المحاجون عن المؤمن يوم المعاد بقلم الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية المحاجون عن المؤمن يوم المعاد بقلم الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير

المحاجون عن المؤمن يوم المعاد بقلم الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير

الشيخ عبد الحميد أمين إمام مسجد الهلالي رحمه الله - Publicaciones ...الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه .وبعد :
أيها الناس إنى من الناس من يتخلى عنه كل من عداه حتى جوارحه تشهد ضده .ومن الناس من يشهد له من سواه بالخيرية حتى جوارحه يستفاد هذا من الأحاديث التالية : عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ ثُمَّ الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ لَهُ إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ> رواه مالك في الموطا والبخاري في الصحيح ...
وروى البخاري عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا وَجَبَتْ قَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ>
قَوْله : ( أَنْتُمْ شُهَدَاء اللَّه فِي الْأَرْض )أَيْ الْمُخَاطَبُونَ بِذَلِكَ مِنْ الصَّحَابَة وَمَنْ كَانَ عَلَى صِفَتهمْ مِنْ الْإِيمَان . وَحَكَى اِبْن التِّين أَنَّ ذَلِكَ مَخْصُوص بِالصَّحَابَةِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْطِقُونَ بِالْحِكْمَةِ بِخِلَافِ مَنْ بَعْدهمْ . قَالَ . وَالصَّوَاب أَنَّ ذَلِكَ يَخْتَصّ بِالثِّقَاتِ وَالْمُتَّقِينَ اِنْتَهَى .
وفي البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا أَوْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَالَ وَجَبَتْ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ لِهَذَا وَجَبَتْ وَلِهَذَا وَجَبَتْ قَالَ شَهَادَةُ الْقَوْمِ الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ>
وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة فِي نَحْو هَذِهِ الْقِصَّة " إِنَّ بَعْضكُمْ عَلَى بَعْض لَشَهِيدٌ " قَالَ النَّوَوِيّ : وَالظَّاهِر أَنَّ الَّذِي أَثْنَوْا عَلَيْهِ شَرًّا كَانَ مِنْ الْمُنَافِقِينَ . قُلْت : يُرْشِد إِلَى ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَحْمَد مِنْ حَدِيث أَبِي قَتَادَة بِإِسْنَادٍ صَحِيح أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُصَلِّ عَلَى الَّذِي أَثْنَوْا عَلَيْهِ شَرًّا ، وَصَلَّى عَلَى الْآخَر .
أيها الناس إن من خلق الله من تعمر بهم الديار وينتفع بهم في الحال والمئال ومنهم من تغلى بهم الأسعار وتصاب بسيئاتهم الديار وتستريح بموتهم حتى البراري والقفار. فروى مالك في الموطإ والبخاري في الصحيح : عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ قَالَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ>>.
*إن من يتتبع عورات الناس وينقب عن مثالبهم ويبغي فيهم الريبة ويفرح لرزئهم ويسيئه مسرهم لسوف تستريح منه البلاد والعباد ويكون جيفة غير مأسوف عليه لضرره المعتمد المتكرر لخلق الله .*أما من سكن بماله عضة وجع لبطن جائع ومسح رأس يتيم وأدخل سرورا على مهموم وشفع لمضطر ونفع بعلمه جاهلا
<1552>
