إعــــراب الفعل

إعلان الرئيسية

باب إعــــراب الفعل

        يختص هذا الباب بالفعل المضارع ؛لأنه هو الذي يعرب من الأفعال بشرط :
1-  ألاَّ تتصل به نون النسوة ، نحو: الطالبات يذاكرْن الدرس، فيبنى على السكون.
     2- وألاّ تتصل به نون التوكيد اتصالاً مباشرًا،نحو: لتنجحَنّ يا مجتهد ، فيبنى على الفتح.
   فإن كان اتصال نون التوكيد بالمضارع غير مباشر بأن كان الفعل المؤكد من الأفعال الخمسة      أعرب،نحو: لتذاكِرِنَّ يافاطمة، لتنجحُنّ يا مجتهدون.
  
   ويتمثل إعراب الفعل في
: 1- رفعه ، ويرفع إذا تجرد من عامل النصب والجزم
                              2-نصبه،  وينصب إذا تقدّمه ناصب.
                               3-جزمه،  ويجزم إذا تقدّمه جازم.
   
نواصب الفعل المضارع


 
  أحرف تنصب                                                أحرف ينتصب المضارع بعدها بـ(أن) المضمرة
المضارع بنفسها مباشرة                                                             
1- لن
2-
كي
3
-  أن
 4
- إذن                                                                                                                  
 
                                                         وجوبًا                                     جوازًا
                                                    1-لام الجحود                                 لام التعليل
                                                     2  - أو
                                                   3- حتى
                                                     4- فاء السببية
                                                     5- واو المعية

تذكير بعلامات النصب:
        الفتحة الظاهرة :إذا كان الفعل صحيح الآخر:(لن ينجحَ المهملُ)
    وكذلك إذا كان الفعل معتل الآخربالياء،أو بالواو  (لن يجزيَ...)، (لن يدعوَ...)
        الفتحة المقدّرة : إذا كان الفعل معتل الآخربالألف :(لن يسعى...)
        حذف النون:   إذا كان من الأفعال الخمسة:
                   (لن يذهبوا، لن يذهبا ،لن تذهبي).

* الأحرفُ الناصبةُ للفعل المضارع بنفسها:
1- لن: تختصّ بالمضارع, فتنصبه, وتخلّص زمنه للمستقبل -غالباً-  من ذلك:
قوله تعالى:(لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ)    منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
           ( لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِه إِلَهًا)     منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
           (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)  منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون.
          (فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ)    منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

2- كي: حرف مصدري، مختص بالدخول على المضارع فينصبه بنفسه مباشرة. والمصدر المؤول
 من(كي والفعل), لا يكون إلاَّ مجرورًا  بلام الجرّ المفيدة لمعنى التعليل ظاهرة كانت نحو:
             جئت لكي أتعلمَ
أو مقدّرة: نحو جئت كي أتعلمَ  
    ومن النصب بـ(كي)
قوله تعالى :( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ )
                 وقوله:
(كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ)

       
وقوله:(فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا)

3-(أنْ): المصدرية, وهي لا تختصّ بالدخول على المضارع, بل تدخل على الماضي أيضًا,ولكنها لا تنصبه .
أمّا إذا دخلت على المضارع فتنصبه وجوبًا وتخلِّص زمنه للاستقبال, وتؤول مع الفعل بمصدر يعرب بحسب  موقعه من الجملة.
    قال تعالى:(وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ)    المصدر وقع مبتدأ مرفوعًا.
      (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) المصدر وقع فاعلاُ للفعل يأن

 
(فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا) وقع مفعولاً به.
     (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)
وقع مجرورًا بحرف جر محذوف.
 (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيه)ِ وقع مضافًا إليه.

