هي ليست سلوكيات مصطنعة،وليست تدابير لحظية،بقدر ماهي مواقف تنم عن تربية لا يسعنا سوى أن نحمد الله و ندعو للوالد بالرحمة و
الأم بالصحة و طول العمر على صنع هذا المتحدث.
لطالما وقفنا بجانب الضعيف رغم ضعفنا،ووجهنا التائه رغم صعوبة دروبنا،لكنه قدرنا و تربيتنا التي زرعت في قلوبنا الإحساس بالآخر،ذلك الذي نجد فئة منه تعترف و أخرى جاحدة.ولا غرابة في ذلك بالنظر لعلاقاتهم المتنكرة لأقرب المقربين منهم،فهم ذأبوا على عض اليد التي تمتد لهم لتخرجهم،إما من براكين اليأس التي كانت تتفجر بداخلهم الى عالم التفاؤل و الإحساس بالذات بل وحتى استخراج الشخصية النافعة له و لأقرباءه و حتى المجتمع.
تأكد يا هذا بأنه دربنا و أسلوب حياتنا الذي اخترناه،فلا معيق لنا في نهجه،لأننا بكل بساطة لانريد به منك و لا غيرك جزاءا و لا شكورا،بل يزيد رغبتنا في السير قدما لا لشيء سوى لعدم ظلم آخرين ربما كانوا يستحقون و كنا لنبخسهم حقهم في عمل أو معلومة أو مساعدة بمقدورنا تقديمها فأغفلناها لجحود منك أو خيال رسمته أمامك بأن الكتفين قد تساويا،فلا العين تعلو عن الحاجب و لا العلم و التجربة يتساويا بالجهل و التهور.
و لو في لحظة ظننت العكس فإن الأيام كفيلة بردك للصواب الذي نتمنى أن تعيه قبل فوات الأوان.
أما شخصنا المتواضع فهو دائما و أبدا بحول الله خذوم بلا شروط و عند حاجتك ستجدني كما العادة الى جانبك و الأمثلة كثيرة ممن طغى أو جانب الطريق السوي بل و حتى من أخطأ في حقنا،فإننا لا نعتمد سياسة الإنتقام لعدم تكافؤ القوى و اختلاف العتاد الذي لو أردنا استعماله لما تجرأ الكثير على تجاوز أدب الحديت و مقومات الاحترام.
من أجلكم نضحي و نحاكي من في المستوى و من دونه،لنجدكم لا تستحقون،و بقليل من التعقل و تدبر كل الأحدات و المواقف ستجدون أنكم ما ظلمتم إلا أنفسكم.
لست ربوت