طفل لا يعي ما يدور....
واب زمن البورطاابل اللعين...
فجد من زمن قديم.....
ينظر الطفل إلى جده الذي عهده لا يبارح المسجد إلا ليقتعد مكانه الأثير قرب الدكان يناقش أمور الدين و الدنيا -ينظر إليه- يصلي هناك في أقصى الغرفة بخشوع و هدوء ، في انتظار موعد "النشرة" .
ينقل بصره بينه و بين والده الذي كان يقطن بعيدا عنه قريبا من المقهى، و هو منزو في الركن المقابل يعبث بهاتفه ، يحرك أصابعه يضحك والمجنون وأمه تعيش الجنون لتعرف هل أخرى جعلت ابوه يصاب بالجنون
توازن ما يكاد يتحقق في تلك الغرفة الصغيرة بين الأجيال الثلاثة، ظل الصغير يدحرج اللعبة بين يديه و يتأملهما محاولا ترتيب عالمه الداخلي بما يستجيب لهذا الاحتلال غير المتوقع، في مشهد يشبه قصة لبوزفور !
في الخارج كلاب و قطط ، تعتقد أن نبوءاتها بالسيطرة قد تحققت ،
و أنها صارت الآن سيدة الكوكب الأزرق، في غياب من يهش عليها... لذلك تتنقل بين الأزقة زرافى و جماعات محاولة تحديد زعماء لمناطقها ،
تنشب الكثير من الحروب بينها ليلا ، في سعيها لتقسيم الأرض و الماء و مواقف السيارات و مكبات الأمنيات ،بينما الكل منشغل بهاتفه والعالم المجنون
يعلق قط قرأ لتوه بقايا جريدة حملتها الرياح بالصدفة و رمتها قربه : بينما لا احد يقرأ الجراءد في هدا الزمن المجنون
-أي سكان الارض الجدد ، لا تتقاتلوا بهذه البشرية التي لا تليق بكم ! ارتقوا فأنتم أسياد ...
ثم يعود لمطالعة الأخبار القديمة ، في مشهد يشبه حلم pierre boulle ، في كوكب القرود ...
مضحك أن تنتبه لمثل هذه المشاهد ، بلا مبررات ،
و المضحك أكثر أن تتخيل القط بعد ذلك يملأ شبكة الكلمات المسهمة للشريف الإدريسي أو أبي سلمى .
يتعالى نباح الكلاب ، في الخارج و هي ترسم الحدود ، نباح شرس مخيف ، يجعل الطفل يرمي لعبته و يفر نحو والده لكنه يتعثر في الطريق ،بركلة ......سير خليني نكمل هاد الفيديو.......
ينتبه الطفل يحتار ثم يعرف انه ليس هناك في ذلك الركن سوى جسد فارغ و أصابع تملكها شاشة هاتف ،
لحسن الحظ ينتبه الجد ،
و يلتقط الطفل قبل أن يصطدم بالزمن و يأخذه معه ليشاهدا النشرة ، نشرة القرود و الجنون...
لست ربوت