شاعر المقاومة سميح القاسم الذي تقاسم مع صديقه ومنافسه وابن قضيته محمود درويش الشهر الذي رحلا فيه تماما كما تقاسما اللقب ذاته.
هو من ابناء فلسطين البررة الذين ساهموا في تشكيل الوجدان العربي وكان واحد من ثلة من الشعراء الذين حملوا لواء القضية الفلسطينية وعبروا عنها بكل عمق وصدق وهو ما حقق له نجاحا كاسحا.
هو الذي جاب العالم معبرا عن قضيته فهو الذي كان صوت فلسطين وصرخة الفلسطيننين في وجه الكيان الغاصب.
وقد كرس سميح قاسم عمره الذي امتد على 75 سنة للتعبير بأشعاره وبكتاباته النثرية ايضا عن الوجع الفلسطيني وهو الذي ألف ما يزيد عن الثمانين كتابا.
هو صائد الجوائز والتكريمات التي كانت خير تقييم لأعماله الشعرية المتميزة فهو واحد من ابرز شعراء العربية يتوهج اسمه في الذاكرة مع محمود درويش ونزار قباني وغيرهم.
ومن اهم التتويجات التي يحفل بها سجله الشعري حصوله مرتين على وسام القدس للثقافة من الزعيم الراحل ياسر عرفات.
كما حصل على جائزة نجيب محفوظ من مصر وكذلك جائزة غار الشعر من اسبانيا بالاضافة الى جائزتين من فرنسا عن مختاراته الشعرية المترجمة.
ولأن سميح القاسم شاعر البناء الاوركسترالي للقصيدة كما قال عنه الناقد شوقي خميس فقد تمكن شاعر الغضب الثوري من الجمع بين بنية فنية متفردة للقصيدة وبين مضمون ثوري يلامس وجع قارئه.
وقد عرف سميح القاسم بغزارة انتاجه الشعري بالتوازي مع التميز النوعي لقصيدته ومن اهم دواوينه الشعرية نذكر مواكب الشمس واغاني الدروب ودخان البراكين ثم سقوط الاقنعة ودمي على كفي وديوان الحماسة ثم رماد الوردة وخذلتني الصحراء ثم ارض مخاتلة.
وكان ديوان بغض النظر اخر ما ابدعه سميح القاسم عام 2012 وهو الذي رحل يوم 19 اوت اغسطس عام 2014.
ويجدر التذكير بأن شاعر المقاومة قد ولد يوم 11 ماي مايو عام 1939.
لست ربوت