/allmaghreb.com بنكيران الرباطي الذي تقلد منصب رئيس الحكومة بعد الدستور المغربي الجديد الذي صوت عليه المغاربة، و أصبح رقما أساس في تدبير العاصمة الرباط للملكة المغربية بعد فوز حزبه المفاجئ في انتخابات 2011 إبان هبة الربيع العربي الذي يقال وبحدة أنه جاء على ظهر المرور السلس للمغرب من أزمة 20 فبراير و تداعيات سقوط أنظمة عربية.
زعيم حزب العدالة و التنمية و الأستاذ السابق في المدرسة العليا للأساتذة مهد لصعوده السياسي منذ سنوات مع إشارات قوية كلما أسعفه المشهد السياسي بأنه مع حزبه ينشدون التغيير تحت راية الملكية.
تدرج بنكيران في انتمائه للتيارات الإسلامية من الشبيبة الاسلامية إلى الحركة الاسلامية عابرا إلى تأسيس كيان مستقل تمثل في التوحيد و التجديد.
كانت لعبد الاله بن كيران صدامات مع السلطة أهمها رفض السلطة تأسيسه لحزب التجديد الوطني في بداية التسعينيات ،وبدعم من عبد الكريم الخطيب تحولت حركة التوحد و الاصلاح إلى حزب سياسي أطلق عليه حزب العدالة و التنمية سنة 1998.
تقلد مناصب كثيرة في حزبه الاسلامي أبرزها التصويت عليه كأمين عام سنة 2008 بعد أن كان نائبا برلمانيا عن نفس الحزب، إلا أن أهم منصب سياسي في البلاد هو تعيينه من قبل الملك محمد السادس رئيسا للحكومة عام 2011، لتبدأ نسخة جديدة من سيرة رجل مثير للجدل و كاريزما خاصة شغلت الاعلام و المجتمع المغربي بما تحمله من سمات وقدرات على اللعب السياسي و الحوار و الخروج من الأزمات و خلق الحدث.
الظاهرة عبد الاله بنكيران عاد بقوة بعد انتخابات 2016 ليحصد حزبه حصيلة انتخابية قوية رغم منافسة شرسة من حزب الاصالة و المعاصرة الخصم اللدود للإسلاميين في المغرب، و هو ما يدل عليه اعتبار صقور العدالة و التنمية حزب الجرار خطا أحمر لا يمكن وضع اليد في يده.
مسار الرجل الأول في المشهد الانتخابي المغربي سواء في الحكومة السابقة أو مشاورات الحكومة الجديدة يستحق التوقف عند أهم علاماته البارزة و التي جعلت من شخصية بنكيران حدثا في حدث ذاتها.