التمييز بين (أن) المصدرية الناصبة للمضارع و(أن) المخفَّفة من الثقيلة:
(أن) المصدرية ينتصب بعدها الفعل، و(أن) المخفّفة من الثقيلة يرتفع.
1/ - تكون (أنْ) مخففة من الثقيلة :
    أ- إذا وقعت(أن) بعد جملة اسمية نحو:

  
قوله تعالى :(وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
ب- إذا وقعت بعد جملة  فعلية فعلها جامد نحو: قوله تعالى :(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)
   فهي مخفّفة من الثقيلة ؛ لأن المصدرية الناصبة للمضارع لا تدخل على الاسمية،ولا    على الفعل الجامد.
            ج- إذا فصل بين (أن) والفعل الذي بعدها بأحد الأحرف الآتية:( قد، لن ، لم ، لو، السين ، سوف) لذا فـ(أن) مخففّة من الثقيلة في نحو:
قال تعالى :(وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا )
         (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى)

 
( أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ)
   ( أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)  ( أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ)
د- و إذا وقعت بعد ما يدل على اليقين من علمٍ  ونحوه, فهي مخفّفة من الثقيلة ويرتفع الفعل بعدها,      نحو: علمتُ أن ينتصرُ الحقُّ
 ومنه قوله تعالى :(أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا)

2/ يجوز فيها الوجهان,أي:يجوز أن تكون مصدرية، وأن تكون مخفّفة من الثقيلة:
    إذا وقعت بعد ما يدل على الظن،
فيصح أن تكون مصدرية فينتصب بعدها المضارع ,ويصح أن تكون مخفَّفة من الثقيلة فيرتفع.
نحو: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا) مصدرية،
 (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) مخفَّفة من الثقيلة،
 وبالرفع والنصب قرئ قوله :(وحسبوا ألَّا تكون فتنة)

3/ يتعيّن أن تكون الناصبة:, إذا لم تقع بعد ما يدل على يقين,أو ظن.
(مع ضرورة ألا تكون داخلة على جملة اسمية،أو فعل جامد أو مفصولة عن الفعل بأحد الفواصل السابقة؛لأنها ستكون حينئذ مخففة من الثقيلة).

ومن الشواهد التي يتعين أن تكون فيها ناصبة للمضارع الشواهد السابقة:
قال تعالى:(وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ)
 (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ)

 
(فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا)
 (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)

 
(مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيه)
وكقوله: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحيًا) والمصدر هنا وقع اسمًا لكان.

تنبيه: (أن) إذا وقعت بعدها (لا) كيف تكتب(أنْ لا) أو (ألاَّ) ؟            
1- تدغم النون من(أن)في اللام،وتكتب(ألّا) إذا كانت(أنْ) مصدرية ناصبة للفعل المضارع
   نحو: آمل ألَّا تواصلي الإهمال.
2- وتبقى النون في الكتابة إذا كانت غير ناصبة نحو: (أشهد أن لا إله إلا الله), ونحو:تيقنت أن لا أسافرُ.                                  
  وهذا في غير الرسم العثماني للمصحف؛فهي في القرآن على الاتصال دائمًا ناصبة كانت أم غير ناصبة.

        نشاط للمجموعات:
س1:عيّني الفعل المنصوب،وناصبه،مع ذكرعلامة نصبه:
1- ” قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ”.
2- ” لِكَيْلا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ“.
3- ” فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّا ”
        س2: اختاري الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
  1- المصدر المؤول من(كي والفعل) يكون إعرابه:
أ- بحسب موقعه في الجملة.   ب- مرفوعًا.    ج-منصوبًا.   د-مجرورًا.
    2-تعد (أن) ناصبة للفعل المضارع في قوله تعالى:
 أ- (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا)
ب- (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإنْسَانِ إِلاّ مَا سَعَى)
ج- (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا)
د- :(أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً)