وأوقف شاردا ونصح غافلا لسوف تبكيه البلاد والعباد عند مفارقته الديار ويبقى آثاره بعده يذكر فيكون حيا بأخلاقه وعمله وعلمه لايموت له ذكر ولا ينسى على مر السنين والأعوام فهاهي ذي أعمال الأخيار حية تستجلب لهم الرحمات فهذا محمد البخاري توفي في القرن الثالث الهجري "256"هـ وما زال ذكره على الألسنة حي بعمله وغيره كالحافظ بن حزم والقرطبي وابن تيمية وابن حجر صاحب فتح الباري وغيرهم كثير قد يستحيل عدهم خصوصا في هذه العجالة وأما أهل المساوي فينسون بموتهم لايذكرون إلا لحظة دفن جثامنهم الثرى ومن بقي يذكر منهم لايذكر إلا في معرض السوء الذي كان فيه مبرزا لم يسبقه إليه أحد من العالمين..والآن وبعد هذه الجولة السريعة نعود إلى سرد مضامن الموضوع الذي نتحدث فيه عن الأمور التي تحاج عنك وتدفع عنك عذاب الله يوم القيامة يوم يتخلى عنك أبوك وأمك وزوجتك وأولادك ويفرون منك فرار الخائف من الأسد بل لاتراهم إلا مشغولين عنك قد أنساهم هول الموقف تذكرك قال تعالى : " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها >
1>سورة البقرة . روى مسلم عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِي قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ
قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ>قال النووي: قَالُوا : سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا ..... قَالَ أهَلْ اللُّغَة : الْغَمَامَة وَالْغَيَايَة ، كُلّ شَيْء أَظَلَّ الْإِنْسَان فَوْق رَأْسه مِنْ سَحَابَة وَغَبَرَة وَغَيْرهمَا . قَالَ الْعُلَمَاء : الْمُرَاد أَنَّ ثَوَابهمَا يَأْتِي كَغَمَامَتَيْنِ . قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَوْ كَأَنَّمَا فِرْقَان مِنْ طَيْر صَوَافّ )
. وَهُمَا قَطِيعَانِ وَجَمَاعَتَانِ ، يُقَال فِي الْوَاحِد : فِرْق أَيْ جَمَاعَة .في فيض القدير: (تحاجان) تدافعان الجحيم أو الزبانية.وقال القاضي تحاجان عن أصحابهما بالدلالة على سعيه في الدين ورسوخه في اليقين والإشعار بفضله وعلو شأنه. قال القونوي : قوله في الحديث يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان إلخ : كناية عن أرواح صور الحروف والكلمات ، فإنه قد ثبت شرعا وكشفا أن
ما ثم صورة إلا ولها روح فتارة تخفى آثار الروح في الصورة بالنسبة لأكثر الناس ، وتارة تظهر بشرط تأييد روح تلك الصورة بمدد يتصل من روح آخر وصور الأعمال والأقوال أعراض لا ترتفع ولا تبقى إلا بأرواحها المصاحبة لها والمتأيدة بأرواح العمال ونياتهم ومتعلقات هممهم التابعة لعلومهم واعتقاداتهم الصحيحة المطابقة لما الأمر عليه وللحروف والكلمات من حيث أفرادها ومن حيث تركيبها خواص تظهر من أرواحها بواسطة صورها تلفظ وكناية شهد بذلك الأولياء عن شهود محقق وتجربة مكررة اهـ كلامه والعلم لله بهذا الكلام الذي لم يسق عليه دليلا من كلام من لاينطق عن الهوى وإنما معتمده الكشف والولاية وهذا لايحتج به وإنما يساق للاستئناس فقط .

<1553>
2>>سورة الملك. تلاوة سورة الملك فإنها تؤمن قارئها من عذاب القبر وحسرته وضيقه لما جاء عن ابن عباس قال : ضرب رجل من أصحاب النبي ص) خباءة ـــ خيمة ـــ على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا إنسان فيه يقرأ سورة الملك حتى ختمها فقال النبي ص) :(( هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر )) أخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب .. قال ابن عبد البر صح عن رسول الله ص) أنه قال : (( إن سورة الملك ثلاثين ءاية شفعت في صاحبها حتى غفر له : (( تبارك الذي بيده الملك ))ذكره الألباني في صحيح الجامع . وقال : إسناده حسن .
