رغبة منها في تسجيل أكبر عدد من الفئات الهشة المشتغلة بالقطاعات الغير مهيكلة نزلت فرق النسور والرائدات التابعة لجمعية تدبير مراكز القرب بإبن جرير إلى أكبر أحياء المدينة من حيث الكثافة السكانية حيث تشكلت صبيحة اليوم ثلاث فرق بكل من التقدم والمجد والرحمة وإستمرت في ملأ جميع إستمارات المواطنين عبر البوابة الإلكترونية ولم تمنح عناصر هذه المجموعات نفسها ولو لحظة للراحة وهي تحارب الوقت في آخر يوم للتسجيل إذ تناولت وجباتها الخفيفة من معترك العمليات كما أنها لم تنسى طقوس العبادة في صورة أكثر من رائعة تجمع بين أوامر الخالق والظرفية العصيبة في إحترام تام لمسافات الأمان وأمام الطلبات المتزايدة لأكبر شريحة على المستوى المحلي كان لزاما على الفرق الميدانية أن تمر إلى السرعة القصوى في سباق محموم مع الوقت بين المزيد من الإسثمارات والإلتزام بتوقيت حالة الطوارئ الجاري به العمل وهو الشيء الذي عجل بإنزال مكثف بحي الشعيبات إذ إنصهرت فيه الصفات والرتب بإنخراط فعلي لرئيس الجمعية ومديرها وهو ما جعل الحصيلة في اليوم الأخير تفوق 500 مواطن بشكل مدقق ناهيك عن الطلبات المكررة أو المرفوضة بكل فخر وإعتزاز لنا شرف الإنتماء لهذه الجمعية التي جعلت خدمة المواطن الرحماني فوق كل إعتبار لا لشيء سوى أنها تضم بين عناصرها رجالا ونساءا لا يهابون الموت في سبيل وطن إسمه المغرب وللإشارة فعمليات ملأ الإسثمارات لا زالت مستمرة إلى حدود الساعة وستتواصل حتى وقت الإغلاق في تمام منتصف الليل إرتكازا عن طريق التواصل عن بعد من طرف الراغبين في التسجيل كما لاتفوتني الفرصة لتقديم عبارات الشكر لساكنة الأحياء التي مرت بها العملية لوعيهم وإنضباطهم أثناء تقديم المعلومات وتفهم الظرفية بالإضافة إلى كرمنا بوجبات غذائية كعربون محبة وتضامن من جهتهم ختاما وليس أخيرا هي فرصة للتاريخ ومن حقنا أن نوثق كل اللحظات الرائعة التي شكلت لمة عائلية جديدة لأبناء بلدتنا باليقين التام سنرويها مستقبلا لفلذات أكبادنا وأصدقائنا من باب المساطر المرجعية وحتى لا ننسى شكرا كورونا في ضيق الحال نركب الأهوال ونصعد الجبال وللحكماء أحقية تقييم من يستحق لقب الرجال ومن تكفيه نقوش الحناء والخلخال
تحرير
عبد الغني رشيق
لست ربوت