جـ: 1- تقاتلوا ، ناصبه(أن) ، وعلامة نصبه حذف النون.
      - نقاتل، ناصبه(أن) ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
2- يكون ، ناصبه (كي) ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
3- تخرجوا، ناصبه (لن)، وعلامة نصبه حذف النون.
  -تقاتلوا، ناصبه (لن)، وعلامة نصبه حذف النون.
ج2: - المصدر المؤول من(كي والفعل) يكون إعرابه:
أ- بحسب موقعه في الجملة.   ب- مرفوعًا.    ج-منصوبًا.   د-مجرورًا.
    2-تعد (أن) ناصبة للفعل المضارع في قوله تعالى:
 أ- (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا)
ب- (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإنْسَانِ إِلاّ مَا سَعَى)
ج- (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا)
د- :(أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً)

4- (إذن): وهو رابع الأحرف التي تنصب المضارع بنفسها
وهي : حرف جواب وجزاء. وتنصب المضارع بعدها وجوباً بثلاثة شروط:
1- أن يكون زمن المضارع بعدها مستقبلاً.
2- أن تكون مصّدرة,أي:تقع في بداية جملتها.فإن تقدّمت عليها واو العطف أو فائه أصبح النصب جائزًا.
3- ألاَّ يُفصل بينها وبين الفعل المضارع بفاصل  غير القسم ، أو(لا) النافية.
وممَّا توفرت فيه الشروط:
- إذن أتصدقَ عليه.

-
إذن أعتذرَ لكِ.
-
إذن تنجحي إن شاء الله.
-  
إذن لا أهملَ مذاكرتي.      
- إذن والله نرميَهم بحرب       يُشيبُ الطفلَ من قبل المشيبِ.
-
إذن والله لا أغضبَ والديّ.

فإن فُقد أحد الشروط الثلاثة أهملت,وارتفع الفعل بعدها:
نحو قول الصديقة لصديقتها:أنا أحبك, فتجيب الأخرى: إذًا أظنُّك صادقة .      لدلالته على زمن الحال

ونحو: أنا إذًا أنصرُ المظلومَ.
        فاطمةُ إذًا تجيبُ على السؤال.                        لعدم تصدّره جملته
        أنصفُكِ إذًا.

ونحو:    إذًا أنا أكافئُكِ.  
                 إذًا المتفوقَ تكرمُ.                     لوجود فاصل بينها وبين المضارع

  وإن لم تتصدَّر(إذن) وكان المتقدِّم عليها حرف العطف (الواو), أو(الفاء), جاز نصب المضارع بها, وجاز رفعه. نحو: فإذن نذهب سويًا.
 
وإذن أكرمك.
ومنه قوله تعالى: (و إذًا لا يلبثونَ خلافكَ إلاّ قليلاً) بالرفع.
وقرئ:(وإذن لا يلبثوا خلافك إلاّ قليلاً) بالنصب.
 وقوله:(فَإِذًا لاَ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا) بالرفع
وقرئ:    (فإذن لا يؤتوا الناس نقيراً) بالنصب.
   معلومة: في كيفية كتابتها (إذن) أو(إذًا):
الأكثرون من القدامى يكتبونها(إذن) بالنون سواء أكانت ناصبةً أم مهملة.
أما خاصّة المحدثين فيكتبون الناصبة للفعل المضارع:(إذن), ويكتبون المهملة: (إذًا) بالألف؛للتفرقة بينهما.
نشاط للمجموعات:
س: اختاري الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
1- ينتصب الفعل المضارع بـ (إذن) وجوبًا في نحو قولنا للمخطئ:
أ- إذن يا مخطئ تعتذر.          ب- فإذن تعتذر.
ج- إذن والله تعتذر.                د- إذن تعتذرالآن.
2- يُعدُّ الفعل معربًا في قوله تعالى:
أ- ”الّذي كذّبَ وتولَّى“     
ب-“وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ ”
ج- ”واستعينوا بالصبرِ والصلاةِ ”
د- ” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ
انتهى الجزء الأول من باب إ
المواضع التي ينتصب فيها المضارع بأن المضمرة:
تنبيه: ممّا تميّزت به(أن)الناصبة للفعل المضارع أنها تعمل ظاهرة, ومضمرة,
إلا أنّ هناك موضعًا يجب أن تظهر فيه ولا يجوز إضمارها:
وذلك إذا وقعت بين لام الجر,ولا النافية
      نحو: آتي إلى المحاضرة مبكرةً لئلاَّ تغضبَ أستاذتي.
       لئلاَّ =  لـ  + أنْ + لا
       ومنه قوله تعالى: ( لئلاَّ يكونَ للناسِ على الله حُجَّةٌ)
                         فإظهار (أن) في الآية واجب.
المواضع التي ينصب فيها المضارع بـ (أن) المضمرة جوازًا:
سنقتصر على موضع واحد وهو:
 - بعد لام التعليل: وهي لام الجرّ المفيدة لمعنى التعليل-غالبًا- إذا: لم تصحبها (لا)النافية،لأن إظهارها سيكون واجبًا، ولم تسبقها (كان) المنفية, لأن إضمارها سيكون واجبًا.
   فإن وقع بعدها فعل، فهو منصوب بـ (أنْ) ظاهرة أو مضمرة.
         جئت لأتعلمَ, جئت لأن أتعلمَ.      
  قال تعالى:{وَأُمِرْتُ لِأنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ}الزمر(12
            {وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام(71)
ومن الشواهد على نصب المضارع بـ(أن) وهي مضمرة جوازًا بعد لام الجرالمفيدة لمعنى التعليل:
 {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ}النحل(44)
{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا}نوح(19-20)
{فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}القصص(8)
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْس أَهْلَ الْبَيْتِ}