إن تلاوة هذه السورة تؤمنك من ضيق لا محالة تجده أمامك يوم تواري في التراب بعد أن يولي عنك أهلك وأبناؤك .... وقد ينفعك الله بتلاوة هذه السورة وتجدها أمامك يوم تكون أحوج إلى مؤمن ولا تنتفع بترددك على مراكز ومؤسسات التأمين القمارية التي لا هم لها سوى أن تلتهم أموال الناس فهي تأخذ ولا تريد أن تعطي وتأخذ بدون مقابل همها سوى جمع المال بل لربما أحيانا تكون مشاركا في الإثم إن كان همك أن تكتسب من وراء ذلك ربحا
3>>ـ :بر الوالدين وغيره من أعمال البر .روى الحافظ أبو موسى المديني من حديث الفرج ابن فضالة عن عبد الرحمان ابن سمرة قال : { خرج علينا رسول الله ص} ونحن في صفه ــ أي مكان مظلل في المسجد يأوي إليه الفقراء وهم أصحاب الصفة ــ بالمدينة فقام علينا فقال :
. { إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه .
. { ورأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوء فاستنفذه من ذلك .
. { ورأيت رجلا من أمتي قد احتو شته ــ أي أحاطوا به وجعلوه وسطهم ــ الشياطين فجاءه ذكر الله عز وجل فطرد الشيطان عنه .
. { ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما دنا من حوض منع وطرد فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه وأرواه .
. { ورأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيئين جلوسا حلقاحلقا كلما دنا إلى حلقة طرد ومنع فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي .
. { ورأيت رجلا من أمتي بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن يساره ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة وهو متحير فيها . فجاءه حجه وعمرته فاستخرجه من الظلمة وأدخلا ه في النور .
{ ورأيت رجلا من أمتي يتقي بيده وهج النار وشررها فجاءته صدقته فصارت سترا بينه وبين النار وظلا على رأسه .
. { ورأيت رجلا من أمتي يكلم المومنين ولا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت : يا معشر المؤمنين إنه كان وصولا لرحمه فكلموه فكلمه المؤمنون وصافحوه وصافحهم .
.

<1554>
. { ورأيت رجلا من أمتي قد احتو شته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وأدخله في ملائكة الرحمة ..{ ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه وبينه وبين الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله.
. { ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه.
. { ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاء أفراطه ــ جمع فرط والمراد من مات له من الأطفال فاحتسبه عند الله ــ فثقلوا ميزانه .
. { ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاؤه من الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى .
. { ورأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار فجاءته دمعته التي تبكي من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك .
. { ورأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة في ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن رعدته ومضى .
. { ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط يحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته .
. {ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة .>>>
ذكره ابن قيم الجوزية في الروح وقال رواه الحافظ أبو موسى المديني وقال : هذا حديث حسن جدا . وقال : كان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يعظم شأن هذا الحديث وبلغني عنه أنه كان يقول : شواهد الصحة عليه وأصول السنة تشهد له وهو أحسن الأحاديث . اهـ . والحديث أيضا في شعب الإيمان للبيهقي وفي نوادر الأصول للحكيم الترمذي وقد ضعفه المناوي في فيض القدير ووافقه الألباني في ضعيف الجامع قلت : في إسناده الفرج ابن فضالة قال أبو حاتم صدوق يحتج به . وقال ابن معين صالح الحديث . وضعفه النساءي والدار قطني وقال أحمد إذا حدث عن التابعين فليس به بأس لكن إذا حدث عن يحيي بن سعيد أتى بمنا كير وقال سلميان ابن أحمد . سمعت عبد الرحمان ابن مهدي يقول ما رأيت شاميا أثبت من فرج بن فضالة وأنا استخير الله في الحديث عنه . وذكره البخاري في الضعفاء
4>>ـ الصيام والقيام عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ> مسند أحمد
6>>ـ شفاعة سيد الخلق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي }الْآيَةَ وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام{ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي وَبَكَى فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ
<1555>
علَيْهِ السَّلَام فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ فَقَالَ اللَّهُ يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ> مسلم ..........
