كبسولة بنفَس درقاوي: عبد اللطيف أمين ولد الدرقاوي ولولا الريح لما "ادرَّتِ":بواسطة عبد الكريم التابي

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية كبسولة بنفَس درقاوي: عبد اللطيف أمين ولد الدرقاوي ولولا الريح لما "ادرَّتِ":بواسطة عبد الكريم التابي

كبسولة بنفَس درقاوي: عبد اللطيف أمين ولد الدرقاوي ولولا الريح لما "ادرَّتِ":بواسطة عبد الكريم التابي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏جلوس‏‏‏               هذا الوجه البنكريري القح بسحناته وبشرته المدموغة بسمرة طقس بلدتنا الجاف، ليس غريبا عني كما لست غريبا عنه. فقد عشنا زمننا السبعيني ونحن تلاميذ بالكوليج فيما يشبه البيت الواحد سواء في منزلنا دار الشلوح العامرة، أو في منزل والدته المرحومة "مي" حليمة وأخيه الذي يناديه ب"خويا عياد" والد جمال الحشادي لاعب شباب بنكرير السابق، إضافة إلى أخواته وزوجة أخيه المرحومة "لكبيرة".
وسيستمر نفس العيش المشترك ولكن هذه المرة في الإطار المهني في سلك التربية والتعليم حيث جاورنا بعضنا لمدة 36 سنة، منها أربع سنوات بمجموعة مدارس ابن جرير التي تحول جزء منها بعد الإحداث إلى مجموعة مدارس المرابطين، و 32 سنة بمدرسة افريقيا للبنين (الحسن بوعياد حاليا).
رياضيا سيجمعنا فريق الحي "المشعل"، وفريق شباب الرحامنة لما خضنا بمعية زملاء آخرين تجربة تسييره، كما سيجمعنا معا العمل الثقافي الذي كنا من مؤسسيه من خلال جمعية الإقلاع الثقافي والنادي السينمائي. وسياسيا جمعتنا منظمة العمل التي سرعان ما غادرها بعد انشقاق 1996 حيث ناصر هو التيار المنشق فيما استمررت أنا داخل المنظمة التي ستندمج لاحقا مع مكونات أخرى لتنتج ما يسمى اليوم بالحزب الاشتراكي الموحد. ومن تجربته مع الاتحاد الاشتراكي ومع الكدش، سينحاز إلى الفدرالية الديمقراطية للشغل بعد انفصالها عن الكدش، حيث سيتحمل من خلالها مسؤولية الكاتب الإقليمي.
في الجانب المهني، يشهد للسي عبد اللطيف أنه كان حريصا خلال كل مشواره التربوي التعليمي على أداء واجبه بكل إخلاص وتفان مع تلامذته من الأقسام الإشهادية (قسم الشهادة في زمنها والقسم السادس بعد إحداثه).
اجتماعيا للسي عبد اللطيف في علاقاته مع أصدقائه ومعارفه، معجم خاص يقطر شهدا وعسلا، يستوي فيه الصباح المبكر ومنتصف النهار والهزيع الأخير من الليل.
في هذه الصورة المقتطعة يظهر عبد اللطيف من داخل حجرة الدرس وجواره الأستاذ عبد الله السالمي مدير الكوليج. وحسب ما تمكنت من التعرف على بعض الوجوه، فيظهر أحمد كوال وخوبا ولبيض وزروق الذي أذكر جيدا مما كان يحكيه لنا عبد اللطيف، أنه هو من قال حين طلب منه الأستاذ الإتيان بجملة شرطية: (لولا الريح لما ادّرّتِ).
الصورة الملونة أذكر أنني أنا الذي التقطتها له قبل أربع سنوات في زاوية الممر الذي كنا نتخذه مجلسا للضحك والنقاش والتناكير الذي لا ينتهي من السياسة إلى الدين إلى الرياضة إلى الجفاف والأيام الكحلة القادمة وطبعا رفقة زملاء آخرين كلهم غادروا باستثناء الصديق عبد الرزاق نجيب

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button