النواسخ ظَنَّ وأخواتها
قال ابن مالك – رحمه الله - :
انْصِبْ بِفِعْلِ الْقَلْبِ جُزْأَيِ ابْتِداَ ... أَعْنِي رَأَى خَالَ عَلِمْتُ وَجَدَا
ظَنَّ حَسِبْتُ وَزَعَمتُ مَعَ عَدْ ... حَجَا دَرَى وَجَعَلَ اللَّذْ كَاْعْتَقَدْ
وَهَبْ تَعَلَّمْ وَالَّتِي كَصَيَّرَا ... أَيْضَاً بِهَا انْصِبْ مُبْتَدَاً وَخَبَرَا
وتسمى أفعال القلوب لأن غالبها يتعلق بالقلب ، وتسمى أيضا أفعال الشك واليقين ، وكذلك أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، وقلنا أصلهما المبتدأ والخبر لأن هناك أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
وظَنَّ وأخواتها أفعال ناسخة لأنها تدخل على الجملة الاسمية ، وتنصب المعمولين المبتدأ والخبر ، والأول ( المبتدأ ) يكون مفعول به أول للفعل الناسخ ، والثاني ( الخبر ) مفعول به ثان للفعل الناسخ .
مثال :
الجوُّ صحوٌ ، كان الجوُّ صحواً ، كاد الجوُّ يصحو ، إنَّ الجوَّ صحوٌ
ظننتُ الجوَّ صحواً
ظننتُ : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
الجوَّ : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
صحواً : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
الإيمانُ راحةٌ ، الإيمانُ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، راحةٌ : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
وجدتُ الإيمانَ راحةً
وجدتُ : فعل ماض مبني على السكون ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع
الإيمانَ : مفعول به أول لوجد منصوب وعلامة نصبه الفتحة
راحةً : مفعول به ثان لوجد منصوب وعلامة نصبه الفتحة
والأفعال الناسخة ظَنَّ وأخواتها تنقسم إلى قسمين
القسم الاول : أفعال القلوب
القسم الثاني : أفعال التحويل أو التصيير
القسم الأول : أفعال القلوب
وينقسم إلى قسمين
الأول : يفيد القين ( تيقن وقوع الخبر )
الثاني : يفيد الرجحان ( ترجيح وقوع الخبر )
أفعال الرجحان ( ظَنَّ – حَسِبَ – خَالَ – زَعم – حَجَا – عَدّ – جَعلَ – هَبْ )
مثال :
زعم الطبيبُ المرضَ بسيطاً
زعم : فعل ماض مبني على الفتح ( ناسخ ) ، الطبيبُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، المرضَ : مفعول به أول لزعم منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، بسيطاً : مفعول به ثان لزعم منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
أفعال اليقين ( رأى – علم – درى – ألفى – تَعَلَّمْ )
مثال :
الفيتُ العلم َ نافعاً
الفيتُ : فعل ماض مبني على السكون ، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل ، العلم : مفعول به أول منصوب ، نافعا : مفعول به ثان منصوب .
ملحوظة :
الفعل رأى إما ِأن يكون بمعنى الرؤية البصرية فهنا لا ينصب إلا مفعولا واحداً ، وإما أن تكون بمعنى العلم فتنصب مفعولين حينئذ .
رأيت الحقَ بارزاً ، الحق : مفعول به أول ، بارزاً : مفعول به ثان
القسم الثاني أفعال التحويل أو التصيير
( اتخذ – جعل – صير – رد – ترك – وهب – وغيرها )
قال ابن مالك – رحمه الله - :
وَهَبْ تَعَلَّمْ وَالَّتِي كَصَيَّرَا ... أَيْضَاً بِهَا انْصِبْ مُبْتَدَاً وَخَبَرَا
قلبت الجدَّ هزلاً ، قلب اليهودُ الحقَ باطلاً
إذاً: كل فعل بمعنى (صير) دخل على مبتدأ وخبر فإنه ينصبه كظن وأخواتها
تنبيه !!!!
ظن وأخواتها كلها متصرفة غير ( هب و تعلم ) غير متصرفة ، أي يأتي منها الماضي والمضارع والأمر إلا هب وتعلم تلتزم الأمر فقط لا يأتي منها ماضي ولا مضارع .
ظننتُ الجوَّ صحواً ، أظنُّ الجوَّ صحواً ، ظُنّ الجوَّ صحواً
هب : بمعنى افترض ، أما إذا جاءت بغير هذا المعنى فلا تكون فعل ناسخ
قال تعالى " رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ " هب هنا ليس بمعنى افترض ، وقال تعالى " هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء " هب لي هنا بمعنى أعطني .
