*****
كلب من كلاب الدرك الوطني كان واقفا في حاجز أمني . بالصدفة وصل نائب برلماني بسيارته ، و طبعا البرلماني عنده حصانة لا يمكن تفتيشه و عناصر الدرك عندما تعرفوا عليه سمحوا له بالمرور و رفعوا الحواجز ، لكن الكلب كان له رأي آخر بواسطة حاسة الشم القوية ، حيث كان متأكدا أن سيارة النائب البرلماني فيها مخدرات و بدأ بالنباح و حاول أن يهجم على السيارة . و طبعا عناصر الدرك عرفوا بأن السيارة فيها مخدرات ولكنهم لم يستطيعوا اعتراض طريق النائب و تفتيش سيارته خوفا من الحصانة التي يتمتع بها . ولكن الكلب كان مصمما ، ومع اصراره انفلت الكلب وانقض على السيارة و في هذه الأثناء تقدمت عناصر الدرك من النائب و طلبوا منه السماح لهم بتفتيش السيارة و عثروا بداخلها على كميات كبيرة من المخدرات .
هذا الكلب لا يعرف ماذا يعني نائب أو وزير و لا يعرف الحصانة . هذا الكلب تدرب على خدمة الوطن و فقط ، تدرب على الوفاء لأرضه التي يعيش عليها والوفاء لصاحبه الذي يطعمه ويشربه ، الوفاء للعمل المكلف به .
الكلب لم يقسم على حماية الوطن و لا يعرف معنى الوطن أساسا، هو فقط لاحظ الخطأ و رفض أن يحصل الخطأ .
انت كإنسان عندما تسمع عن وزير إختلس أموال الدولة او قاضي أخد رشوة ، و في الإتجاه الآخر تجد كلبا يقوم بواجبه إتجاه الوطن على أكمل وجه، فلا يخون رغم أنه لا يأخد مرتبا ، حتما ستحزن على حالنا كبشر !
عندما تجد كلبا أوفى و أشرف من بعض المسؤولين في بلدك ، ستحزن !
عندما تجد الوحيد الذي يقوم بعمله على أحسن وجه هو كلب، ستحزن !
كلب لم يخف من السلطة بقدر خوفه على الحق.
الكلاب وفية و تعرف معنى المسؤولية !
*****
أيها البرلمانيون ، أيها الوزراء ، أيها المستشارون ... كونوا كلابا وسنصوت عليكم في الانتخابات المقبلة ! ... كونوا كلابا وسنصوت عليكم في الانتخابات المقبلة !
لست ربوت