الإعتراف بنساء المجتمع أصبح ذكرى سنوية تستمد شرعيتها من المواثيق الدولية والتضحيات الجسام التي تخطتها نون النسوة في مختلف الميادين والمجالات وزاد من جمالية العيد الإجماع العفوي بحيث جميع الأسر ترتكز بالدرجة الأولى على المرأة كحلقة مركزية لا محيد عنها إنطلاقا من حنان الأم إلى الإستمتاع بالسليلة والحفيدة مرورا بحب الزوجات ومؤازرة الأخوات والمناسبة شرط كي نتقدم بباقات ورد وعبارات شكر وإعتراف لكل السيدات الشريفات المكافحات الساهرات على إستمرارية العلاقات بالمعروف وتقديم العون لرفاق دربهن
إبن جرير قرية العجائب والغرائب تشهد كذلك أنشطة إعتراف وتكريم للعنصر النسوي تخليدا لذكرى اليوم العالمي للمرأة إذ عرفت غرفة الصناعة التقليدية عشية الأمس حفلا متميزا من تنظيم جمعية أم المؤمنين عائشة وذلك بشهادة الحضور والجميل في الحدث هو نوعية النساء المكرمات وكذا الطريقة التي تم بها الإختيار إذ لا تواجد لعناصر تبحث عن الشهرة أو منتمية إلى عائلات ميسورة أو متدرجة في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية كما هو مألوف عند بعض الجمعيات ولعل حالة السيدة العاملة في الحمام الشعبي قد أدمعت عيون كل من قلبه يحمل ذرة إحساس بالمستضعفين هي سيدة عاشت مراحل أقل مايمكن وصفها به أنها هتشكوكية فبين تنظيف البيوت وغسل ثياب الميسورين كانت تلملم حاجيات عيش أبنائها دونما غوص في بحر الرذيلة وبعون الخالق تمكنت من جني أول بوادر كدحها بإلتحاق فلذة كبدها بثانوية التميز وبميزة جيدة وهنا تستوقفني رائعة أم كلثوم من شعر رامي "وما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا" لحظات لا تأبى النسيان وتزكية لقولة توفيق الحكيم في يومياته كنائب بالأرياف "فتش في النسوان تجد سبب الأحزان ورمش عين الحبيبة يفرش على الخدان"
بصمة الخير تستعد بدورها لخلق التميز يوم الثلاثاء المقبل وتضرب موعدا لتكريم سيدات الرحامنة من مختلف المهن والحرف المنسية وسأكتفي بالإشارة لكي لا أفقد هذه المناسبة جماليتها ومفاجئاتها التي تنم عن عمل وتخطيط محكم لهذه الجمعية الفتية بإقليم الرحامنة
هنا أفرمل المكابح وأخفض سرعة السير من أجل لفة بمقياس 360 درجة صوب دور جماعة غارقة في سباتها وكأن الأمر لا يعنيها اللهم حضور بعض منتخبيها لإلتقاط صور بدون روح كقربان لشخصيات ميتة أو تأبين لشراكة مفقودة
كان بالأحرى بكم مسائلة أنفسكم قبل الحضور الإختياري ما هي بصمتكم في كل ما يحدث ؟ هل أنتم شركاء في النشاط أم ضيوف ؟ لماذا غاب إسم جماعتكم في صورة الأشعة التي كانت تحمل إسم عمالة الإقليم فقط ؟ ألم تخجلوا من حضور أنشطة لم تساهموا فيها حتى بباقات ورد تضفي عليكم صفة النخبة المزيفة ؟ ألستم كما تقولون دائما أنكم من فصيلة de toute façon ؟ بكل بساطة حضوركم توثيق على شهادة وفاتكم أمام النسوان وتذكروا أنه في الرجال ترتجى لكن في النساء أبدا لن تنسى ...أين هي جمعياتكم التي تغدقون عليها بدعمكم وقمتم بتفريخها على شاكلة المحاضن ؟ كذبوا أقوالنا عمليا بجمعية أو تعاونية وحيدة من صنيعكم أعطت للذكرى قيمتها ؟ طبعا نتوفر على الجواب اليقين سابقا كون النساء في قواميسكم ليست إلا أرقام تصويت إنتخابية لا غير
لماذا تلتزمون الصمت ولسان حالكم يخبركم أن نساء بعض المراكز المنخرطات في إطار التعاونيات أو الجمعيات المدرة للدخل لم يتسلمن شواهد تكوينهن بالرغم من فوات الأوان ؟ أين نصيبهن من عائدات عرق جبينهن في السنوات الأخيرة ؟ ألم تشعروا بالغبن والتقصير في حرمانهن حتى لحظة إعتراف مقرون بحلويات وكؤوس شاي تحسسهن أنوثتهن المفقودة ؟
أم المؤمنين عائشة وبصمة الخير جمعيتان يدقان اليوم علنا مسمارا جديدا في نعشكم بتنظيم أنشطة دون دعم جماعتكم ويظهران رغبتكم الجامحة في إلتقاط الصور البئيسة أكثر من الإنخراط الفعلي في العمل الجمعوي كشركاء وتقديم الدعم اللازم على عكس دعم المصالح المستقبلية التي أفقدتكم جادة صوابكم وأصبحتم تتخيلون كل التجمعات مناسبات للتواصل الذي فاتكم قطاره كما يقع حاليا في الجنائز