هبني صالحاً : هبني : فعل امر مبني على السكون ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل مبني السكون مفعول به أول ، صالحاً : مفعول به ثان منصوب .
تعلم بمعنى اعلم .
ملحوظة :
الفعل الناسخ يتقدم على المعمولين وهذا هو الأصل ، وقد يتوسط وقد يتأخر
ظننتُ الجوَّ صحواً ، الجوَّ ظننتُ صحواً ، الجوَّ صحواً ظننتُ
إذا تقدم الفعل على المعمولين فالإعمال هنا يكون واجباً
ظننتُ الجوَّ صحواً ، هذا هو الأصل والإعمال هنا واجبا فالفعل الناسخ هنا ينصب المفعولين وجوباً .
إذا توسط الفعل الناسخ يجوز الإعمال والإلغاء
الجوَّ ظننتُ صحواً ( في حالة الإعمال ) ، الجوَّ : مفعول به أول مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، ظننت : فعل وفاعل ، صحواً : مفعول به ثان منصوب .
ويجوز أيضا أن نقول : الجوُّ ظننتُ صحوٌ ( في حالة الإلغاء ) ، الجوُّ : مبتدأ مرفوع ، ظننتُ : فعل وفاعل ، صحوٌ : خبر مرفوع .
إذا تأخر الفعل الناسخ يجوز الإعمال والإلغاء
الجوَّ صحواً ظننتُ في حالة الإعمال ، وأيضا في حالة الإالغاء الجوُّ صحوٌ ظننتُ
ملحوظة 2 :
التعليق في عمل ظن
التعليق : هو ابطال عمل الناسخ في اللفظ دون المحل
ظننتُ أنَّ القمرَ طالعٌ ، فنقول هنا والجملة من أنَّ ومعموليها في محل نصب سدت مسد مفعولي ظن
قاعدة :
إذا فصل بين الناسخ ومعموليه يجب التعليق
الفاصل : هو ما كان أصله له الصدارة ومن اشهرها ما النافية ، إن نافية ، لا النافية ، لام الابتدا أو لام التوكيد لزيدٌ قائمٌ .
ظننتُ ما زيدٌ قائمٌ ، علمتُ إن زيدٌ قائمٌ ، ظننتُ لا زيدٌ قائمٌ ولا عمروٌ ، ظننتُ لزيدٌ قائمٌ
والحمد لله رب العالمين
قال ابن مالك – رحمه الله - :
انْصِبْ بِفِعْلِ الْقَلْبِ جُزْأَيِ ابْتِداَ ... أَعْنِي رَأَى خَالَ عَلِمْتُ وَجَدَا
ظَنَّ حَسِبْتُ وَزَعَمتُ مَعَ عَدْ ... حَجَا دَرَى وَجَعَلَ اللَّذْ كَاْعْتَقَدْ
وَهَبْ تَعَلَّمْ وَالَّتِي كَصَيَّرَا ... أَيْضَاً بِهَا انْصِبْ مُبْتَدَاً وَخَبَرَا
وتسمى أفعال القلوب لأن غالبها يتعلق بالقلب ، وتسمى أيضا أفعال الشك واليقين ، وكذلك أفعال تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، وقلنا أصلهما المبتدأ والخبر لأن هناك أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر .
وظَنَّ وأخواتها أفعال ناسخة لأنها تدخل على الجملة الاسمية ، وتنصب المعمولين المبتدأ والخبر ، والأول ( المبتدأ ) يكون مفعول به أول للفعل الناسخ ، والثاني ( الخبر ) مفعول به ثان للفعل الناسخ .
مثال :
الجوُّ صحوٌ ، كان الجوُّ صحواً ، كاد الجوُّ يصحو ، إنَّ الجوَّ صحوٌ
ظننتُ الجوَّ صحواً
ظننتُ : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
الجوَّ : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
صحواً : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
الإيمانُ راحةٌ ، الإيمانُ : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، راحةٌ : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
وجدتُ الإيمانَ راحةً
وجدتُ : فعل ماض مبني على السكون ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع
الإيمانَ : مفعول به أول لوجد منصوب وعلامة نصبه الفتحة
راحةً : مفعول به ثان لوجد منصوب وعلامة نصبه الفتحة
والأفعال الناسخة ظَنَّ وأخواتها تنقسم إلى قسمين
القسم الاول : أفعال القلوب
القسم الثاني : أفعال التحويل أو التصيير
القسم الأول : أفعال القلوب
وينقسم إلى قسمين
الأول : يفيد القين ( تيقن وقوع الخبر )
الثاني : يفيد الرجحان ( ترجيح وقوع الخبر )
أفعال الرجحان ( ظَنَّ – حَسِبَ – خَالَ – زَعم – حَجَا – عَدّ – جَعلَ – هَبْ )
مثال :
زعم الطبيبُ المرضَ بسيطاً
زعم : فعل ماض مبني على الفتح ( ناسخ ) ، الطبيبُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، المرضَ : مفعول به أول لزعم منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، بسيطاً : مفعول به ثان لزعم منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
أفعال اليقين ( رأى – علم – درى – ألفى – تَعَلَّمْ )
مثال :
الفيتُ العلم َ نافعاً
الفيتُ : فعل ماض مبني على السكون ، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل ، العلم : مفعول به أول منصوب ، نافعا : مفعول به ثان منصوب .
