رأيت كما يرى النائم بقلم عبد اللطيف المنصوري

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية رأيت كما يرى النائم بقلم عبد اللطيف المنصوري

رأيت كما يرى النائم بقلم عبد اللطيف المنصوري

        ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏                                                                                                                                                                                                                                                     رأيت كما يرى النائم،ان شارع علال بن عبد الله  قد رصفت أرضيته بحجر الكرانيت، فيما رُصفت أرصفته بالمرمر والرخام التركي ..وافرغ من كراريسه  وبغاله وحميره
إنطلقت من ( جسر  لخويل رحمه الله)  . كانت الشجيرات قد رُصفت بعناية، ووفق تصميم هندسي رائع، والأزهار موزعة بذوق رفيع على جانبي الشارع، وفي وسطه أحياناً، حيث خُصص الشارع للمارة والمتسوقين، والراغبين في الدخول إلى وسط الحي الجديد كانت الكراسي  التي تفنن الصُناع المهرة في صنعها، تنتظر المُتعبين، والمتأملين، والذين أخذوا كفايتهم  من التسوّق، والراغبين بأخذ قسط من الراحة إستعدادا لمواصلة متعة السير والتأمل، أواستنشاق اريج    الورود التي ابدع البستانيون في غرسها . ليس من السهل إختيار كرسي    ، وسط هذا الكم الهائل من الناس الدين هبوا    لاكتشاف شارعهم في حلته الجديدة ، وقد   إمتلأت جدرانه بصور أهل الموسيقى والطرب تكريما لهم  من المرحوم  الغنامي  إلى  النميش،و اسحية  صاحب العود الشهير    ، كماتفنن الرسامون في إستلهام مقاطع شعرية من أشعاره الخالدة، وحولوها إلى لوحات وتشكيلات فنيّة مبهرة ، ومُثيرة للتأمل، في حين إنتصب في وسط الشارع نصب مهيب، لكروسة يتكيء  صاحبها على  عصاه و بمواجهة  تمثال  صغير  لاحد الفراشة   وهو يُشير إلى  صاحب الكروسة وحماره وكأني به يحاوره عن ماضي وحاضر شارع علال بن عبد الله   
وعن المثلث  المبنى على هيئة قبة فلكية ولأمر ما وقفت في واجهة المبنى احدى باءعات الخبز  وهي  تشير إلى  لوحة ، كتب عليها( إدخلوه من باب النعناع وغادروه من باب الصوصيط) .
وعلى مرمى حجر توجد النافورة   التي حافظت    على شكلها العام مع بعض التطوير والتحسين،  مع خلو جنباتها  من طو ابير الكراريس  التي كانت الى زمن قريب تؤثت جنباتها   وتضفي عليها منظرا سورياليا يربط بين البداوة والحضارة
  ..
    هكدا رأيت جزءا من شارع علال بن عبد الله، الذي قيل لي أن ما رأيته منه ليس سوى النزر اليسير .. والقادم اجمل  اد اسر لي احد المهتمين بانه سيبدوا قطبا تجاريا  وملادا امنا للساكنة ومتنفسا لهم

نعم رأيت  رايت شارع علال بن عبد الله ...  رأيته كما يرى النائم .. 

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button