لماذا سميت الصحافة بالسلطة الرابعة ؟

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية لماذا سميت الصحافة بالسلطة الرابعة ؟

لماذا سميت الصحافة بالسلطة الرابعة ؟

يستخدم مفهوم الصحافة كسلطة رابعة لمقارنة الصحافة (وسائل الإعلام عموماً) بفروع مونتيسيكيو الثلاثة للحكومة وهي: التشريعية والتنفيذية والقضائية. وقد قال
يستخدم مفهوم الصحافة كسلطة رابعة لمقارنة الصحافة (وسائل الإعلام عموماً) بفروع مونتيسيكيو الثلاثة للحكومة وهي: التشريعية والتنفيذية والقضائية. وقد قال إدموند بروك بهذا الصدد: "ثلاث سلطات تجتمع هنا تحت سقف في البرلمان، ولكن هناك في قاعة المراسلين تجلس السلطة الرابعة وهي أهم منكم جميعاً". إن تطور الإعلام الغربي كان موازياً لتطور الليبرالية في أوروبا والولايات المتحدة. وقد كتب فرد. س. سايبرت في مقالة بعنوان النظرية الليبرالية لحرية الصحافة: "لفهم المباديء التي تحكم الصحافة في ظل الحكومات الديمقراطية، ينبغي للمرء أن يفهم فلسفة الليبرالية الأساسية والتي تطورت طوال الفترة بين القرن السابع عشر والقرن التاسع عشر". لم تكن حرية التعبير حقاَ تمنحه الدولة بل حقاً يتمتع به الفرد وفق القانون الطبيعي. لذا كانت حرية الصحافة جزءاً لا يتجزء من الحقوق الفردية للإنسان التي تدعمها الآيديولوجيا الليبرالية. إن الفكرة الليبرالية للحرية تتمثل في الحرية السلبية أو بمعنى آخر على أنها الخلاص من الاضطهاد، حرية الفرد في التطور من دون معوقات. وتعتبر هذه الفكرة مضادة لبعض الفلسفات مثل الفلسفة الإشتراكية للصحافة.
الصحافة
الصحافة journalism هي إحدى وسائل الإعلام، وهي نشرات يومية أو أسبوعية تقدم من خلالها المعلومات العامة حول الوقائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وبسبب اتساع سوقها وازدياد الطلب عليها، أصبحت الصحافة ذات موضوعات عديدة تتصف بالشمولية أحياناً وبالتخصص أحياناً أخرى، وباتت تستقطب اهتمام الباحثين والعاملين في المجالات المختلفة، وهي تستفيد يوماً بعد آخر من التطورات الواسعة التي يشهدها العالم المعاصر في المجالات العلمية والتقنية التي وفرت لها عوامل التطور والانتشار بصورة لم يسبق لها مثيل.
وتعد الصحافة أقدم من المذياع الذي ازداد انتشاره بقوة منذ الثلاثينيات، من القرن العشرين، وبقيت الأكثر تأثيراً في توجيه الرأي العام وتكوينه حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حين أخذت تظهر منذ الخمسينيات من القرن العشرين الوسائل السمعية البصرية، وفي مقدمتها التلفاز، والتي راحت تنافس الصحافة في قدرتها على توجيه الرأي العام، ومع ذلك لم تفقد الصحافة حتى اليوم موقعها المتميز في بنية الثقافة.

التصنيفات:
تعديل المشاركة
Back to top button