ملحوظة :
الفعل رأى إما ِأن يكون بمعنى الرؤية البصرية فهنا لا ينصب إلا مفعولا واحداً ، وإما أن تكون بمعنى العلم فتنصب مفعولين حينئذ .
رأيت الحقَ بارزاً ، الحق : مفعول به أول ، بارزاً : مفعول به ثان
القسم الثاني أفعال التحويل أو التصيير
( اتخذ – جعل – صير – رد – ترك – وهب – وغيرها )
قال ابن مالك – رحمه الله - :
وَهَبْ تَعَلَّمْ وَالَّتِي كَصَيَّرَا ... أَيْضَاً بِهَا انْصِبْ مُبْتَدَاً وَخَبَرَا
قلبت الجدَّ هزلاً ، قلب اليهودُ الحقَ باطلاً
إذاً: كل فعل بمعنى (صير) دخل على مبتدأ وخبر فإنه ينصبه كظن وأخواتها
تنبيه !!!!
ظن وأخواتها كلها متصرفة غير ( هب و تعلم ) غير متصرفة ، أي يأتي منها الماضي والمضارع والأمر إلا هب وتعلم تلتزم الأمر فقط لا يأتي منها ماضي ولا مضارع .
ظننتُ الجوَّ صحواً ، أظنُّ الجوَّ صحواً ، ظُنّ الجوَّ صحواً
هب : بمعنى افترض ، أما إذا جاءت بغير هذا المعنى فلا تكون فعل ناسخ
قال تعالى " رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ " هب هنا ليس بمعنى افترض ، وقال تعالى " هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء " هب لي هنا بمعنى أعطني .
هبني صالحاً : هبني : فعل امر مبني على السكون ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل مبني السكون مفعول به أول ، صالحاً : مفعول به ثان منصوب .
تعلم بمعنى اعلم .
ملحوظة :
الفعل الناسخ يتقدم على المعمولين وهذا هو الأصل ، وقد يتوسط وقد يتأخر
ظننتُ الجوَّ صحواً ، الجوَّ ظننتُ صحواً ، الجوَّ صحواً ظننتُ
إذا تقدم الفعل على المعمولين فالإعمال هنا يكون واجباً
ظننتُ الجوَّ صحواً ، هذا هو الأصل والإعمال هنا واجبا فالفعل الناسخ هنا ينصب المفعولين وجوباً .
إذا توسط الفعل الناسخ يجوز الإعمال والإلغاء
الجوَّ ظننتُ صحواً ( في حالة الإعمال ) ، الجوَّ : مفعول به أول مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، ظننت : فعل وفاعل ، صحواً : مفعول به ثان منصوب .
ويجوز أيضا أن نقول : الجوُّ ظننتُ صحوٌ ( في حالة الإلغاء ) ، الجوُّ : مبتدأ مرفوع ، ظننتُ : فعل وفاعل ، صحوٌ : خبر مرفوع .
إذا تأخر الفعل الناسخ يجوز الإعمال والإلغاء
الجوَّ صحواً ظننتُ في حالة الإعمال ، وأيضا في حالة الإالغاء الجوُّ صحوٌ ظننتُ
ملحوظة 2 :
التعليق في عمل ظن
التعليق : هو ابطال عمل الناسخ في اللفظ دون المحل
ظننتُ أنَّ القمرَ طالعٌ ، فنقول هنا والجملة من أنَّ ومعموليها في محل نصب سدت مسد مفعولي ظن
قاعدة :
إذا فصل بين الناسخ ومعموليه يجب التعليق
الفاصل : هو ما كان أصله له الصدارة ومن اشهرها ما النافية ، إن نافية ، لا النافية ، لام الابتدا أو لام التوكيد لزيدٌ قائمٌ .
ظننتُ ما زيدٌ قائمٌ ، علمتُ إن زيدٌ قائمٌ ، ظننتُ لا زيدٌ قائمٌ ولا عمروٌ ، ظننتُ لزيدٌ قائمٌ
والحمد لله رب العالمين