ذات يوم كتب محمود درويش عن حبيبته (ريتا) وقال لها: انّي احبك رغم انف قبيلتي ومدينتي وسلاسل العادات، لكنّي اخشى اذا بعت الجميع تبيعني فاعود بالخيبات.. ولم يعرف احد من هي (ريتا) التي احبها درويش رغم انف ( القبيلة) الى ان كشف الشّاعر الرّاحل عام 1995لاول مرة انه احبّ شابّة يهوديّة اسرائيليّة ، من اب بولندي وام روسيّة ولم يكشف عن شخصيتها الحقيقيّة . ومن قصائده عنها ( ريتا والبندقيّة، شتاء ريتا الطّويل) .
ليقول بعد ذلك انّه لا يعرف امراة باسم ريتا فهو اسم فنّي لها ، وهي تحمل ملامح انسانة محدّدة حفرت قصّتها في قلبه .
وظلت هذه الانسانة مجهولة الهويّة الى ان كشف عنها الفيلم الوثائقي ( سجّل انا عربي) للمخرجه والمصوّرة (ابتسام مراعنة) التّي تعرّفت على (ريتا) في برلين واسمها الحقيقي (تامار) .
لكن علاقة الحبّ هذه انتهت عندما علم محمود درويش ان حبيبته تابعة للموساد الاسرائيلي فقال: لقد دخلت الحرب بين الجسدين بالمعنى المجازيّ وايقضت حساسيّة لم تكن مستيقظة من قبل . فكيف لجندية في الموساد الاسرائيلي تعتقل ابناء شعبي ان تكون حبيبة فذلك لن يثقل على القلب فقط ، ولكنّه يثقل على الوعي ايضا. وقال: ( شعرت انّ وطني احتلّ مرّة اخرى)-
لست ربوت