غير ان ما يلاحط ان الخطيب او الامام لايتناول في خطبه الواقع المعيشي الذي يتخبط فيه المسلم و يتجنب الحديث عن القضايا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تخص المصلين
فالمصلي اليوم كما يدهب الى صلاة الجمعة يغادرها ، بل يدهب اصبح البعض يتسابق للخروج من المسجد بأسرع وقت ممكن للأن الامام لم يفده بشيء و خطابه لا يمس واقعه المعيشي
وهذا يقع على عاتق الامام الذي تقع عليه مسؤولية هذه الهوة بين خطبة الجمعة و المصليين ..هو من يحضر هذه الخطبة اسبوعيا وهو جزء لا يتجزء من النسيج الاجتماعي
فالزيادة في الاسعار و المضاربات بين التجار و الوضع السياسي الغير سليم هي المواضيع المفروض على الامام تحضير خطبته عنها و القيام بإسنادها بأحداث و وقائع للانبياء الكرام وصحابة النبي الاجلاء مستسهدا بالحديث و القرآن و السنة
خطبة الجمعة هي موعد جعله الله عزوجل يوم للإلتقاء المسلمين للتكلم على اهم حدث يشغل الرأي العام
فالامام هو منبر من منابر المجتمع عليه ان يخاطب المصليين انطلاقا من واقعي هم المعاش
والمصلي هو مواطن في نهاية الامر يتخبط : في قضايا وظواهر اجتماعية هو في أمس الحاحة لمعالجتها كالغش في الاسعار و البطالة والتشرد والمخدرات
و الغلاء الفاحش واحتكار السلع
و ضعف القدرة الشرائية
و الفساد الاداري ( البيروقراطية و الرشوة)
فمن غير المقبول تقبل فكرة امام يعتبر نفسه موظفا و عليه ان يقرأ فقط اوراق خطبة الجمعة التي تأتيه من مندوبية الشؤون الدينية
على الامام ان يبدع في كتابة خطبته و يحاكي الواقع المعاش للانه مصلح و رجل دين و ليس موظف عادي
لست ربوت