الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف
الجزء الثالث

4- ما لاينصرف للعلميَّة والتركيب المزجي :

فيمنع الاسم من الصرف إذا كان علماً مركباً تركيباً مزجياً.

نحو : بعلبكّ، حضرموت، بورسعيد، بختَنصّر  رامَهُرمز، معدِ يكَرِب , قاليِقلا.....

نحو: - حضرموتُ مدينةٌ تاريخيةٌ.      علامة رفعه الضمة بلا تنوين

         - زرت حضرموتَ.                علامة نصبه الفتحة بلا تنوين

        - أقمت في حضرموتَ أيامًا        علامة جره الفتحة بلا تنوين

5- ما لاينصرف للعلميَّة والتأنيث:

أ_- إذا كان العَلم مختومًا بالتاء:
منع من الصرف مطلقاً،أي: سواء أكان علماً لمؤنث نحو: فاطمة، عائشة، فوزية، نورة، سارة، أميرة،أمينة....
أم كان علماً لمذكر : طلحة، أسامة، حذيفة، معاوية، عنترة....
زائداً على ثلاثة أحرف : كالأمثلة السابقة،
أم كان ثلاثياً نحو:(ثُبَة)،و(قُلَة)علمين. ومثلهما : هِبَة.

ب- إذا كان العَلم مؤنثًا بغير التاء:

1.فإن كان زائدًا على ثلاثة أحرف: منع من الصرف مطلقاً نحو:زينب ، سعاد، مريم، عبير، منال، وفاء، هاجر، أشواق، أريج، سهام ،دلال ،آلاء، رحاب، إيمان،حنان.. ومنه: جهنم.

2.وإن كان ثلاثياً محّرك الوسط: منع من الصرف أيضاً نحو: أمل ،سحر،رغد، مها،
 منى ، هدى، رشا، شذا، حلا، ......ومنه: سقَر،لظى.

3- وإن كان ثلاثيًّا ساكن الوسط : جاز فيه المنع والصرف ؛ والمنع أولى كما في نحو: هنْد ، دعْد ،ميّ، فيّ، ريم، نوف...
ومنه :مصر
قال تعالى :((اهْبِطُواْ مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ))  بالصرف
 وقال تعالى:))وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ (( بالمنع من الصرف

وقال الشاعر: لم تَتلَفَّعْ بفضلِ مئزرِهَا     دَعْدٌ ولم تُسْقَ دَعْدُ بالعُلَبِ

- فإن كان هذا الثلاثي الساكن الوسط أعجميًا : منع من الصرف، نحو: (روز)،
   و(جُور).  
   قرأت عن جورَ،  فهو ممنوع من الصرف ؛للعلمية والتأنيث.
   والعجمة مقوية للمنع.

-         إذًا نخلص مّما سبق أن العَلَم المؤنث بجميع حالاته يمنع من الصرف،إلاّ أن يكون ثلاثيًا ساكن الوسط غير مختوم بالتاء، فيجوز حينئذٍ منعه من الصرف، ويجوز صرفه، بشرط ألّا يكون أعجميًّا؛ فيمنع.

ومن الشواهد على المنع ؛ للعلمية والتأنيث:

"وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً " المؤمنون/ 50
" إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ " آل عمران/96
" أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ " ق /24
" إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ " الزخرف /74

" مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ " المدثر /42

تنبيه هام:
العَلَم المؤنث بغير التاء إذا كان معتل الآخر بالياء، يعامل معاملة (جواري)،و(قاضي) في حذف الياء في حالتي الرفع والجر،والتعويض عنها بالتنوين،وإثباتها في حالة النصب. كما في  نحو: معالي، سالي،هنادي،أماني، تهاني......

- أقبلت معالٍ .
- رأيت معاليَ .
- سلّمت على معالٍ ...

6- ما لاينصرف للعلميَّة والعُجْمة:
اشترط النحويون في ما يمنع من الصرف للعلمية والعجمة شرطين:

-         1- أن يكون علماً في لغته الأعجمية التى نقل منها.

-         2- أن يكون زائداً على ثلاثة أحرف.

نحو: إبراهيم،إسماعيل،موسى،عيسى،هارون ، يوسف،إدريس، قارون،فرعون،هامان، إبليس...
ونحو: جورج، جوزيف، فكتور.....

- فإن لم يكن علماً في لغته: نحو: لجام، فرِند، ديباج،....ثم سُمّي به في العربية فلايمنع من الصرف؛ لفقده شرط العلمية في لغته.
وكذلك إذا كان ثلاثيًّا، فإنه يُصرف : نحو: نوح ، هود ، لوط ، شَتَر...

