بعد نكسة العرب في حرب الأيام الـ6، أخد الشاعر السوري الكبير نزار قباني على نفسه عاتق الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال أشعاره التي طرحها من خلال منظورين مختلفين الأول: حماسي لشحذ نفوس الشباب، والثاني: رثائي لما وصل الحال بها.
ومن أشهر قصائده قصيدة "طريق واحد" التي كان لها أثر كبير في نفوس الناس حتّى إنّ كوكب الشرق أم كلثوم قامت بغنائها بعد تلحينها من قبل الموسيقار محمد عبدالوهاب.
ويقول في بعض أبياتها:
أريد بندقية.. خاتم أمي بعته، من أجل بندقية
محفظتي رهنتها، من أجل بندقية
اللغة التي بها درسنا، الكتب التي بها قرأنا
قصائد الشعر التي حفظنا، ليست تساوي درهماً، أمام بندقية
أصبح عندي الآن بندقية، إلى فلسطين خذوني معكم
إلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدلية
يا أيها الثوار..
في القدس، في الخليل، في بيسان، في الأغوار
في بيت لحمٍ، حيث كنتم أيها الأحرار
تقدموا، تقدموا..
فقصة السلام مسرحية، والعدل مسرحية
إلى فلسطين طريقٌ واحدٌ، يمر من فوهة بندقية.
ومن قصائده الحماسية الأخرى كانت قصيدة "أطفال الحجارة" التي قال فيها:
بهروا الدنيا، وما في يدهم إلا الحجارة
أضاؤوا كالقناديل، وجاؤوا كالبشارة
قاوموا، وانفجروا، واستشهدوا
وبقينا دبباً قطبية، صفحت أجسادها ضد الحرارة
قاتلوا عنا إلى أن قتلوا، وبقينا في مقاهينا، كبصاق المحارة
يا تلاميذ غزة، علّمونا بعض ما عندكم
فنحن نسينا.. علمونا بأن نكون رجالاً
فلدينا الرجال صاروا عجيناً
لست ربوت