المواضع التي ينصب فيها المضارع بـ(أن) المضمرة وجوباً:( وهي خمسة)
بعد أحد الأحرف الآتية:
         1- لام الجحود
            2- حتى
            3- أو
            4- الفاء
            5- الواو
1- بعد لام الجحود : وهي لام الجرِّ المفيدة لمعنى الجحود , والجحود هو: النفي القاطع الشديد الذي يصل إلى درجة الإنكار.
نحو  : ما كان المؤمن ليكذبَ .
        ما كان الحرُّ ليقبلَ الضيم .
           ما كان الطبيبُ ليتوانى عن المريض . 
           لم يكن المتقنُ ليرضى بالنقص . 
            لم يكن المؤتمنُ ليغدرَ .
        فـ (لام الجر)حتى تسمى (لام الجحود) ينتصب بعدها المضارع بـ(أن) المضمرة وجوبًا لا بدّ أن تكون مسبوقة بـ(ما كان), أوبـ(لم يكن). 
نحو قوله: ”ما كان الله ليعذبَهم وأنت فيهم“
الانفال/33
          ” ما كان الله ليظلمَهم ”
النساء/ 137
               ” لم يكن الله ليغفرَ لهم ” العنكبوت/ 40
        فإذا لم يكن الفعل المنفي (كان) أو(يكون)،لم يصح اعتبارها لام جحود ينتصب بعدها المضارع بـ (أن) المضمرة وجوبًا.
نحو : ما صلَّى المؤمن لينافقَ .
     لم يكذب الشاهد ليساعدَ المتّهم
   ” لقد علمتم ما جئنا لنفسدَ في الأرضِ“
بل هي هنا لام جرّ أفادت التعليل, ينتصب المضارع بعدها بـ (أن) المضمرة جوازًا كما مرَّبنا .

        نشاط للمجموعات:
س1: اختاري الإجابة الصحيحة فيما يأتي:
-الفعل المضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد اللام في:
أ- اتق الله لتنالَ الثواب.             ب-ما كان المنافق ليصدقَ.
ج-ما أهملت فاطمة لتنجح.    د-لم يسافر محمد ليكمل دراسته.
        س2: أجيبي بصح أو بخطأ على ما يأتي مع تصحيح الخطأ إن وُجِد :
- الفعل المضارع في قوله تعالى: “لِئَلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ“منصوب ب(أن) المضمرة جوازًا.
·        2- بعد حتَّى : وهي(حتى) الجارّة المفيدة لمعنى الغاية. فإن وقع بعدها فعل مضارع، فهو منصوب بـ(أن) المضمرة وجوبًا, والمصدر المؤول من (أن) المضمرة والفعل يقع مجرورًا بـ(حتَّى).
بشرط : أن يكون زمن الفعل الذي بعدها مستقبلاً
  
