سيد كورونا المحترم:
أيها الفيروس المجهري!
أعترف أنك هزمتنا واجبرتنا على ملازمة بيوتنا ومعنا أهلنا وأطفالنا!
وها نحن نجلس جميعا أمام التلفاز نتابع أخبار غزوك لجل دول العالم ونترصد أرقام المصابين وعدد القتلى وننتقل من قناة اخبارية الى اخرى بحثا عن كل جديد يتعلق بك وبما احدثه في جل بقاع العالم من هلع وخوف ، و أطفالنا يتابعون دروسهم عن بعد وأيديهم على قلوبهم خوفا من سنة دراسية بيضاء في ظل استمرار جبروتك وغطرستك ايها الفيروس المخيف والقاتل ،الدي اثبت عجز دول العالم على مواجهتك وكشف زيف التقدم الحضاري الدي نعيشه ووهم قدرتنا على مواجهة كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة التطور والنمو الاقتصادي والحضاري ،بحيث عدلت بين دول العالم فلم نعد نسمع تلك الاسطواتة المزيفة التي قسمت العالم الى دول متقدمة وأخرى متخلفة او دول قوية وأخرى ضعيفة ،فالعالم أصبح جميعه في سلة واحدة لافرق بين دول الجنوب ولا دول الشمال ،فكل الفتوحات العلمية الكبرى توارت مستسلمة لارادتك وبدا العالم مجرد دويلات منبطحة خاضعة ضعيفة ،اعلنت حالة الطوارئ فبدت مدنها خالية من سكانها وشوارعها مخيفةبهدو ئها المبالغ فيه ،فالمدارس أغلقت والمرافق الحيوية عطلت والحدود اوصدت وتوالت البلاغات التي تحث الناس على الاستقرار بمنازلهم
فطوبى لك ايها الفيروس الفتاك القاتل الدي تمكن من شل حركةالعالم وابرز ضعف الانسان وعجزه على مواجهة النوائب
لقد فزت في هذه الجولة!
لكن تذكر أن الحرب سجال:
يوم لك.. ويوم عليك ! وحسبنا الله ونعم الوكيل
لست ربوت