يعتبر الشهيد علال بن عبد الله بن البشير الزروالي واحد من صفوة الشهداء الأبرار الذين برهنوا بجهادهم وافتدائهم بالروح وبالدم عن سمو الروح الوطنية والمقاصد النبيلة للاستماتة والتفاني في حب الوطن.
ورأى علال بن عبد الله النور بجرسيف بقبيلة هوارة إقليم تازة فرقة أولاد صالح بدوار أولاد صالح بربحية الكائن على بعد 4 كلومتر شرق مدينة جرسيف على الطريق الرئيسية رقم 06 في إتجاه مدينة وجدة بعد تجاوز الجسر الحديدي المقام على وادي ملوية مباشرة ، حوالي سنة1916 , واشتغل قبلامتهان حرفة الصباغة بمسقط رأسه بمقهى كان قد اكتراها بوسط مدينة جرسيف والكائنة قبالة بلدية جرسيف والتي كان يطلق عليها مقهى المواعييد قبل أن يغير صاحبها الحالي اسمها ليصبح مقهى علال بن عبد الله بعدما زارت القناة المغربية الثانية المقهى في إطار إعداد ربورتاج عن نشأة الشهيد ، بعدها سينتقل البطل بعد أن ضاق درعا من استفزازات أحد المقدمين أعوان المستعمر إلى مدينة الرباط حيث استقر بحي العكاري, واستطاع ربط علاقات مع عدد كبير من التجار بالمدينة ورجالاتها ووطنييها لما عرف عنه من خصال حميدة وأخلاق حسنة وسجايا فاضلة وما تميز به من غيرة عالية على وطنه وتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية.
هكذا, بادر هذا الوطني الغيور والمقاوم الجسور بروح الشهامة والجرأة والإقدام وعلاقاته الطيبة مع رفاقه في العمل الوطني ومع صناع وحرفيي مدينة الرباط إلى القيام بعمل بطولي وشجاع سيظل خالدا في ذاكرة التاريخ فداءا لملكه حيث تصدى يوم الجمعة11 شتنبر1953 لموكب صنيعة الاستعمار "ابن عرفة" الذي كان متوجها صوب مسجد أهل فاس لأداء صلاة الجمعة.
وانطلق الشهيد علال بن عبد الله بسيارة من نوع "فورد" رمادية اللون بسرعة في اتجاه موكب السلطان المفروض "ابن عرفة" وبيده سكين لطعنه به. غير أن ضابطا استعماريا ارتمى عليه معترضا سبيله, وفي نفس اللحظة, أطلق النار مجموعة من رجال البوليس السري كانوا متواجدين بنفس المكان على الشهيد علال بن عبد الله رحمة الله عليه حيث سقط على الأرض مصابا بثماني رصاصات, خمس منها في الصدر والجبين وثلاث في الظهر, فجسد بعمليته الاستشهادية روح النضال الوطني في مواجهة الاحتلال, وقمة الروح الوطنية باسترخاص النفس وافتداء الروح التي هي أعز ما عند الإنسان في سبيل المقدسات الدينية والوطنية.
وتلقى المغاربة أصداء هذه العملية التاريخية بفرحة عارمة ألهبت الحماس الوطني وأججت روح المقاومة لتتوالى فصولها عبر عمليات نضالية رائدة لمنظمات وتشكيلات وخلايا الفداء التي كانت تستلهم قوتها من المواقف الشهمة للملك المجاهد ويقينه بحتمية انتصار إرادة الوطن حيث قال عنها رضوان الله عليه "وكان يقيننا راسخا في أن تلك المقاومة, وقد كنا أول من حمل مشعلها, ستظل تستفحل يوما بعد يوم حتى تستأصل جذور الباطل".