نحو:يمتدُّ الليلُ حتّى يطلعَ الفجر .
 أذاكرُ حتّى أنجحَ
.
       سرت حتّى أدخلَ البلد .
     أحرصُ على أمور ديني حتّى أدخل الجنة .
         يظلٌّ الرجلُ طفلاً حتّى تموتَ أمُّه .
   ومن شواهده القرآنية :
 (فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي )
 (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ)
   (فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ)
    ( وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ)
على اعتبار أن قولهم واقع بعد زلزلتهم؛فزمنه مستقبل.

        فإن كان زمن الفعل بعدها حالاً أي :واقعًا وقت التكلم،  أو مؤولاً بالحال أي: يكون قد وقع, ارتفع الفعل .
نحو قولك -وأنتِ داخلة الكلية- :ركبتُ الباص حتى أَصِلُ إلى الكلية.
ومثال النحاة : سرت حتّى أدخلُ البلد. إن قلته وأنت داخل البلد،أو كان الدخول قد وقع.
ومنه قراءة نافع :( وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولُ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ) بالرفع.على اعتبار أن قولهم واقع وقت زلزلتهم وإيذائهم.
3- بعد (أو) العاطفة المقدّرة بـ(حتى),أو(إلاَّ) :
نحو : لألزَمنَّك أو تقضيَني حاجتي .
سأعاتبُ المخطئ أو يعتذرَ عن ذنبه.    
    لأ جاهدنَّ أو أنتصرَ على العدو.  
     لأشرحنَّ لكِ الدرس أو تفهمي .
     أتناول الطعام أو أشبعَ.
   لأقتلنَّ الكافرأو يُسلمَ .
  ترسبُ الطالبة أو تذاكرَ .
  يصاب الطفل بالعدوى أو يُلقَّحَ.    
ومنه الشاهد رقم:( 322):
 لأستسهلنَّ الصَّعبَ أو أدركَ المنى        فما انقادت الآمال إلاَّ لِصابرِ
فالفعل (أدرك) منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد(أو) العاطفة التي بمعنى (حتى).

4-بعد فاء السَّببيَّة : وهي الفاء العاطفة الدالة على معنى السببيّة، أي : أن ما قبلها سبب في حصول ما بعدها . فينتصب المضارع بعدها بأن المضمرة وجوبًا.
ولا تكون الفاء كذلك إلاّ بشرط  :أن يسبقها نفي محض,أو طلب محض .
        نفي محض:نحو: ما أنتِ بمهملة فتخافي الرسوب.
 ومعنى نفي محض أي :خالص من معنى الإثبات، لايوجد في الكلام ما ينقضه كـ(إلاّ) فإن انتقض النفي بـ(إلاّ)،رُفع ما بعد الفاء
نحو:(ما اكتسبت مالاً إلاّ حلالاً,فأنفقُه).
        طلب محض :أي طلب صريح, وهذا يشمل:
1- الأمر،2-النهي،3- الدعاء،4- الاستفهام، 5-العرض،6- التحضيض، 7- التمني
    - ذاكرْ فتنجحَ .          مسبوقة بأمر
     - لا تكسلْ فترسبَ .    مسبوقه بنهي  
    - ربِّ علمني الصبر فأسعدَ.   مسبوقة بدعاء
    -هل لكِ صديقة فتركني إليها.   مسبوقة باستفهام
    - ألا تستغفرالله فيتوبَ عليك.     مسبوقة بعرض    
     - هلاّ تجاهدُ فتنتصرَعلى عدوك .   مسبوقة بتحضيض
     - لولا تترك الإهمال فتنجحَ .     مسبوقة بتحضيض
     -  ليت لي مالاً فأساعدَ المحتاجين.    مسبوقة  بتمني  
ومن شواهده القرآنية:
      وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا
       ” وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ”
        ” فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا ” 
        ” لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ،وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ”
       ”يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ”
     ومنه شواهد الكتاب : 324, 325, 326وهي غير مطلوبة استغناء بالشواهد القرآنية عنها.
        وزاد الكوفيون في الطلب المحض (الترجي) معاملةً له معاملة التمني,فأجازوا نحو :
 لعل الغائبَ قادمٌ فيفرحَ أولادُه.  
 ومنه قوله : ” لعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ”.
على أن الفاء للسببية والفعل المضارع منصوب بـ(أن) المضمرة وجوبًا.  وقرأ باقي السبعة :(فأطّلعُ) بالرفع،عطفًا على(أبلغُ).
فإن كان الطلب ليس صريحًا بل مدلول عليه باسم فعل نحو:(صهٍ فيهدأُ النائم)، أو بلفظ خبري، نحو: (حسبُك الحديثُ فينامُ إخوتك)   ارتفع الفعل بعد الفاء.