ومن الشواهد على ما لا ينصرف؛للعلمية والعجمة:

" قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ " الأنبياء  69
" وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ" يوسف 21

"إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا " النساء 163

" أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ "غافر46

فإن كان ثلاثيًا صرف نحو:
" إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ" النساء 163

" إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ "الشعراء 124

" وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ " الصافات 133

*معلومة*: أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف
إلاَّ: محمداً ،و صالحاً، و شعيباً ،
     وهوداً ،ولوطاً، و نوحاً.

      فمصروفة.

تنبيه هام جدًا جدًا:
هذه الأسماء التي تمنع من الصرف للعلميَّة,وعلَّة  لفظية أخرى إذا زالت عنها العلميَّة وأصبحت نكرة, تُصرف؛ لأن العلّة الثانية الباقية لا تكفي لمنع الصرف ؛

كما إذا وقعت في سياق (كم)، أو (ربَّ)
.نحو : كم فاطمةٍ أكرمت . رُبَّ يزيدٍ رأيت ..... , رُبَّ عُمرٍ قرأتُ عنه......بالتنوين؛لأنها أصبحت مصروفة.

نشاط للمجموعات:

س2:اختاري الإجابة الصحيحة فيما يأتي:

     أ- من الأسماء الممنوعة من الصرف؛للعلميَّة والتركيب المزجي:
 أ- عبدالملك    ب- أم كلثوم     ج- تأبط شرًّا       د-بورسعيد

   ب- من الأسماء الممنوعة من الصرف وجوبًا؛ للعلميَّة والتأنيث:
   أ-ريم       ب-جود         ج- رهف         د- نوف 
       

  ج - من الأسماء الممنوعة من الصرف؛للعلميَّة والعجمة:
     أ- نوح        ب- أيوب       ج-شعيب       د- هود

  الإجابة:  

أ- من الأسماء الممنوعة من الصرف؛ للعلميَّة والتركيب المزجي:
 أ- عبدالملك    ب- أم كلثوم     ج- تأبط شرًّا       د-بورسعيد

   ب- من الأسماء الممنوعة من الصرف وجوبًا؛ للعلميَّة والتأنيث:
   أ-ريم       ب-جود         ج- رهف         د- نوف 
       

  ج - من الأسماء الممنوعة من الصرف؛ للعلميَّة والعجمة:
     أ- نوح        ب- أيوب       ج-شعيب       د- هود

نشاط للمجموعة المتميزة:

أ-:اختاري الإجابة الصحيحة بوضع دائرة حول رمزها:

    يمنع الاسم من الصرف؛للعلمية والعدل في نحو:
    أ- ”فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع“
     ب- هاجرت الطيور جُمَعَ.
      ج- رُبَّ عمر قضى بين الناس فظلم.
      د- أحب التهجد في السحر.

  ب- : حدّدي الممنوع من الصرف في الآية، مع ذكر علَّة منعه :
     ”أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد إِرَم ذَاتِ الْعِمَادِ ”.

الإجابة:

    يمنع الاسم من الصرف؛للعلمية والعدل في نحو:
    أ- ”فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع“
     ب- هاجرت الطيور جُمَعَ.
      ج- رُبَّ عمر قضى بين الناس فظلم.
      د- أحب التهجد في السحر.

الممنوع من الصرف في الآية:
     ”أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد إِرَم ذَاتِ الْعِمَادِ ”.

(إرمَ) ،وعلة منعها: العلمية والتأنيث.

متى يجوز صرف ما لا ينصرف:

 يجوز صرف الممنوع من الصرف في حالتين :

1- إرادة التناسب،  و2- ضرورة الشعر :

وسنفصل الحديث في الأولى ؛كونها أقرب للتخصص:

- إرادة التناسب:
وذلك في أواخر الكلمات المتجاورة ؛ لتتناسب مع كلمات مصروفة مجاورة ، أو لتتناسب فواصل الآيات القرآنية .
 ومنه:" إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلاً وَأَغْلالاًوَسَعِيرًا "
في قراءة من قرأ ( سلاسلاً ) بالتنوين؛ من أجل أن تتناسب مع الكلمات المنونة التي تجاورها .

ومنه أيضًا قوله :" وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً ]14(  وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرًا ]15(قَوَارِيرًا مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً ]16(

في قراءة من قرأ ( قوارير)الأولى والثانية بالتنوين فصرفت(قوارير)الأولى؛لمراعاة التنوين في فواصل الآيات ،  ونوِّن(قوارير) الثانية؛ لمراعاة التناسب مع الأولى
  المجاورة لها .

ومنه:" وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثًا وَيَعُوقًا وَنَسْرًا "

 في قراءة من نوّن (يغوثًا),و(يعوقًا) .

فقد صرفتا؛مراعاة لما حولهما من كلمات أخرى منوّنة