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لِذَلِكَ و قَالَ ابْنُ عُبَيْدٍ فَيُلْهَمُونَ لِذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا قَالَ فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ آدَمُ أَبُو الْخَلْقِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ قَالَ فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ قَالَ فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي فَإِذَا أَنَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ قُلْ تُسْمَعْ سَلْ تُعْطَهْ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ فَأَقَعُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ قُلْ تُسْمَعْ سَلْ تُعْطَهْ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجَهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ قَالَ فَأَقُولُ يَا رَبِّ مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ> صحيح مسلم
الشفاعة :هي السؤال في التجاوز عن الذنوب من الذي وقع الجناية في حقه. ..وروى مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِي الْجَنَّةِ وَأَنَا أَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا> ...عن جَابِر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ وَأُحِلَّتْ لِي الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً> البخاري . في الفتح : قوْله : ( وَأُعْطِيت الشَّفَاعَة )وَالْمُرَاد الشَّفَاعَة الْعُظْمَى فِي إِرَاحَة النَّاس مِنْ هَوْل الْمَوْقِف ، وَلَا خِلَاف فِي وُقُوعهَا.
7>>ـ شفاعة المؤمنين لحديث رواه مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّهُ مَاتَ ابْنٌ لَهُ بِقُدَيْدٍ أَوْ بِعُسْفَانَ فَقَالَ يَا كُرَيْبُ انْظُرْ مَا اجْتَمَعَ لَهُ مِنْ النَّاسِ قَالَ فَخَرَجْتُ فَإِذَا نَاسٌ قَدْ اجْتَمَعُوا لَهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ تَقُولُ هُمْ أَرْبَعُونَ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَخْرِجُوهُ
<1556>
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا شَفَّعَهُمْ اللَّهُ فِيهِ>.وفي مسلم أيضا عَنْ عَائِشَةَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ مَيِّتٍ تُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ>
قال النووي : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مَيِّت يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّة مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَة كُلّهمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ )
. وَفِي رِوَايَة : ( مَا مِنْ رَجُل مَيِّت فَيَقُوم عَلَى جِنَازَته أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاَللَّهِ شَيْئًا إِلَّا شَفَّعَهُمْ اللَّه فِيهِ ) . وَفِي حَدِيث آخَر : " ثَلَاثَة صُفُوف " ، رَوَاهُ أَصْحَاب السُّنَن . قَالَ الْقَاضِي : قِيلَ هَذِهِ الْأَحَادِيث خَرَجَتْ أَجْوِبَة لِسَائِلِينَ سَأَلُوا عَنْ ذَلِكَ ، فَأَجَابَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمْ عَنْ سُؤَاله . هَذَا كَلَام الْقَاضِي ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ بِقَبُولِ شَفَاعَة مِائَة فَأَخْبَرَ بِهِ ، ثُمَّ بِقَبُولِ شَفَاعَة أَرْبَعِينَ ، ثُمَّ ثَلَاثَة صُفُوف وَإِنْ قَلَّ عَدَدهمْ ، فَأَخْبَرَ بِهِ.اهـ .......روى الترمذي عن عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ قَالَ

كَانَ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَتَقَالَّ النَّاسَ عَلَيْهَا جَزَّأَهُمْ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ صُفُوفٍ فَقَدْ أَوْجَبَ" قوله ( جَزَّأَهُمْ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ )مِنْ التَّجْزِئَةِ أَيْ فَرَّقَهُمْ وَجَعَلَ الْقَوْمَ الَّذِينَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونُوا صَفًّا وَاحِدًا ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ ( مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ صُفُوفٍ )وَأَقَلُّ الصَّفِّ أَنْ يَكُونَ اِثْنَيْنِ عَلَى الْأَصَحِّ قَالَهُ الْقَارِي . قُلْت : وَلَا حَدَّ لِأَكْثَرِهِ( فَقَدْ أَوْجَبَ )فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ . وَفِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ : غُفِرَ لَهُ ، كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي فَمَعْنَى أَوْجَبَ أَيْ أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ أَوْ أَوْجَبَ مَغْفِرَتَهُ وَعْدًا مِنْهُ وَفَضْلًا .اهـ تحفة الأحوذي.