5 - بعد واو المعية : وهي الواو العاطفة الدالة على المعية أي:المصاحبة فهي بمعنى (مع).
  ويشترط لنصب المضارع بعدها بـ (أن) المضمرة وجوبًا -فتكون دالة على المعية - ما اشترط في فاء السببية وهو:         
أن يتقدمها نفي محض أو طلب محض أي: مسبوقة بنوع من أنواع الطلب السابق ذكرها.
نحو : ”وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ“.
         ” يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا ”.
   ومنه الشاهد رقم328 وهو قول الشاعر:
      لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثله               عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
 فالفعل(تأتي) منصوب بـ(أن) المضمرة وجوبًا بعد الواو العاطفة التي بمعنى المعية.
        فإذا لم يقصد بالواو المعية , وكان القصد أنها عاطفة لتشريك الفعلين في الحكم . أو كان القصد أنها استئنافية ,فلا يجوز نصب المضارع بعدها ؛لأن الواو التي ينتصب بعدها المضارع لا تكون إلاّ للمعية
        إذن ضبط المضارع بعد الواو خاضع للاعتبار المعنوي، فالضبط هو المرشد للمعنى كما في مثال النحويين المشهور:   
    لا تأكلْ السمك وتشربْ اللبن .  بالجزم على أن الواو عاطفة لتشريك الفعلين في الحكم
   لا تأكلْ السمك وتشربُ اللبن.     بالرفع على أن الواو استئنافية
   لا تأكلْ السمك وتشربَ اللبن.     بالنصب على أن الواو للمعية
                                

حكم المضارع إذا سقطت منه فاء السببيَّة
:
إذا سقطت الفاء من جواب الأشياء التي سبق ذكرها لا يصح نصب المضارع حينئذٍ وإنما يصح جزمه باعتبار:  
   1/أن يكون مسبوقاً بطلب, محضاً كان أم غير محض.
   2/أن يقصد به الجزاء.
وهذا ما يعرف بجزم المضارع في جواب الطلب ويقع كثيرًا
 ومن شواهده قوله تعالى:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِل السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا}نوح (10-11)
{فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }آل عمران(31).
 {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِه}الكهف(16)
{انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ }الحديد(13)
 {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ}الأنعام(151)
وقوله صلَّى الله عليه وسلم:(أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) 
رواه أحمد والترمذي
و نحو: -لا تفشِ أسرار الناسَ تكسبْ ودَّهم ..     
          احرص على الموت توهبْ لك الحياة.
          -ليت الأملَ قريبٌ أحققْ ما أصبو إليه.     
        -ألا تزورينا في الجامعة نرحبْ بكِ.
            -هلاَّ تعملُ الواجب يحترمْك المعلم.
                 -صهٍ يهدأْ النائم.      
      -حسبُك حديثٌ ينمْ إخوتُك.
فكل ماتحته خط مجزوم ؛لوقوعه في جواب الطلب.


تعديل المشاركة
Back to top button