اثار الحجر في زمن هدا الوباء مخاوف بشأن الحريات والديمقراطية نظرا للصلاحيات الاستثنائية التي يمنحها للشرطة وأجهزة الأمن، بما في دلك اعوان السلطة من الشيوخ و المقدمين فيما يخص توزيع القفف او احصاء المعوزين مع ما يُرافق ذالك من شدةٍ في القبضة الأمنية واحتمال وقوع تجاوزات. وفي ضوء ذلك، فان بعض المغردين في صفحات التواصل الاجتماعي سواء كتابة او فيديوهات تبين تجاوزات لسنا بحاجة اليها في هدا الوقت بالدات
كشيوخ مثلنا ننظر الى الوضع نظرة العين الثاقبة ومن لم يفهم اننا في حالة حرب ضد عدو غير ظاهر
ويحدونا ذلك للتساؤل عما إذا كانت هناك دروس يمكن أن نستخلصها، مما شهدته سنوات الحروب او الطاعون ، من هيمنة مشاعر القلق الجماعي، وتطبيق تدابير طارئة وإطلاق دعوات للتماسك الوطني وحدوث تغييرات دراماتيكية في المجتمع؟ وما هو تعريف "التضحية المشتركة" التي يجري الحديث عنها في ظل الأزمة الحالية؟ وكيف سيشكل ما يجري في الوقت الراهن مستقبلنا؟
بداية يتعين القول إنه لا يزال من غير الواضح مدى التماثل بين الحالة النفسية للمواطن ورجل السلطة الدي يطبق القانون ويتمنى كل مساء ان تكون مدينته اقل حالة او منعدمة ، وما نشعر به حاليا إزاء وباء كورونا، خاصة أن ما نعرفه بشأن الوباء لا يزال غامضا بدوره ويتطور بسرعة، تماما مثل مسار تفشي الفيروس نفسه.
لم تقع تجاوزات من المقدمين وحدهم بل حتى من قواد فقدوا أعصابهم نظرا للمسؤولية التي يتحملونها اتجاه مدنهم و الأوامر التي يتلقونها كل يوم ومن لم يعرف نار المسؤولية سيتكلم ويطلق العنان سواء لقلمه أو لإصبعه ضاغطا على أزرار هاتفه أو حاسوبه .
لم أشأ الخوض في مسألة الضرب والتصرفيق لكن اتارتني تدوينات تدعوا إلى ممارسة العنف ضد المواطنين ومن أناس نعتبرهم حماة للقانون ومن المدافعين عن حقوق المواطنين، بل قيادات في مجال السياسة والمجتمع المدني، أولا الحالة التي يتم الترويج لها تبقى استثناء لا يجب نهائيا أن نجعلها قاعدة للتهجم على السلطات العمومية والأمن، وبالتالي القاعدة القانونية المعمول بها الاستثناء لا يقاس عليه ولايتوسع في تفسيره، ثانيا الأمر حسم فيه من خلال بلاغ للأمن الوطني وهنا انوه بموقف الحموشي الذي أعطى تعليماته في إجراء تحقيق حول النازلة والتي سيأخد مجراه القانوني، ثالثا اننا نتابع وبكل تمعن بلاغات السلطات الأمنية التي تمدنا بعدد المعتقلين على خلفية عدم الأمتثال لحالة الطوارئ وهنا ننوه بهذا المجهود لان العصيان في هذه الحالة هو مس بالشخص بحد داته وحياته وكذلك المس بسلامة المواطنين والوطن، رابعا المطلوب منا اليوم ليس التشجيع على ممارسة العنف على المواطن غير الملتزم بقدر ما يجب أن يكون دورنا هو توعية المواطن من أجل الإلتزام بمقتضيات حالة الطوارئ من جهة وحث رجال السلطة والامن على الإلتزام هم كذلك بالقانون ومتابعة كل مخل به حرصا على السلامة العامة وأمن الوطن وسلامته، لايجب نهائيا ان نعطي الشرعية لما لا شرعية له ولا يجب أن نكون فوق القانون وفوق مقتضيات حالة الطوارئ التي لم ينص القانون المنظم لها على عقوبة التصرفيق وبالتالي غير مسموح لأي أحد أن يشرع من داته مالاليس مشرعا، التشريع له أصحابه والتنفيذ له أصحابه والخلط بين الامرين يعني الشطط في استعمال السلطة مهما كان الظرف ومهما كان الزمان والمكان، لاتعني الطوارئ ان نغير المفاهيم ولا نخلط الأوراق، نحن اليوم ما احرجنا للترويج لنماذج السلطة العمومية المرابطة كالقائدة حورية والهام والقياد الذين يمارسون أسمى مواقف الإنسانية وفي أبهى صورها، نحتاج ان نكون معا بقلب واحد وعقل واحد لمحاربة عدو واحد هو فيروس كورونا لا أقل ولا أكثر مودتي
القجاوط محمد
لست ربوت