8>>ـ شفاعة الأولاد الذين ماتوا صغاراروى البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ> وَقَالَ النَّوَوِيّ : أَجْمَعَ مَنْ يُعْتَدّ بِهِ مِنْ عُلَمَاء الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ مِنْ أَطْفَال الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مِنْ أَهْل الْجَنَّة . وَتَوَقَّفَ فِيهِ بَعْضهمْ لِحَدِيثِ عَائِشَة ، يَعْنِي الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِم بِلَفْظِ " تُوُفِّيَ صَبِيّ مِنْ الْأَنْصَار فَقُلْت : طُوبَى لَهُ لَمْ يَعْمَل سُوءًا وَلَمْ يُدْرِكهُ . فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْ غَيْر ذَلِكَ يَا عَائِشَة ، إِنَّ اللَّه خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا " الْحَدِيث . قَالَ وَالْجَوَاب عَنْهُ أَنَّهُ لَعَلَّهُ نَهَاهَا عَنْ الْمُسَارَعَة إِلَى الْقَطْع مِنْ غَيْر دَلِيل ، أَوْ قَالَ ذَلِكَ قَبْل أَنْ يَعْلَم أَنَّ أَطْفَال الْمُسْلِمِينَ فِي الْجَنَّة اِنْتَهَى . وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : نَفَى بَعْضهمْ الْخِلَاف فِي ذَلِكَ . وَكَأَنَّهُ عَنَى اِبْن أَبِي زَيْد فَإِنَّهُ أَطْلَقَ الْإِجْمَاع فِي ذَلِكَ ، وَلَعَلَّهُ أَرَادَ إِجْمَاع مَنْ يُعْتَدّ بِهِ . وَقَالَ الْمَازِرِيّ : الْخِلَاف فِي غَيْر أَوْلَاد الْأَنْبِيَاء اِنْتَهَى . وَلَعَلَّ الْبُخَارِيّ أَشَارَ إِلَى مَا وَرَدَ فِي بَعْض طُرُق حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الَّذِي بَدَأَ بِهِ كَمَا سَيَأْتِي ، فَإِنَّ فِيهِ التَّصْرِيح بِإِدْخَالِ الْأَوْلَاد الْجَنَّة مَعَ آبَائِهِمْ . وَرَوَى عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد فِي زِيَادَات الْمُسْنَد عَنْ عَلِيّ مَرْفُوعًا " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَأَوْلَادهمْ فِي الْجَنَّة ، وَإِنَّ الْمُشْرِكِينَ وَأَوْلَادهمْ فِي النَّار " ثُمَّ قَرَأَ ( وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ) الْآيَة ، وَهَذَا أَصَحّ مَا وَرَدَ فِي تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة وَبِهِ جَزَمَ اِبْن عَبَّاس ..... وَفِي صَحِيح أَبِي عَوَانَة مِنْ طَرِيق عَاصِم عَنْ أَنَس " مَاتَ اِبْن لِلزُّبَيْرِ فَجَزِعَ عَلَيْهِ ،

<1557>
فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلَاثَة مِنْ الْوَلَد لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْث كَانُوا لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّار " .
8>>ـ الشهيد . والحاج .وحامل القرآنفي مسند الشاميين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « الشهيد يشفع في سبعين من ذي قرابته ، ويزوج سبعين امرأة من الحور العين ، على كل امرأة سبعون حلة كشقائق النعمان » الحُلَّة : ثوبَان من جنس واحد
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : « الحاج يشفع في أهل بيته ، وفي أربعمائة من عشيرته ، ويغفر له ، ويبارك في أربعين بعيرا من أمهات البعير الذي حمله » قال رجل : يا أبا موسى ما يعدل الحج إن تركه الرجل ؟ قال : « أيطيق أن يعتق سبعين رقبة » قال : لا ، قال : « فأما الحل والارتحال فلا يعرف له عدلا ولا ثقلا » يعني من الأعمال
عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « حامل القرآن إذا عمل به فأحل حلاله ، وحرم حرامه يشفع في عشرة من أهل بيته يوم القيامة ، كلهم قد وجبت لهم النار »شعب الإيمان للبيهقي.قال الطبراني : « لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن الحارث إلا سلم بن سالم ، تفرد به : عيسى بن سالم »وعليه فالحديث يذكر للاستئناس
ومعنى : وجب : ثبت وحُقَّ ولزم. ..وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا ..وكتبه حميد أمين

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button