شاعر المقاومة وحبيبته الإسرائيلية..

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية شاعر المقاومة وحبيبته الإسرائيلية..

شاعر المقاومة وحبيبته الإسرائيلية..

 

شاعر المقاومة وحبيبته الإسرائيلية.. من هي ريتا بطلة قصائد محمود درويش؟



لم تكن المفاجأة لجمهور الشاعر الفلسطيني محمود درويش أن ريتا بطلة قصائده شخصية حقيقية، وإنما في أن تلك التي أحبَّها وكتب فيها “ريتا والبندقية” و “شتاء ريتا الطويل” فتاةٌ إسرائيلية!

كانت المرة الأولى التي يكتشف فيها محبُّوه حقيقة ريتا في فيلم “سجّل أنا عربي” ، بعدما كان درويش نفى مراراً أن ريتا حقيقية، مُصرّاً على أنها مجرد شخصية فنية رسمها في خياله.

وُلدت ريتا، واسمها الحقيقي تامار باهي، من أب بولندى وأم روسية
في حيفا 1943

محمود درويش و ريتا

كانت تعمل راقصة، قبل تجندها بالجيش الإسرائيلي و التقى بها درويش لأول مرة وهى في السادسة عشرة من عمرها بعد انتهائها من أداء رقصتها خلال حفل للحزب الشيوعي الإسرائيلى الذى كان درويش أحد أعضائه قبل استقالته منه.

قصة حب غير متكافئة
هناك عرف درويش حبيبته، وبدأت قصة الحب التي خلَّدها في أشعاره، وعرض الفيلم بعضاً من خطابات درويش التي كتبها لريتا باللغة العبرية التي كان يجيدها، والتي كانت تحمل مشاعر مختلطة بين الرغبة في اللقاء والمنع بسبب الاحتلال.

خطَّ لها في إحدى رسائله، قائلاً: “أردت أن أسافر إليك فى القدس، حتى أطمئن وأهدّئ من روعك. توجهت بطلب إلى الحاكم العسكري بعد ظهر يوم الأربعاء، لكي أحصل على تصريح لدخول القدس، لكن طلبي رُفض. لطالما حلمت بأن أشرب معكِ الشاي في المساء، أي أن نتشارك السعادة والغبطة. صدِّقيني -يا عزيزتي- أن ذلك يجيش عواطفي حتى لو كنتِ بعيدة عني، لا لأن حبّي لك أقل من حبك لي، ولكن لأنني أحبك أكثر”.

محمود درويش و ريتا ( تمارا باهي)

انتهت قصة الحب بين ريتا ومحمود بحلول يونيو/حزيران 1967، أنهت “نكسة حزيران” وأيقظت لديهما هويتهما لينحاز كل منهما إليها، اختارت ريتا الانضمام إلى سلاح الطيران الإسرائيلي،
فقال: لقد دخلت الحرب بين الجسدين بالمعنى المجازيّ وايقظ حساسيّة لم تكن مستيقظة من قبل . فكيف لجندية في الموساد الاسرائيلي تعتقل ابناء شعبي ان تكون حبيبة فذلك لن يثقل على القلب فقط ، ولكنّه يثقل على الوعي أيضا. وقال: ( شعرت انّ وطني احتلّ مرّة اخرى)-
واختار درويش الوقوف إلى حكاية شعبه، وكتب ليرثي حبه في قصيدته الشهيرة التي غناها الفنان اللبناني مارسيل خليفة ريتا والبندقية، وظل جمهوره يتساءل عنها في كل أمسية شعرية دون أن يعرفوا شخصيتها الحقيقية، لكنهم ربما استنبطوا معنى البندقية التي فرَّقتهما.

دخل درويش في علاقات عاطفية تبعت “ريتا”،
وتزوج درويش بعد ذلك مرتين، إلا أنّهما تجربتان انتهتا بالفشل، فالأولى عندما التقى رنا صباح قبانى- ابنة أخ الشاعر نزار قبانى- في واشنطن سنة 1977م، فتزوجا إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً، إذ انفصلا بعد ثلاث أو أربع سنوات من بداية الزواج.

وفى منتصف ثمانينيات القرن العشرين، تزوج مرة آخرى من مترجمة مصرية، واستمر الزواج نحو عام واحد، وأعلن بعدها أنه لن يتزوج ثالثًا.

وذات مرة قال درويش، يقال لي كنت متزوجاً، لكنني لا أتذكر التجربة، إننا لم نصب بأي جراح.. انفصلنا بسلام، ولم أتزوج مرة ثالثة، ولن أتزوج، إنني مدمن على الوحدة.. لم أشأ أبدا أن يكون لي أولاد، وقد أكون خائفاً من المسؤولية.

محمود درويش و أمه

لكن حبه لأمه كان أقوى من كل النساء، كتب فيها قصائد منها “أحن إلى خبز أمي”، ويقول درويش عن القصيدة، “عندما كنت في السجن زارتنى أمي وهى تحمل الفواكه والقهوة، ولا أنسى حزنها عندما صادر السجّان إبريق القهوة وسكبه على الأرض، ولا أنسى دموعها، لذلك كتبت لها اعترافًا شخصيًا في زنزانتي، على علبة سجائر، أقول فيه

“أحنُ إلى خبز أمي.. وقهوة أمي.. ولمسة أمي.. وتكبر في الطفولة.. يوما على صدر أمي.. وأعشق عمري لأني.. إذا متُّ..أخجل من دمع أمي..”.
وكتب في وصف نفسه بقصيدة “سيئ الحظ”: “أنا العاشق السيئ الحظ، لا أستطيع الذهاب إليك، ولا أستطيع الرجوع إليّ”.

https://arabicpost.net

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button