هو العوني ولد الكاريان الذي أطلق في زمن ما على دوار / حي "لفريقية" لاعتبارات ثقافية واجتماعية وسياسية، تكاد تكون مشابهة لعدد من الكاريانات، ولكن بمواصفات ومميزات تكاد تماثل نظيرتها في كاريان بنمسيك أو الحي المحمدي، ما يجعل أبناء "لفريقية" من جيل السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات، لا يشعرون بأي نقص أو خجل حينما يرميهم أحد ب"ولاد الكاريان، بل لا يزيدهم ذلك التوصيف إلا فخرا واعتزازا.
العوني يعرفه القدامى من جيلنا لاعبا لكرة القدم بفرق "لفريقية" القديمة : النصر والنادي الافريقي والمشعل، كما أنه لعب لفريق شباب الرحامنة. ولعل من كان يتابعه، سيتذكر أنه كان متوسط دفاع صلبا بمقاييس ذلك الزمن الذي كان مؤشر القوة المفرطة يؤخذ بعين الاعتبار. وعلى الرغم من أن بنيته الجسمانية لم تكن بالقوة التي قد تتبادر إلى ذهن البعض، فإنه كان واحدا ممن يحصدون سيقان الخصوم بتقنية المقص أو المنجل التي قد تصيب الضحية خاصة في تلك الأرضية الصخرية للملعب القروي لابن جرير لذلك الوقت.
كما أن عديدا من تلاميذ وتلميذات الكوليج في ثمانينيات وتسعينيات القرن الفائت، سيعرفون العوني عندما يتذكرون تلك "البراكات" القصديرية الثلاث التي كانت مجاورة لبعضها بالقرب من الكوليج وبالضبط في المكان الذي يشغله اليوم محل لوكيل عقاري وآخر لكاتب عمومي، والتي كان العوني وأخواه (حسن والمرحوم ميلود) إضافة إلى الصديق العيادي ولد خالي بيه وبعده أخوه عبد الجليل (حلاق أنور حاليا)، يبيعون من خلالها الأدوات المدرسية وبعض مستلزمات البريد كالطوابع والظروف.
اشتغل العوني فيما بعد بقطاع فوسفاط بنكرير، ومنه وفيه انغمس في رياضة الكرة الحديدية.
جاورني العوني في جمعية آباء وأولياء وأمهات تلميذات وتلاميذ مدرسة افريقيا للبنين كأمين للمال إلى جانب محمد بوخار رئيسا وكاتب هذه الكبسولة كاتبا عاما. وكان العوني بحق يقوم بواجبه على أحسن وجه كباقي أعضاء الجمعية التي تم اختيارها في إحدى سنوات ولاية مكتبها كأنشط جمعية على صعيد إقليم قلعة السراغنة، وتم توشيحها بميدالية لازلت أحتفظ بها، كما تم ضخ مبلغ 5000 درهم في حسابها.
تربطني بالعوني علاقة احترام مميزة ليس لكوننا كبرنا وترعرعنا في نفس حي لفريقية فحسب ، ولا لكوننا اشتغلنا في نفس الجمعية فحسب، بل زاد عن هذا وذاك لما كنت أستاذا لابنيه سليمة وفيصل الذي كان واحدا من التلاميذ المميزين.
في بداية سبعينيات القرن الماضي كان العوني واحدا ممن قادوا عملية انشقاق كروي في مقهى العياشي قرب فران الرباطي، فناصر الجانب المنشق الذي ضم السي محمد الناصري (ابن المرحومة عائشة البيضا) ضد الجناح الذي كان يتكون من أحمد وعبد الجبار التابي وعبد اللطيف أمين وعبد النبي بهلولي والمحجوب الكاسمي الذي أصابه العوني بحجرة في الرأس اضطرت المصاب إلى وضع ضمادة لفترة غير قصيرة. كما سيتكرر الانشقاق مع فريق المشعل، لما أعلن عبد اللطيف الجابري التمرد وكون فريقا آخر. ومن يومه وتاريخه سمينا عبد اللطيف سعد حداد تشبها بالضابط في الجيش اللبناني الذي انشق وكون ميليشيا عسكرية لمناهضة الوجود الفلسطيني في لبنان.