ختاما وليس أخيرا عذرا أيتها السيدات فأنتن مجرد أرقام في زمن الماديات ولا تنتظرن إلتفاتة رمزية حاملة لمشاعر وحس الإنسانية والحب العميق وتعويض كل الصعاب بكلمة طيبة كأضعف الإيمان فجماعتكم هذه فضة فاقدة للإحساس مهما حاولت تزييف الحقائق فالرصد مستمر من لدن عيون تستمتع بطول السهر أكثر من سبات بعض أشباه البشر
إبن جرير قرية العجائب والغرائب تشهد كذلك أنشطة إعتراف وتكريم للعنصر النسوي تخليدا لذكرى اليوم العالمي للمرأة إذ عرفت غرفة الصناعة التقليدية عشية الأمس حفلا متميزا من تنظيم جمعية أم المؤمنين عائشة وذلك بشهادة الحضور والجميل في الحدث هو نوعية النساء المكرمات وكذا الطريقة التي تم بها الإختيار إذ لا تواجد لعناصر تبحث عن الشهرة أو منتمية إلى عائلات ميسورة أو متدرجة في مختلف أسلاك الوظيفة العمومية كما هو مألوف عند بعض الجمعيات ولعل حالة السيدة العاملة في الحمام الشعبي قد أدمعت عيون كل من قلبه يحمل ذرة إحساس بالمستضعفين هي سيدة عاشت مراحل أقل مايمكن وصفها به أنها هتشكوكية فبين تنظيف البيوت وغسل ثياب الميسورين كانت تلملم حاجيات عيش أبنائها دونما غوص في بحر الرذيلة وبعون الخالق تمكنت من جني أول بوادر كدحها بإلتحاق فلذة كبدها بثانوية التميز وبميزة جيدة وهنا تستوقفني رائعة أم كلثوم من شعر رامي "وما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا" لحظات لا تأبى النسيان وتزكية لقولة توفيق الحكيم في يومياته كنائب بالأرياف "فتش في النسوان تجد سبب الأحزان ورمش عين الحبيبة يفرش على الخدان"
بصمة الخير تستعد بدورها لخلق التميز يوم الثلاثاء المقبل وتضرب موعدا لتكريم سيدات الرحامنة من مختلف المهن والحرف المنسية وسأكتفي بالإشارة لكي لا أفقد هذه المناسبة جماليتها ومفاجئاتها التي تنم عن عمل وتخطيط محكم لهذه الجمعية الفتية بإقليم الرحامنة
هنا أفرمل المكابح وأخفض سرعة السير من أجل لفة بمقياس 360 درجة صوب دور جماعة غارقة في سباتها وكأن الأمر لا يعنيها اللهم حضور بعض منتخبيها لإلتقاط صور بدون روح كقربان لشخصيات ميتة أو تأبين لشراكة مفقودة
كان بالأحرى بكم مسائلة أنفسكم قبل الحضور الإختياري ما هي بصمتكم في كل ما يحدث ؟ هل أنتم شركاء في النشاط أم ضيوف ؟ لماذا غاب إسم جماعتكم في صورة الأشعة التي كانت تحمل إسم عمالة الإقليم فقط ؟ ألم تخجلوا من حضور أنشطة لم تساهموا فيها حتى بباقات ورد تضفي عليكم صفة النخبة المزيفة ؟ ألستم كما تقولون دائما أنكم من فصيلة de toute façon ؟ بكل بساطة حضوركم توثيق على شهادة وفاتكم أمام النسوان وتذكروا أنه في الرجال ترتجى لكن في النساء أبدا لن تنسى ...أين هي جمعياتكم التي تغدقون عليها بدعمكم وقمتم بتفريخها على شاكلة المحاضن ؟ كذبوا أقوالنا عمليا بجمعية أو تعاونية وحيدة من صنيعكم أعطت للذكرى قيمتها ؟ طبعا نتوفر على الجواب اليقين سابقا كون النساء في قواميسكم ليست إلا أرقام تصويت إنتخابية لا غير
لماذا تلتزمون الصمت ولسان حالكم يخبركم أن نساء بعض المراكز المنخرطات في إطار التعاونيات أو الجمعيات المدرة للدخل لم يتسلمن شواهد تكوينهن بالرغم من فوات الأوان ؟ أين نصيبهن من عائدات عرق جبينهن في السنوات الأخيرة ؟ ألم تشعروا بالغبن والتقصير في حرمانهن حتى لحظة إعتراف مقرون بحلويات وكؤوس شاي تحسسهن أنوثتهن المفقودة ؟
أم المؤمنين عائشة وبصمة الخير جمعيتان يدقان اليوم علنا مسمارا جديدا في نعشكم بتنظيم أنشطة دون دعم جماعتكم ويظهران رغبتكم الجامحة في إلتقاط الصور البئيسة أكثر من الإنخراط الفعلي في العمل الجمعوي كشركاء وتقديم الدعم اللازم على عكس دعم المصالح المستقبلية التي أفقدتكم جادة صوابكم وأصبحتم تتخيلون كل التجمعات مناسبات للتواصل الذي فاتكم قطاره كما يقع حاليا في الجنائز
ختاما وليس أخيرا عذرا أيتها السيدات فأنتن مجرد أرقام في زمن الماديات ولا تنتظرن إلتفاتة رمزية حاملة لمشاعر وحس الإنسانية والحب العميق وتعويض كل الصعاب بكلمة طيبة كأضعف الإيمان فجماعتكم هذه فضة فاقدة للإحساس مهما حاولت تزييف الحقائق فالرصد مستمر من لدن عيون تستمتع بطول السهر أكثر من سبات بعض أشباه البشر
تحرير عبد الغني رشيق
لست ربوت