبنائه فإن المبادرات الجمعوية الإنسانية تجمع شملهم
ظرفية الحديث فرضتها وقائع تطرح بإلحاح أكثر من علامات إستفهام حول المقاييس والمعطيات المعتمدة في تكريم أو رد الجميل او الإعتراف لمن قدموا خدمات جليلة لأحيائهم أو مدنهم أو أقاليمهم حتى لانقول إقصاءا عمديا لإنعدام ولي أو نصير لهم في قمرة القيادة ولعل مثول السيد عبد الفتاح الهراوي المنحدر من إبن جرير أمام ملك البلاد في حفل مراكش وفوزه بجائزة ملكية على مستوى فن الخط العربي خير دليل على أن هذه المنطقة ولادة ومتميزة في مختلف المجالات يكفي أن توضع الجزئيات في سكتها الصحيحة ويتولى الأمور أهل الإختصاص لكي لا تتنكر هذه المنطقة لأبنائها الأفذاذ البررة وإلا سنكرس المقولة الشهيرة "مطرب الحي لايطرب" رحمة الله عليك با التامي وتقبل منك صادق الأعمال ومتعك بشفاعة الحبيب في ذكرى وفاته
في غابر السنوات كان يجوب شوارع قرية إبن جرير متأبطا مكنسته الحطبية غير مبالي بطول مسافاتها مسخرا كل مايملك إنطلاقا من دراجته النارية (موبيليت حمراء) خدمة للبيئة التي ترعرع فيها والإبتسامة الطريفة لاتفارقه
مرت السنين والأعوام وهو متربع على عرش قطاعه كأيقونة قل نظيرها راضيا بأجرة تسد رمق العائلة بشرف وعزة نفس وفي مشهد لايغيب عن ذاكرتي كان حريصا على الصفوف الأولى للمسجد بجلابيبه البيضاء النقية صفاء قلبه ولازالت دعواته المألوفة في الركوع تتردد في آذان رفاقه المصلين "اللهم التباث عند الممات "
تقدم في السن وأحيل على التقاعد وهو يحتفظ بكل مقومات الشباب من حيث برائته وطيبوبته كان كلما مررنا بجانبه إلا واستوقفنا متسائلا بدعابته المعهودة التي تعيدنا إلى زمن الأجداد أهل النية الخالصة
اليوم رحل عنا من لقبناه طيلة مجاورتنا له بحي المجد ب "العسل" تلك المادة الشهية الشافية التي لمسناها في نصائحه ومستملحاته وأخلاقه وللأسف ذاق عكسها طيلة مشواره العملي ولم يشتكي يوما لرؤسائه إنه نتاج خالص لتراكماته الأبية المبنية على العزة والكرامة والقناعة
عامل النظافة السابق بإبن جرير غادر إلى دار البقاء وفي قلبه غصة على رفاق تنكروا له وقت الحاجة فلا هو من المكرمين ولاهو من المستفيذين برحلات الحج السنوية ولا أحد من أبنائه عوضه في عمله كما هو معروف عند الكثيرين اللهم المبادرة التي أشرفت عليها جمعية السلام للتربية والثقافة بحي المجد قبل أيام قليلة حيث ستظل شهادة إعتراف وتقدير لها مكانتها رغم بساطتها لكونها جاءت في اللحظات الأخيرة من حياة المرحوم وتتبث اللازمة الشهيرة بأن حي المجد شرف الإنتماء ومهما إختلف أبنائه فإن المبادرات الجمعوية الإنسانية تجمع شملهم
ظرفية الحديث فرضتها وقائع تطرح بإلحاح أكثر من علامات إستفهام حول المقاييس والمعطيات المعتمدة في تكريم أو رد الجميل او الإعتراف لمن قدموا خدمات جليلة لأحيائهم أو مدنهم أو أقاليمهم حتى لانقول إقصاءا عمديا لإنعدام ولي أو نصير لهم في قمرة القيادة ولعل مثول السيد عبد الفتاح الهراوي المنحدر من إبن جرير أمام ملك البلاد في حفل مراكش وفوزه بجائزة ملكية على مستوى فن الخط العربي خير دليل على أن هذه المنطقة ولادة ومتميزة في مختلف المجالات يكفي أن توضع الجزئيات في سكتها الصحيحة ويتولى الأمور أهل الإختصاص لكي لا تتنكر هذه المنطقة لأبنائها الأفذاذ البررة وإلا سنكرس المقولة الشهيرة "مطرب الحي لايطرب" رحمة الله عليك با التامي وتقبل منك صادق الأعمال ومتعك بشفاعة الحبيب في ذكرى وفاته
لست ربوت