الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده .وبعد :فإن من مقاصد الشرع تحسيس الناس بما يحفظ عليهم كرامتهم وأمنهم من ثم جاء الشارع الحكيم بمبدإ النصيحة .روى مسلم عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ
...أما كيفية الوقاية من السموم فمنها الاستعاذة بالله لعموم قوله تعالى< قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق ومن شر غاسق إذا وقب >>ولما روا ه البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ ) في دلالة هذا الحديث جانبان ، جانب نؤمن به ونصدقه ولا نتردد فيه لوضوحه وظهوره ، وجانب آخر نحاول فهمه وتفسيره والبحث فيه ، فليس هو من مسائل الإيمان واليقين .**أما ما نصدق به ولا نتردد فيه فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن التصبح بالتمر ، وقاية نافعة من تأثير السم على جسم الإنسان ،
***أما تفسير الحديث والبحث في حدود ألفاظه ونتائج تجاربه ، فذلك مجال رحب ، خاض فيه العلماء قديما وحديثا ، وتعددت فيه الأنظار والأفهام ، ومن ذلك أنه قام جمع من العلماء ببحث أسموه : " دراسة تأثير خلاصة التمر على إبطال مفعول سم الحية والعقرب "، فكان في خلاصة الدراسة أنه : " تم إعطاء أربعة متبرعين من (9 - 11) حبة تمر لكل منهم ، أما عينات الدم فتم أخذها قبل أكل التمر وبعده بحوالي (4 - 5) ساعات ، كشفت الدراسة أن عينات الدم التي أخذت منهم بعد تناول التمر كانت مقاومة لسم الأفعى بنسبة (83%) ، ومن التوقي صيانة المنزل وتربية الدواجن وإغلاق الثغرات
***أما أسرعها فتكا فهو السم المزركش كما يسميه بعضهم وهو ضفدع يمكنه قتل 10 رجال في نصف دقيقة وموطنها الأصلي فهو كولومبيا، ومنها ما يعيش في الغابات الممطرة الاستوائية، وتعيش على جذوع الأشجار، **/*أما أنواعها فهو العقرب الأسود ويكون تواجدها غالباً في النهار، تحت حفر جحر، وتنام فيه وفي الليل تسري للبحث على فريسة، وتكون منتشره في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.غذاؤها : عادة ماتخرج في الليل للبحث عن الفرائس فتتصارع مع الشبث، وإذا غلبته يكون فريستها. وإذا استطاع الشبث قضم ذيل العقرب انتهت المعركة لصالحه. وتأكل أيضاً العقارب من نفس جنسها، وكذلك العناكب، وأحياناً السحالي الصغيرة، وكذلك الخنافس بأنواعها.يوجد بالمغرب أكثر من ثلاثين نوعا واكثرها خطورة حسب الدراسات هو ذو اللون الأسود .يعتبر سم العقرب مصدر مفزع للناس و تستخدم السم لتخدير فرائسها وللدفاع عن نفسها وقد لاحظ العلماء أن العقارب التي تكون مقارضها ضعيفة يكون سمتها ويتركب السم من أنزيمات ومركبات بعضها تسبب الآلام المبرحة للملسوع، ومركبات أخرى تؤثر على الجهاز العصبي، حيث تخدر الجسم وتسبب له الاضطراب في التنفس وهبوط في القلب. وتبلغ الآلام والاضطرابات أشدها بعد ساعة من اللسعة تقريباً ، وتستمر لمدة ساعة أو ساعتين يبدأ بعدها التحسن، وينتهي كل شيء بعد يومين أو ثلاثة. وتختلف حساسية الناس للسم حسب العمر والوزن، فالصغار وكبار السن أكثرهم تأثراً بالسم. الصغار لصغر وزنهم حيث يكون تركيز السم في أجسامهم أكثر، والكبار لضعف مناعة أجسامهم. والأعراض التي تصيب الملسوع تختلف من شخص لآخر، ومنها على سبيل المثال، ارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم أو هبوطه وزيادة في التعرق وسيلان اللعاب ونزول الدموع اللاإرادي وألم شديد في موضع اللسعة وإسهال وترجيع. . هذا وخير ما نختم به الكلام ونجعله مسك الختام الصلاة والسلام على سيد الأنام اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إيراهيم في العالمين إنك حميد مجيد . وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكرو وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين ..سبحان ربك رب العزة عما يصفون والحمد لله رب العالمين
لست ربوت