لما رأيته عدت الى عقد السلسلة الذهبية التي أذهلتنا قبل ما يقرب من العقدين من الزمن، مع لاعبين محاربين ..كتيبة الإعدام لكل الفرق ......
عاد لعميم يطل علينا في زمن الكورونا، والحجر، والحواجز ليذكرنا أن للحلم أجنحة مثل الأفكار كما قال ابن رشد.
عاد ليربط ما مضى بالآن والهنا عبر إعادة عرض مشاهد كثيرة من الأجزاء السابقة، بقريتي الجريحة التي ساهم ممثلوها بقتل الرياضة والثقافة ......
جريمة تستدعي من الزمن المنصرم "حجة" تؤكد لنا بها -نحن الذين ننسى كثيرا- أن هذا الجزء ينتمي إلى ما سبق، جزء لاعبين كبااااااااار مثل لعميم وبوطاهرات نجيب عبد السلام وناصر ...لحمام وهدي وكريول واستسمح ان نسيت اخرون ......
مسؤولوا قريتي ينسون كل شيىء ....
هل كان هذا ضروريا؟ هل يشك احد في قدرة ذاكرتنا على ربط جديد السلسلة بقديمها بمجرد التلميح؟ ... لا أدري !.....
هدا الرجل اتعب المدافعين والمهاجمين على حد سواء ......
من المدرجات همسا أطلقنا عليه أسماء شتى ...
منها الجزار ...والعود والسبسي والعقرب....
يمرر كرات قاتلة .....يضرب المهاجمين في غفلة عن الحكم .......بشعره المجعد وجسمه النخيل وتمركزه بالجهة اليمنى من الملعب يظهر من العدم.......
عندما شاهدت هدا الرجل شيخا صرخت لعمييييم.... كنت أظن أنني سأستمتع بجزء يفوق كل ما مضى إذهالا، لأنني -لحد الساعة- أزعم (زعما شخصيا) أن الأجزاء السابقة من أفضل ما أنتج في مجال كرة القدم بقريتي الجريحة التي شاهدتها طبعا، لكن هذا الظن خاب أو كاد، لتتاكد عندي نظرية كونتها من متابعة مسيري الشان بقريتي التي استنسخت نفسها عبر أجزاء، وهي أن بعض الانتاجات يستسحن تركها في سلام وهي في قمتها حتى لا تتدحرج، وتجر معها كل الأجزاء السابقة الى "النخالة ونقيب الدجاج" كما يعلمنا المثل العظيم.
مر زمااااان هل هؤلاء الأبطال إشكاليون محطمون متروكون لمصيرهم كما تصورهم لوكاتش، ......
مادا قدمتم لا بطال منسيون...؟.....
لعبوا الكرة ببلاش كما يقول المثل المصري
هل الشركيات والحجويات والعيساويات والشجعيات اصابهن العقم لإنجاب ابطال من طينة لعميم ....واصحابه؟
رحم الله من مات وأطال عمر من بقي من فريق لعب كرة القدم بقرية أبا محمد لن يأتي بمثله زماااااااان....
كل تحياتي لبطل خارق من أبناء قريتي الاستاد لعميم .....واستسمح على نقل الصورة استادي الغالي......
محمد القجاوط الشركي
لست ربوت