إن من القيم التي يلزم ترسيخها هي " ثقافة الإعتراف بالجميل " فالاعتراف بالجميل من شيم الكبار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آتى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له".
وفي إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف وتربية الجيل الصاعد عليها وتمثلها في حياته الخاصة والعامة ، و حتى يتسنى لنا صناعة جيل قادر على بذل الجهذ والاعتراف بالاخر والايمان بان الحياة تقوم على الا خد والعطاء والتشبث بالقيم النبيلة ،قيم التسامح والتعاون وتشجيع العاملين في مختلف القطاعات ، فما يعيشه وطننا اليوم حريا بنا ان ننطلق منه لترسيخ ثقافة الاعتراف بالجميل ورفع القبعة لمختلف الفعاليات التي ندرت وقتها و مالها وجهدها في سبيل وقايتنا وحمايتنا من تفشي وباء كورونا ، ففي الوقت الذي فرض على شريحة واسعة من السكان التزام بيوتهم وعدم مغادرتها ،نجد جنودا مجندين من مختلف القطاعات ،بحيث يشكلون الدرع الامامي لمواجهة هدا الفيروس القاتل ، في مقدمتهم اعوان السلطة الدين يعتبرون الخط الأمامي لمواجهة كورونا بحكم تواصلهم المستمر والابدي مع مختلف الشرائح الاجتماعية،فتراهم يجوبون الأزقة والأحياء بحيوية ونشاط قل نظيره ، يرشدون الناس ويوفرون حاجياتهم و مجسدين بالملموس شعار تقريب الأدارة من المواطنين، بالاضافة الى نساء ورجال السلطة على اختلاف تلويناتها الدين جندوا أنفسهم لأداء واجبهم الوطني ونزلوا الى الشوارع للتواصل مع المواطنين وحثهم عل الالتزام ببيوتهم في الوقت الدي يعرضون أنفسهم للاصابة بهدا الوباء الفتاك بحكم احتكاكهم المستمر مع المواطنين ،وبدلك جسدوا مفهوما جديدا للسلطة والدي يقوم على التواصل بين رجل السلطة والمواطن ،ليغيروا نظرة المواطنين الكلاسيكية لرجال السلطة والتأسيس لمغرب جديد والسير به نحو افاق جديدة تقوم على التواصل بين مختلف الفعاليات الاجتماعية وان الواجب الوطني يقتضي تجند الجميع وتحمله المسؤولية لتجاوز هده المحنة التي تهم الجميع ،ونفس الشأن بالنسبة لبعض الجمعيات الفاعلة والتي برهنت على انهاجمعيات فاعلة ومؤثرة من خلال تطوع طواقمها لخدمة الساكنة من خلال الخدمات الجليلة التي تسديها للمواطنين والتواصل معهم ،في الوقت الذي توارت فيه بعض جمعيات الريع واختفت على الرغم من استفادتها من صنبور الدعم من مختلف المصالح بدعوى خدمتها المصلحة العامة ،ولقد حان الوقت لتتحمل الجهات الوصية مسؤوليتها ومحاسبة جمعيات الريع وعدم تمكينها من الدعم الدي تستفيد منه محاربة منها لهدر المال العام ،في الوقت الدي تعتمد الجمعيات المنخرطة في معركة مواجهة فيروس كورونا على إمكانياتها الذاتية وما تتوصل به من مساعدات مادية او عينية او معنوية من طرف بعض المحسنين ،فتحيةإكبار واحترام لمختلف هده الفعاليات وحسبنا:
قول رسول الله (ص) : ( خير الناس أنفعهم للناس)
لست ربوت