تسلل في ملعب الكورونا بقلم رشيق عبد الغني

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية تسلل في ملعب الكورونا بقلم رشيق عبد الغني

تسلل في ملعب الكورونا بقلم رشيق عبد الغني





الجائحة الراهنة المعروفة إختصارا بفيروس كورونا عجلت بإتخاذ تدابير وقائية مستعجلة من طرف السلطات المعنية على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي وموازاة مع ذلك تجندت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بإبن جرير لتقديم المساعدة من باب التطوع وتلبية نداء الواجب وقد إتخذت عدة أشكال على سبيل حملات التحسيس وتنظيم طوابير المستفيذين من منح الراميد والضمان الإجتماعي بوكالات السحب وتعقيم شبابيكها الإلكترونية وتوزيع المساعدات الضرورية على بعض الفئات المعوزة وتوفير خدمات النقل للضرورة الصحية سواءا كانت أدوية أو سفريات إضطرارية مقرونة بمواعيد مسبقة وكل هذه المبادرات قوبلت بتنويهات ساكنة إبن جرير والرحامنة جمعاء حيث أسهبوا في الحديث عنها معتبرين إياها فرصة تاريخية وإمتحانا حقيقيا لمعرفة معادن الرجال وغربلة البرغماتيين والغوغائيين الراغبين في ركوب الأمواج حتى ولو كان عباب البحر أقوى من قدرتهم التجديفية ولعل المستجد المحير والواضح للعيان بالرغم من حيثيات الظرفية هو بعض الأمور التي لايمكن أن نغض عليها الطرف لأسباب مرتبطة بترسانة قانونية ببنودها ونصوصها وهي على الشكل التالي :
1-العائلات المعوزة في حاجة ماسة للمساعدات لكن بالطرق القانونية وجمع التبرعات والمساهمات يستوجب الترخيص ولا إجتهاد مع النص وكل عمل مشابه لذلك يعتبر خرقا سافرا للقانون وحتى لايعتبرنا البعض نتكلم من باب التبخيس وقبل عدة سنوات تم المنع الكلي collecte illégale de fonds
2-الملاحظة الثانية هو إنخراط المجلس البلدي بإبن جرير في عملية الصباغة بمختلف الشوارع الرئيسية وبعد الإطلاع على المحضر الرسمي بهذا الخصوص والمؤشر عليه من طرف كل المصالح والجهات المعنية بتاريخ 6 يناير 2020 إستوقفتني أمور لاتمت للمسؤولية بصلة من طرف المكلفين بتتبع هذه العملية حيث لامعايير ولافرق بين اللون الأزرق والأحمر إلا بالكمية المتوفرة فكيف يعقل أن يلون الرصيف بلون يسمح بالوقوف والتوقف في ملتقيات الطرق وأمام أبواب المرائب والمنازل وأحيانا بجوار علامات قف الإجبارية ضف إلى ذلك الخطوط المتصلة والممتدة لمسافات طويلة شبيهة بالطريق السيار قد تكون سببا في حوادث السير والسرعة المفرطة
3- الملك العمومي يعتبر قنبلة موقوتة بإبن جرير وفي العديد من المرات تناولنا الموضوع ولحد الآن لازالت الجهات المعنية لم تجد الطريقة الناجعة لتحريره وبما أنها قرية الغرائب فكل شيء على "عينك يا بن عدي" في الوقت الذي تنهمك القوات العمومية والسلطات المحلية في إحتواء تداعيات الوباء نجد البعض يستغلها فرصة لتوسيع رقعة مشاريعه ولو على حساب تشويه جمالية الشوارع بوضع زليج من ذوقه وحسب مزاجه الشخصي أو بتتبيث الأعمدة الحديدية وتجهيز فضائها على شاكلة شاليهات المنتجعات السياحية
4- الحملات الروتينية التي تقوم بها الدوريات المختلطة بكل أحياء إبن جرير أصبحت علامة فارقة وطقسا من الطقوس المحبوبة لذى الساكنة الرحمانية وسيما المرفوقة بفعاليات جمعوية تعتلي منبر الإرشاد والتوعية والتحسيس لكن النقطة التي يجب أن تناقش على محمل الجد مرافقة بعض العناصر المدنية للدوريات الليلية المختلطة مما يطرح عدة تساؤلات جوهرية من قبيل حالات توقيف المخالفين وتحرير المحاضر حيث القانون يفرض تسجيل كل الحاضرين في العملية ومعه يمكن مناقشة هل يجوز ذكر صفة فاعل جمعوي أم لا ؟ كما أن عملية مطاردة المخالفين تسلتزم تقديم المساعدة للدوريات في إطار الحقوق والواجبات وربما تفتح نقاشات أكثر جدلية بحكم أن غالبية المواطنين لايعلمون التفاصيل وفي مقدمتها طلبات التسخير المعمول بها
5-النقطة الأخيرة تفرض تدخلا مستعجلا من طرف الحكماء هو السيارة المخصصة لنقل مرضى القصور الكلوي المتنقلين بشكل مستمر لمدينة مراكش لإجراء حصصهم باتوا ملزمين بالتنقل على دفعتين تبعا لتعليمات العناصر الأمنية بمراكش التي تفرض على سائقي مركبات المستودع البلدي تخفيض عدد الركاب في سيارة واحدة حفاظا على صحتهم بالدرجة الأولى وهي أمور منطقية وقانونية حتما ستزيد من معاناة السائقين الذي يعانون مشاكل عديدة مع المكلف بتذبير هذه المصلحة فيما يتعلق بالتراخيص وكميات البنزين وصلت لحد إقصاء االبعض منهم في الوقت الذي يبدون إستعدادهم التام لخدمة ساكنة الرحامنة بدون ميز ومحسوبية ولازالت ملفات شكاويهم تنتظر قرار المجلس التأذيبي بعد مرور الجائحة
ختاما وليس أخيرا نتمنى رسائلنا أن تصيب أهدافها وتجد آذانا صاغية كما عودنا بعض المسؤولون في الآونة الأخيرة وحتى لاننسى مرحبا بالفن الهادف وإبدعات الشباب كيفما كانت تمثلاتها ورسائلها أما الظرفية الراهنة فتكفينا حملات التحسيس والإنضباط وتوفير المساعدات لنحصل على صور ثلاثية الأبعاد غاية في الروعة
تجرير رشيق عبد الغني

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button