الصورة 1: مقتطعة من صورة من داخل الفصل لتلاميذ أحد مستويات الإعدادي بالكوليج، وفيهم محمد بوخار وآخرون.
الصورة الثانية: مقتطعة من صور لفريق الشباب، ويظهر العوني إلى جانب مولاي لحسن الإدريسي (السواسي).
العوني يعرفه القدامى من جيلنا لاعبا لكرة القدم بفرق "لفريقية" القديمة : النصر والنادي الافريقي والمشعل، كما أنه لعب لفريق شباب الرحامنة. ولعل من كان يتابعه، سيتذكر أنه كان متوسط دفاع صلبا بمقاييس ذلك الزمن الذي كان مؤشر القوة المفرطة يؤخذ بعين الاعتبار. وعلى الرغم من أن بنيته الجسمانية لم تكن بالقوة التي قد تتبادر إلى ذهن البعض، فإنه كان واحدا ممن يحصدون سيقان الخصوم بتقنية المقص أو المنجل التي قد تصيب الضحية خاصة في تلك الأرضية الصخرية للملعب القروي لابن جرير لذلك الوقت.
كما أن عديدا من تلاميذ وتلميذات الكوليج في ثمانينيات وتسعينيات القرن الفائت، سيعرفون العوني عندما يتذكرون تلك "البراكات" القصديرية الثلاث التي كانت مجاورة لبعضها بالقرب من الكوليج وبالضبط في المكان الذي يشغله اليوم محل لوكيل عقاري وآخر لكاتب عمومي، والتي كان العوني وأخواه (حسن والمرحوم ميلود) إضافة إلى الصديق العيادي ولد خالي بيه وبعده أخوه عبد الجليل (حلاق أنور حاليا)، يبيعون من خلالها الأدوات المدرسية وبعض مستلزمات البريد كالطوابع والظروف.
اشتغل العوني فيما بعد بقطاع فوسفاط بنكرير، ومنه وفيه انغمس في رياضة الكرة الحديدية.
جاورني العوني في جمعية آباء وأولياء وأمهات تلميذات وتلاميذ مدرسة افريقيا للبنين كأمين للمال إلى جانب محمد بوخار رئيسا وكاتب هذه الكبسولة كاتبا عاما. وكان العوني بحق يقوم بواجبه على أحسن وجه كباقي أعضاء الجمعية التي تم اختيارها في إحدى سنوات ولاية مكتبها كأنشط جمعية على صعيد إقليم قلعة السراغنة، وتم توشيحها بميدالية لازلت أحتفظ بها، كما تم ضخ مبلغ 5000 درهم في حسابها.
تربطني بالعوني علاقة احترام مميزة ليس لكوننا كبرنا وترعرعنا في نفس حي لفريقية فحسب ، ولا لكوننا اشتغلنا في نفس الجمعية فحسب، بل زاد عن هذا وذاك لما كنت أستاذا لابنيه سليمة وفيصل الذي كان واحدا من التلاميذ المميزين.
في بداية سبعينيات القرن الماضي كان العوني واحدا ممن قادوا عملية انشقاق كروي في مقهى العياشي قرب فران الرباطي، فناصر الجانب المنشق الذي ضم السي محمد الناصري (ابن المرحومة عائشة البيضا) ضد الجناح الذي كان يتكون من أحمد وعبد الجبار التابي وعبد اللطيف أمين وعبد النبي بهلولي والمحجوب الكاسمي الذي أصابه العوني بحجرة في الرأس اضطرت المصاب إلى وضع ضمادة لفترة غير قصيرة. كما سيتكرر الانشقاق مع فريق المشعل، لما أعلن عبد اللطيف الجابري التمرد وكون فريقا آخر. ومن يومه وتاريخه سمينا عبد اللطيف سعد حداد تشبها بالضابط في الجيش اللبناني الذي انشق وكون ميليشيا عسكرية لمناهضة الوجود الفلسطيني في لبنان.
الصورة 1: مقتطعة من صورة من داخل الفصل لتلاميذ أحد مستويات الإعدادي بالكوليج، وفيهم محمد بوخار وآخرون.
الصورة الثانية: مقتطعة من صور لفريق الشباب، ويظهر العوني إلى جانب مولاي لحسن الإدريسي (السواسي).
لست ربوت