وحرص المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه في السنة الموالية أثناء الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب إلا أن يشيد بالشهيد علال بن عبد الله قائلا "لقد أبينا إلا أن نظهر اليوم عنايتنا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المقامة في المكان الذي سقط فيه المغفور له علال بن عبد الله, ذلك البطل الصنديد الذي برهن على أن العرش منبعث من صميم الشعب المغربي وأنه من كيانه وضمان وجوده وسيادته, فهب يفتديه ويفتدي الأمة المجسمة فيه بروحه, حتى سقط في ميدان الشرف صريعا, مخلفا للأجيال أعظم الأمثلة على التضحية والغيرة وحسن الوفاء".
وأضاف أكرم الله مثواه "إننا نقف اليوم لنؤدي التحية لأول بطل مغربي استرخص حياته في سبيل عزة بلاده وملكه, وإن علال بن عبد الله الذي يعرف اسمه الصغير والكبير في هذه البلاد, كان يعلم يوم قام بمحاولته أنه سيموت ولكنه لم يكن متيقنا من نجاحها. إن قصة علال بن عبد الله قصة بسيطة ولكن مغزاها عظيم ومهم, يجب أن يبقى كدرس للوطنية الحقة, لقد كنا في كورسيكا واليوم يوم جمعة11 شتنبر1953 وسمعنا تلك القنبلة التي زعزعت أركان الاستعمار, وما زادت تضحيات علال بن عبد الله في قلب جلالة الملك إلا إيمانا بقضية الوطن وثقة بالمغاربة".
وكان لهذه العملية البطولية والجريئة للشهيد علال بن عبد الله أثرها البالغ في زعزعة كيان الاستعمار وتلقى المغاربة أصداء هذه المعلمة التاريخية باستبشار وفرح عارم اندلعت على إثرها المقاومة المغربية وتوالت فصولها من خلال عمليات نضالية رائدة بمباركة من الملك المجاهد الذي كان يؤمن بحتمية انتصار الثورة على الظلم والطغيان.
وتوالت العمليات الفدائية, وانطلقت شرارة جيش التحرير بشمال المملكة في فاتح أكتوبر1955 وتكاملت هذه الطلائع من خلايا المقاومين والفداء في العمل من أجل عودة الشرعية, وتكلل الجهاد بانتصار إرادة الأمة المغربية وعودة ملكها الشرعي وأسرته الكريمة إلى أرض الوطن.
ورأى علال بن عبد الله النور بجرسيف بقبيلة هوارة إقليم تازة فرقة أولاد صالح بدوار أولاد صالح بربحية الكائن على بعد 4 كلومتر شرق مدينة جرسيف على الطريق الرئيسية رقم 06 في إتجاه مدينة وجدة بعد تجاوز الجسر الحديدي المقام على وادي ملوية مباشرة ، حوالي سنة1916 , واشتغل قبلامتهان حرفة الصباغة بمسقط رأسه بمقهى كان قد اكتراها بوسط مدينة جرسيف والكائنة قبالة بلدية جرسيف والتي كان يطلق عليها مقهى المواعييد قبل أن يغير صاحبها الحالي اسمها ليصبح مقهى علال بن عبد الله بعدما زارت القناة المغربية الثانية المقهى في إطار إعداد ربورتاج عن نشأة الشهيد ، بعدها سينتقل البطل بعد أن ضاق درعا من استفزازات أحد المقدمين أعوان المستعمر إلى مدينة الرباط حيث استقر بحي العكاري, واستطاع ربط علاقات مع عدد كبير من التجار بالمدينة ورجالاتها ووطنييها لما عرف عنه من خصال حميدة وأخلاق حسنة وسجايا فاضلة وما تميز به من غيرة عالية على وطنه وتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية.
هكذا, بادر هذا الوطني الغيور والمقاوم الجسور بروح الشهامة والجرأة والإقدام وعلاقاته الطيبة مع رفاقه في العمل الوطني ومع صناع وحرفيي مدينة الرباط إلى القيام بعمل بطولي وشجاع سيظل خالدا في ذاكرة التاريخ فداءا لملكه حيث تصدى يوم الجمعة11 شتنبر1953 لموكب صنيعة الاستعمار "ابن عرفة" الذي كان متوجها صوب مسجد أهل فاس لأداء صلاة الجمعة.
