زراعة الفتن ترجمة لميولات جينية عدوانية لا يستطيع المتصف بها الفكاك منها فأمريكا تحرز العلامة الكاملة بكونها أنذل حضارة في تاريخ البشرية ؛ وأوربا لاتقل شأنا في هذا التنافس الإجرامي ؛ وإذا كان لكل صنعة معلموها وأساتذتها الذين يلقنونها ويتفنون فيها ؛ إنهم أساتذة العالم في صناعة الشرور وزرع الشقاق بين بني البشر إنهم قوم الشتات منذ السبي البابلي على بد نبوختنصر ؛ فآمتلأ معدنهم حقدا وبغضا ؛ وأوربا الحديثة ضاقت بهم ذرعا بمساوئهم فبوأتهم أرض فلسطين وأذاقوا أهلها الويلات وصنوف العذاب ؛؛ والملفت للانتباه أن الغرب المنافق جعل من الكيان الغاصب حمامة سلام وسيطا في الحرب الدائرة في أوكرانيا وقد قبل الطرفان هذه الوساطة وهذا معناه أنهم لا يعيرون أي آعتبار للمعايير الأخلاقية ؛ وحتى في ظروف الحرب الاستثنائية تساوم إسرائيل روسياعلى الاعتداء على سوريا ؛ ولا شك أنها قدمت نفسها للحلف الأطلسي أنها القادر المتخصص في استشفاف نوايا روسيا والدليل أنه بعد الزيارة السرية بدأت قوات الناتو تتململ وتتجرأ في تقديم الدعم والعتاد لأوكرانيا وللدول المجاورة وخاصة بولندا التي تتوجس من أن يأتي الدور عليها لأنها أول دولة طالبت بالانفصال عن الاتحاد السوفياتي سابقا
والذي لا ينبغي أن يعزب عن البال أن العرب العالمية قد بدأت في نسختها الأولى ويتمثل في المبالغة في فرض العقوبات التي سيكون لها تداعيات وخيمة على العديد من دول المعمور 'الشرق الأوسط - شمال إفريقيا ......... وإذا كانت أمريكا أوربا لا تفكر إلا في النقص الحاد في الغاز والنفط ومشتقاته ،؛ فهل فكرت في البلدان غير الأوربية التي تستورد قوت يومها من روسيا وأوكرانيا
لست ربوت