كيف نستقبل رمضان ونودع شعبان بقلم الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير رحمه الله

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية كيف نستقبل رمضان ونودع شعبان بقلم الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير رحمه الله

كيف نستقبل رمضان ونودع شعبان بقلم الشيخ عبد الحميد امين امام وخطيب مسجد الهلالي بابن جرير رحمه الله

الشيخ عبد الحميد أمين إمام مسجد الهلالي رحمه الله - Home | Facebook



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد: فهذه كلمات وجيزة، ونداءات غالية، ، بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، فينبغي لكل من يريد الله والدار الآخرة أن لايدع هذا الموسم يمر من بين يديه بدون جدوى فإن للزمان قيمة عالية وإنه من الحسرات أن ترى كثيرا من الناس يقضون يومهم في النوم وليلهم في السهر على موائد القيل والقال أو يقضون يومهم يستجمعون فيه أنواع الملاذ همهم من الصيام تعويض مافاتهم بالنهارفألجموا فيه ألسنتكم أيها من الكذب والبهتان وانشغلوا فيه بالقرآن بدل عيوب الناس وكفوا عن سفاسف الأخلاق والرعونات وبث الأراجف من القول وتتبع العورات والحكم على الناس بما تشتهيه ألأنفس.ثمت فرسة أخرى لاتقل أهمية عن سابقتها ألا وهي تفطير الصائمين والتي لها صور شتى بحسب الظروف .قال صلى الله عليه وسلم:" من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء "( أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني << وقال :"أَطْعِمُوُا الطَّعَامَ، وَأَفْشُوُا السَّلامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلوُا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ".>المعجم الكبير
**أما كيف نودع شعبان المبارك فنصوم معظمه غير يوم الشك لما رواه أحمد عن أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الْأَيَّامَ يَسْرُدُ حَتَّى يُقَالَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ الْأَيَّامَ حَتَّى لَا يَكَادَ أَنْ يَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ مِنْ الْجُمُعَةِ إِنْ كَانَا فِي صِيَامِهِ وَإِلَّا صَامَهُمَا وَلَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا يَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تَصُومُ لَا تَكَادُ أَنْ تُفْطِرَ وَتُفْطِرَ حَتَّى لَا تَكَادَ أَنْ تَصُومَ إِلَّا يَوْمَيْنِ إِنْ دَخَلَا فِي صِيَامِكَ وَإِلَّا صُمْتَهُمَا قَالَ أَيُّ يَوْمَيْنِ قَالَ قُلْتُ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ قَالَ ذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ قَالَ قُلْتُ وَلَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ يُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ>>وروى الترمذي

.أما حرمة يوم الشك ففيه الحديث التالي : عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَأُتِيَ بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ فَقَالَ كُلُوا فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ إِنِّي صَائِمٌ فَقَالَ عَمَّارٌ مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ النَّاسُ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
***أما كيف نستقبل رمضان فنستقبله بما يلي :
أولا>> الاستعداد النفسي .إن المومن يترقب هذا الشهر بنفس مطمئنة وشوق وتلهف لايبالي بما يلاقي فيه من الجوع والعطش وهذا هو معنى قول الني صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ>...وحتى يستعد المسلم له نفسيا ينبغي أن يذكر به طبقا لما كان سيد الخلق يهئ أصحابه لاستقباله .ففي مسند أحمد عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ>
ثانيا>>ـنستقبله بالمبادرة إلى التوبة الصادقة كما قال سبحانه : (( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) [ النور : 31 ]
ثالثا>>ـ بالتخلص من جميع المنكرات من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغير ذلك . عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ
رابعا>>ـ بعقد العزم الصادق و الهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة ، وعدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد .لأن مثبطات العزائم في هذا الشهر تضعف روى البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ>
وأيضا تنشط النفس في رمضان مالم تنشط في غيره لأن مستوى التدين فيه والطاعة ترتفع طبقا لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وسلف هذه الأمة فقد كان لهم نشاط بارع في جميع الميادين خاصة في رمضان ....أما نشاط النبي ص} في موسم الصيام فقد قالت عنه عائشة ما يلي : روى مسلم عن عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ}.. وروى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ} وفي رواية ابن أبي عاصم عنها { طوى فراشه واعتزل النساء وجعل العشاء سحورا } .وكان يتعهد القرءان في رمضان روى البخاري عن ابن عباس : { وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرءان } . وقالت عائشة { كان الرسول ص} يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل } متفق عليه وثبت أنه ص} واصل الصيام... أما نشاط نساء السلف خاصة أزواج النبي ص} أمهات المؤمنين فلقد تبث كما تقدم أنه كان يوقظ أهله لقيام الليل في العشر الأواخر وكن يعتكفن معه في المسجد.. أما نشاط السلف فلقد كانوا يعتمدون على العصي من طول القراءة في التراويح وما كانوا ينصرفون إلا عند طلوع الفجر وبعضهم كان يختم القرءان في قيام رمضان في كل ثلاث ليال . وكانوا في زمن التابعين يقرءون بالبقرة في قيام الليل في ثمان ركعات وكان لأبي حنيفة والتابعين ستون ختمة في رمضان ختمة بالنهار وختمة بالليل وكان أبو حنيفة إذا دخل رمضان تفرغ لقراءة القرءان فإذا كان العشر الأواخر فقلما استطاع أحد أن يكلمه . وكان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرءان من المصحف . وكانوا يسمونه شهر القطيعة من الخلق والإقبال على الخالق
خامسا>>ـ نستقبله بكثرة الذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن خاصة ليلة القدر ففي سنن ابن ماجه :عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو قَالَ تَقُولِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي .وعن عمرو بن العاص يقول
: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد )
قال ابن مليكة سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطرقال اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي> سنن ابن ماجة

سادسا>>ـ بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها ، وتأديتها بتؤدة وطمأنينة وخشوع
سابعا>>ـ بالمحافظة على النوافل بعد إتيان الفرائض 0
ثامنا >> ندعوا بالدعاء المأثور فرحا بقدوم الزائر عندما نراه قد أهل علينا أخرج الترمذي وأحمد من حديث طلحة بن عبيدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ>
تاسعا>>: نستقبله بالفرح والاغتباط بإدراك مواسم الخيرات ، وحمد الله - تبارك وتعالى - وشكره على عموم نعمه التي امتن بها علينا : كنعمة الإسلام ، ونعمة الكتاب والسنة ، ونعمة الهداية ، ونعمة الصحة العافية ، ونعمة الأمن والأمان .
قال الله – تعالى - : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [ يونس 57 - 58 ] ." قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ " هذا هو الفرح الحقيقي أن نكون مع الله – جلّ في علاه - فيما يحبه ويرضاه ، فكم مِن غني لم ينفعه غناه بابتلاع لقمة أو حتى تصريفها ؟؟
عاشرا>>نتهيءللحرص على تناول السحور الذي يميّز صيامنا عن صيام أهل الكتاب : فعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ) رواه مسلم

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button