رغم ظرفية الحجر الصحي وإلزامية المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصور بسبب تفشي جائح فيروس كورونا، تتفنن نساء الحسيمة في إعداد أطباق فريدة وأكلات مميزة احتفاء بمقدم شهر رمضان الأبرك.
وتتسم مائدة الإفطار بابن جرير عاصمة الرحامنةعلى غرار نظيراتها بباقي مدن وأقاليم المملكة بالغنى والتنوع والإبداع، حيث تحرص النساء على إعداد الوجبات التقليدية المغربية التي يكثر الإقبال عليها في شهر رمضان كالحلوة الشباكية وسلو أو السفوف كما يصطلح عليه في بعض المناطق، والبريوات بجميع أنواعها المالح والحلو.
كما لا تكاد تخلو مائدة الإفطار بابن جرير من وجبة الحريرة التي يتفنن النساء في إعدادها كل بطريقة الخاصة، مع إضافة مجموعة من التوابل التي تضفي عليها رونقا وجمالا وتزيينها وتقديمها في أبهى حلة ممكنة لأفراد العائلة الذين يحرصون على الإفطار جماعة في جو حميمي متميز.
ويلقى السمك بمختلف أنواعه إقبالا كبيرا خلال الشهر الفضيل ويعتبر مكونا لا غنى عنه في مائدة الإفطار ، لاسيما سمك السردين المفضل لدى جل الأسر بالنظر إلى طعمه الخاص ونكهته المميزة وتعدد طرق طهيه، ناهيك عن فوائده الصحية العديدة للصغار والكبار.
ومن العادات التي يحرص عليها سكان المدينة خلال الشهر الفضيل، الاحتفاء بالأطفال الصائمين الصغار، ذكورا وإناثا، الذين يخوضون تجربة الصوم لأول مرة في حياتهم. وجل العائلات اتحرص على تشجيع الصائمين الصغار والاحتفاء بهم وسط العائلة والأقارب وفق طقوس خاصة ومميزة، لتحفيزهم أكثر على أداء فريضة الصيام وغرس القيم والمعاني الدينية في نفوسهم.
كما تشهد أسواق المدينة ا ومتاجرها حركة دؤوبة بمناسبة حلول شهر رمضان الأبرك، حيث تقبل الأسر بكثافة على اقتناء ما تحتاجه من مواد أساسية وغذائية لإعداد أطباق وأكلات تزين بها موائدها في هذا الشهر الفضيل.
ويتضح، من خلال إلقاء نظرة على المنتوجات المعروضة سواء تعلق الأمر باللحوم والدواجن أو القطاني والسكر والزيوت الغذائية أو مادتي الحليب والزبدة أو العسل أو التمر بمختلف أنواعه أو الخضروات والفواكه، أنها متوفرة وبكميات وافرة تكفي لسد حاجيات الأسر وتلبية طلباتها المتزايدة.
لست ربوت