وانطلق الشهيد علال بن عبد الله بسيارة من نوع "فورد" رمادية اللون بسرعة في اتجاه موكب السلطان المفروض "ابن عرفة" وبيده سكين لطعنه به. غير أن ضابطا استعماريا ارتمى عليه معترضا سبيله, وفي نفس اللحظة, أطلق النار مجموعة من رجال البوليس السري كانوا متواجدين بنفس المكان على الشهيد علال بن عبد الله رحمة الله عليه حيث سقط على الأرض مصابا بثماني رصاصات, خمس منها في الصدر والجبين وثلاث في الظهر, فجسد بعمليته الاستشهادية روح النضال الوطني في مواجهة الاحتلال, وقمة الروح الوطنية باسترخاص النفس وافتداء الروح التي هي أعز ما عند الإنسان في سبيل المقدسات الدينية والوطنية.
وتلقى المغاربة أصداء هذه العملية التاريخية بفرحة عارمة ألهبت الحماس الوطني وأججت روح المقاومة لتتوالى فصولها عبر عمليات نضالية رائدة لمنظمات وتشكيلات وخلايا الفداء التي كانت تستلهم قوتها من المواقف الشهمة للملك المجاهد ويقينه بحتمية انتصار إرادة الوطن حيث قال عنها رضوان الله عليه "وكان يقيننا راسخا في أن تلك المقاومة, وقد كنا أول من حمل مشعلها, ستظل تستفحل يوما بعد يوم حتى تستأصل جذور الباطل".
وحرص المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه في السنة الموالية أثناء الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب إلا أن يشيد بالشهيد علال بن عبد الله قائلا "لقد أبينا إلا أن نظهر اليوم عنايتنا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المقامة في المكان الذي سقط فيه المغفور له علال بن عبد الله, ذلك البطل الصنديد الذي برهن على أن العرش منبعث من صميم الشعب المغربي وأنه من كيانه وضمان وجوده وسيادته, فهب يفتديه ويفتدي الأمة المجسمة فيه بروحه, حتى سقط في ميدان الشرف صريعا, مخلفا للأجيال أعظم الأمثلة على التضحية والغيرة وحسن الوفاء".
وأضاف أكرم الله مثواه "إننا نقف اليوم لنؤدي التحية لأول بطل مغربي استرخص حياته في سبيل عزة بلاده وملكه, وإن علال بن عبد الله الذي يعرف اسمه الصغير والكبير في هذه البلاد, كان يعلم يوم قام بمحاولته أنه سيموت ولكنه لم يكن متيقنا من نجاحها. إن قصة علال بن عبد الله قصة بسيطة ولكن مغزاها عظيم ومهم, يجب أن يبقى كدرس للوطنية الحقة, لقد كنا في كورسيكا واليوم يوم جمعة11 شتنبر1953 وسمعنا تلك القنبلة التي زعزعت أركان الاستعمار, وما زادت تضحيات علال بن عبد الله في قلب جلالة الملك إلا إيمانا بقضية الوطن وثقة بالمغاربة".
وكان لهذه العملية البطولية والجريئة للشهيد علال بن عبد الله أثرها البالغ في زعزعة كيان الاستعمار وتلقى المغاربة أصداء هذه المعلمة التاريخية باستبشار وفرح عارم اندلعت على إثرها المقاومة المغربية وتوالت فصولها من خلال عمليات نضالية رائدة بمباركة من الملك المجاهد الذي كان يؤمن بحتمية انتصار الثورة على الظلم والطغيان.
وتوالت العمليات الفدائية, وانطلقت شرارة جيش التحرير بشمال المملكة في فاتح أكتوبر1955 وتكاملت هذه الطلائع من خلايا المقاومين والفداء في العمل من أجل عودة الشرعية, وتكلل الجهاد بانتصار إرادة الأمة المغربية وعودة ملكها الشرعي وأسرته الكريمة إلى أرض الوطن.