مهرجان السوليما البنجريرية تحرير عبد الغني رشيق

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية مهرجان السوليما البنجريرية تحرير عبد الغني رشيق

مهرجان السوليما البنجريرية تحرير عبد الغني رشيق

ربما تحتوي الصورة على: ‏نص مفاده '‏سينما‏'‏المسلسلات المكسيكية والتركية المدبلجة لم تعد حكرا على القنوات التلفزية

االمسلسلات المكسيكية والتركية المدبلجة لم تعد حكرا على القنوات التلفزية لتي بررت مواقفها السابقة برتابة الإنتاجات المحلية وعوض تشجيعها ودعمها بطرق فعالة ناجعة أغرقتنا لسنوات طويلة حد التخمة بالمستورد الهجين الذي جعل من سلوكيات الخيانة والتباهي بالعشيقات والإنتقام وكذا حروب العصابات أشياءا محببة من باب التجربة في صفوف طبقات مجتمعنا وخصوصا المتوسطة والميسورة بل وصلت عدواها في الآونة الأخيرة حتى الطبقات السحيقة
اليوم قنواتنا التلفزية ستكون أمام نماذج أخرى من الإنتاجات والأعمال المسرحية والمسلسلات الهتشكوكية أبطالها لاعلاقة لهم بالفن السابع ولا حتى بالفن العشرين وإنما لهم موعد مع المهرجان البلدي للأفلام الإنتخابية في نهاية 2021 وهكذا بدأت بعض الفرق المحلية بإبن جرير في تصوير عدة مقاطع لأشرطتها التمثيلية بدءا من ميلودراما سور المقبرة المتهالك تحت عنوان "الرئيس والفيستة" إلى شارع الأمير مولاي عبد الله في شريط "خيام الواحة" وصولا إلى سوق الأحلام بحي التقدم تحت عنوان "سوق الملايير وحكامة التدبير" الذي جاء كبديل لإلغاء تصوير الشريط القصير "عودة نشاط السوق بعد كورونا موازاة مع فاكهة البرقوق" إلا أن الحالات السبعة التي أعادت منطقة الرحامنة إلى قسم الهواة حالت دون تصويره
هذا دون نسيان دخول أعمال سينمائية ضخمة غمار المنافسة كمسلسل "الكرامة بالملايين والإصلاح بعد سنتين" ويبدو أن الفيلم المطول " طريق العار " مرشح فوق العادة للتتويج بكل الجوائز لكون مخرجه تجاوز ثماني سنوات في كتابة فصوله المشوقة والمثيرة للجدل بغية كسب رهان تمديد ولايته
البداية المبكرة لهذه الفرق التي كانت بدايات إنتاجاتها مجرد أعمال كارتونية ومسرحيات قصيرة وكانت عروضها مقتصرة على المنصات الخطابية في المواسم الإنتخابية لم تكن وليدة الصدفة بل نتيجة الزخم الهائل المرتقب لأعمال كبيرة الحجم والمنافسة الشديدة والمحتملة لأبطال وممثلين وكومبارسات سبق لهم الإشتغال في أكبر الأفلام الإنتخابية المحلية وكذلك العودة المرتقبة لرواد سينما الأبيض والأسود ويبدو أن فضاء السوق الأسبوعي الجديد الذي إستنزف ملايين الدراهم إن لم تكن الملايير سيشكل أكبر أستوديوهات التصوير نظرا لجدلية إرتباط مصطلح السوق ببورصة الأصوات البشرية
ختاما وليس أخيرا في إنتظار السيناريوهات والإنتاجات التي ستتم تزكيتها حسب الدعم الممنوح في الإتجاه المعاكس فلنا فرصة تتبع تحركاتهم الآنية وشطحاتهم الأخيرة التي أعادت لنا تمثيل مشاهد شريط الرسالة في الألفية الثانية بحكم عدد المنافقين والجمال البشرية المندسة بينهم وكذلك نذرة المياه مع حرارة وطبيعة هذه البقعة الشبه الصحراوية التي شفعت لهم بإعادة تمثيل الشريط لكن طبعا هذه المرة الرسالة ليست للفتوحات الإسلامية وتقوية الصفوف العربية وإنما لشهادات حية على وفاة جماعية لرموز الفساد وزمرة البلطجية

تحرير
عبد الغني رشيق

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button