ثمة علامات فاصلة في التاريخ الإنساني يخطها رجال من نوع خاص، وثمة لحظات مضيئة تظل محفورة في الذاكرة ولا تبرحها، وهنا تحديداً يصبح الفقد مؤلماً... وثقيلاً، حين يكون لهؤلاء الذين ظلوا علامات مضيئة، هادية في زمنهم ومشعّة في أزمنة لاحقة.
مثل هؤلاء فقيدنا الشيخ العلامة والفقيه " السي عبد الحميد امين" اسم سطع في ارجاء ابنجرير خاصة والمغرب عامة بنبل الخلق . و جودة دروسه ونبل كتابته ومواعظه، حتى بدت الكلمات طيعة تحت بنانه ، ليتركها إرثاً لمحبيه ومريديه، ولكل عشاق الكلمة الصادقة والحرف المسؤول والخطابة الهادفة
سترثيك أماكن كانت تسعد بزيارتك بل وتفتخر وتتباهى أمام قريناتها بقدومك . مثل ما سيرثيك أهل ابن جرير وكل من تذوق واستشعر مضامين خطبك ودروسك .
سبحان الذي جعل الموت علينا حتما محتوما.
اسأل الله تعالى ان يجعل عن يمينك نورا وعن شمالك نورا ومن أمامك نورا ومن فوقك نورا، حتى يبعثك آمنا مطمئنا .
لست ربوت