" الصدقة في رمضان "..؛؛؛

إعلان الرئيسية

 

 

الصدقة في هذا الشهر المبارك مِن أعظم أنواع الإحسان إلى الفقراء والمُحتاجين والأقربون ..؛؛؛
الصدقة أجرها كبير وفضلها عظيم ،، وهي من الخير الذي حث الله على تقديمه في قوله سبحانه وتعالى : (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة البقرة من الآية "110" ..؛؛؛
رمضان شهر التنافس في الخيرات والتزود من الطاعات ،، وفيه تعظم الأجور وترفع الدرجات ،، والصدقة من أهم العبادات التي ينبغي على المسلم أن يكون له منها نصيب في هذا الشهر ،، وهي في رمضان أفضل منها في غيره ،، فقد أخرج الترمذي من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أفضل الصدقة صدقة في رمضان" ..؛؛؛
عن أبي هُريرة رضى الله عنه : أَنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ،، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا ،، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ " رواه مسلم ..؛؛؛
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ،، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ،، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن ،، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة " رواه البخاري في صحيحه ..؛؛؛
الصدقة من أشرف الأعمال وأفضلها ،، حث الله عليها في كتابه العزيز فقال جل من قائل : (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) سورة الحديد آية "11" ،، وقال أيضاً : (وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) سورة الحديد آية "18" ..؛؛؛
الله سبحانه وتعالى يعتق الناس في رمضان ويجود عليهم ويرحمهم ،، والله يرحم من عباده الرُّحماء ،، فمَنْ رحم الناس وجاد عليهم فالله يجود عليه ويرحمه .. إنَّ الجمع بين الصدقة والصيام من أسباب دخول أعلى الجنَّة ،، كما قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم "إنَّ في الجنَّة غرفاً يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها" ،، قالوا : لمَنْ هي يا رسول الله ؟؟ قال : "لمَنْ طيَّب الكلام ،، وأطعم الطعام ،، وأدام الصيام ،، وصلّى بالليل والناس نيام " ،، فلعلّ هذه الخصال تجتمع كلّها في رمضان .. إذا أطعم الصائم الطعام في رمضان فهو له صدقة ،، وهو أيضاً شُكر لنِعمة الله - تبارك وتعالى - وهو إيثار بما لديه من مال وتذكر للفقراء والمساكين ،، فتكون هذه الصدقة محقّقة لفوائد كثيرة من فوائد الصيام وحكمه ،، فالجمع بين الصيام والصدقة من الدلائل الواضحة على الإيمان ..؛؛؛
فالإنفاق دليل الإيمان ،، وفيه شعور ولذة لا يتذوقها إلا الكريم المنفق لأن القلب عندها يترك محبة المال ويتجرد من كل شيء سوى محبة الله سبحانه وتعالى ،، فالمنفق المتصدق لا يتحكم فيه حب المال ،، لأنه يثق بالعوض من المنعم المتفضل الله سبحانه وتعالى ..؛؛؛
إن شهر رمضان يتميز عن غيره من الشّهور بأنّه شهر الجود والعطاء والبذل والسخاء والصدقة ؛؛ إذ إنّ الله تعالى قد جاد على عباده بنزول القرآن ،، وبعثة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا "محمد" صلى الله عليه وسلم ؛؛ لإخراج النّاس من الظّلمات إلى النّور ،، وأيُّ جودٍ أعظم من هذا الجود ..؛؛؛
أنّ على الناس أن يتقرّبوا إلى الله بأن يستخدموا عقولهم في إدراك الحقيقة ،، وأن يحرَّكوها في معرفة الصلاح والفساد ،، لأنّ العقل يوجههم إلى كلِّ خير ،، ويبعدهم عن كلِّ ما هو شرّ ..؛؛؛

اللَّهُمَّ وفقنا لفعل الخيرات .. وجنبنا الوقوع في السيئات .. اللَّهُمَّ اجعلنا من عبادك المتصدقين المنفقين .. اللَّهُمَّ آمين .. آمين يا رب العالمين ..؛

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button