دشن الملك محمد السادس عهده على رأس حكم الاسرة العلوية بالتخلص من تركة أبيه، وأطاح برؤوس كانت إلى وقت قريب تتحكم بزمام التسير وإعطاء الأوامر وتصنع القرارات، وعلى رأس اللائحة يأتي وزير الداخلية السابق ادريس البصري، الذي تربع على كرسي « أم الوزرات » ما يقارب ربع قرن.
وفي قرارغير مفاجئ بالنسبة للمقربين من الجالس على العرش حديثا، أجرى الملك، أنذاك، تغييرات جذرية على مستوى « دار المخزن، حيث ظهر جليا أن الملك محمد السادس أراد تدشين مفهوم جديد للسلطة وهو الأمر الذي يحتاج لفلسفة جديدة.
هذه العملية سمحت ببروز أسماء جديدة في سماء السياسة والاقتصاد والامن ومسكت بأكثر المجالات حساسية، إذ تقلدت مناصب مهمة في المملكة لتقوية هذا الخط الفلسفي الجديد، الذي وضع خطته الملك، و الموافق والمتزامن مع تغييرات في فلسفة حكم المغرب الجديد.
فؤاد عالي الهمة… الماسك بزمام السياسة من خلف الستار
يعتبر فؤاد عالي الهمة واحدا من الشخصيات الصانعة للقرار داخل القصر، إذ يلقب ب »صديق الملك » لكونهما درسا معا بـالمدرسة المولوية بالعاصمة الرباط، ومهندس القرارت السياسية داخل المربع الملكي.
ويعتبر الكثيرون الهمة بمثابة الرجل الثاني، إذ يشبه بوزير الداخلية الراحل إدريس البصري الذي كان الرجل القوي في مملكة لملك الراحل الحسن الثاني.
تصف الصحافة الهمة بمهندس سياسة محاصرة « صعود الإسلاميين »، فقد شارك فؤاد عالي الهمة في التأسيس الرسمي لـ »حركة لكل الديمقراطيين » ، وهي النواة الأولى لتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة الذي سيصبح حزب الدولة الجديد للتصدي لمد حزب العدالة والتنمية.
ولد فؤاد عالي الهمة في السادس من دجنبر 1962 تلقى تعليمه بالمدرسة المولوية وحصل على شهادة الباكالوريا سنة 1981 تابع دراسته العليا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط ، إذ حصل على الإجازة في القانون والقانون المقارن سنة 1986 وشهادتين للدروس العليا في العلوم السياسية سنة 1988 والعلوم الادارية سنة 1989 .
وانتخب السيد عالي الهمة رئيسا للمجلس البلدي لبن جرير من 1992 الى 1997 ونائبا برلمانيا عن منطقة الرحامنة /اقليم قلعة السراغنة/ من 1995 الى 1997 .
وتقلد الهمة عدة مسؤوليات طيلة مساره، فقد شغل مدير ديوان الملك لما كان وليا للعهد الملك وعينه عام 1999 كاتب دولة للداخلية قبل أن يصبح وزيرا منتدبا بالداخلية عام 2002.
استقال من منصبه وزيرا منتدبا في الداخلية من أجل الترشح للانتخابات التشريعية التي شهدتها سنة 2007.
وفاز الهمة بمقعد في مجلس النواب بصفته مرشحا مستقلا واستطاع أن يستقطب عددا من النواب لتشكيل كتلة برلمانية من 36 نائبا قبل أن يبادر إلى إطلاق « حركة لكل الديمقراطيين ».
عبد اللطيف الحموشي… عين المملكة التي لاتنام
سطع نجم عبد اللطيف عبد الحموشي في السات الاخيرة هن خلال شنه الحرب على الخلايا الارهابية وتفكيكها ليوصف بعين المملكة التي لا تنام.
ولد عبد اللطيف الحموشي عام 1966 في مدينة تازة ودرس عبد اللطيف الحموشي في كلية الحقوق والعلوم الاجتماعية بجامعة محمد بن عبد الله في فاس إلى دراسة الأمن بالقنيطرة، قبل أن يتخرج ضابطا، ثم عميدا للأمن سنة 1993.
وفي عام 1993 دخل الحموشي إلى صفوف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إذ تعامل مع ملفات الخلايا المسلحة خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية التي ضربت فندق أطلس آسني بمراكش عام 1994.
وفي عام 2007، أصبح عبد اللطيف الحموشي أصغر مدير عام لجهاز المخابرات الداخلية المغربية، إذ تقلد هذا المنصب الحساس وعمره لم يتجاوز 39 عاما.
عينه الملك في 15 ماي 2015 مديرا عاما للأمن الوطني ، ليجمع بين الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، ويسعى الحموشي إلى التنسيق التام بينهما والرفع من نجاعة عملهما.
ياسين المنصوري … عين المملكة على الخارج
لعب ياسين المنصوري دورا محوريا في عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، إذ ورافق المنصوري وزير الخارجية صلاح الدين مزوارالسابق إلى عدد من الدول الأفريقية لإقناعها بقرار المغرب العودة إلى الاتحاد
درس المنصوري رفقة الملك محمد السادس بالمدرسة المولوية، وحصل على الاجازة في الحقوق، وعلى شهادتي دبلوم الدراسات العليا في القانون العام بجامعة محمد الخامس، ثم تدرب بداية التسعينيات في الشرطة الاتحادية الأميركية.
عمل المنصوري بديوان وزير الداخلية السابقادريس البصري، وساهم المنصوري في الإشراف على الانتخابات التشريعية في عهد الملك الحسن الثاني.
في 1999 المنصوري عين مديرا لوكالة المغرب العربي للأنباء، ثم تولى 2003 تولى المنصوري مهام والي مدير عام للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية.
واصل المنصوري تسلق الدرجات في صمت، إذ سيتولى في مارس سنة 2004 أحد المناصب الحساسة ويصبح مديرا عاما للدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية)، ويكون أول رجل مدني يتولى هذا المنصب.
منير الماجيدي … حارس أموال الملك
تلقب الصحافة المغربية منير الماجيدي الكاتب الخاص للملك محمد السادس، بحارس أموال الثروة الملكية، وقد شغل الصفحات الاولى للصحف والمواقع بعد ورود إسمه ضمن لائحة ما يسمى إعلاميا ب »أوراق بنما » لتحقيق استقصائي شاركت فيه أكثر من 100 مؤسسة صحفية عن التهرب .
ولد الماجيدي في 19 يناير سنة 1965 بمدينة الرباطتابع الماجيدي دراسته في فرنسا ثم الولايات المتحدة، ثم عاد إلى المغرب ليبدأ مشواره المهني .
لم يقف الماجيدي عند هذا بل واصل صعوده والتحق بصندوق الإيداع والتدبير ثم استمر في تسلق المناصب حتى عين في نهاية 1999 كاتبا خاصا للملك.
وهو أيضا رئيس الثقافة المغربية، المنظمة لمهرجان موازين، اتحاد الفتح الرباطي، أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، ومؤسسة مستشفى الشيخ زايد.
لست ربوت