الشعيبات حي عريق بكثافة سكانية مهمة لا يحتاج لمن يسرد تاريخه القديم فهو ثاني أقدم أحياء إبن جرير إن لم يكن أولها ومشتل الرياضة بإمتياز إلى يومنا الحاضر ومن منا لا يتذكر رواد ألعاب القوى في الزمن الجميل أمثال الرباع والسميطي وبلغسال وزعيويط فن المستديرة بدوره دائم الحضور ولنا في المكافح المكي فدواش خير نموذج معروف برجولة أبنائه وشهامتهم وجيل الستينات يتذكر جيدا إدريس ولد الكامل وقتها لم تكن هناك السكاكين ولا الخناجر إلا المبارزة المعتمدة على اللياقة البدنية حي يتنفس الكتابة الأكاديمية والإبداع عبر إبنه البار مطاوع القلم العتوبي عبد الإلاه ونال نصيبه في الجود والكرم لدى أهله إنطلاقا من عائلة الشعيبي وعائلات الصغيري واللائحة طويلة وعذرا لمن غابوا عن مخيلتي وقت السرد دون قصد
هذا الحي اليوم يتطلب التدخلات الإستعجالية على جميع المستويات فكل الطرق الموصلة إليه تعيش التهميش المقنع فلا الطرق المتجهة لأحياء الرياض هيئت بالطريقة المقنعة إذ مع أول قطرات الغيث يصبح شبه جزيرة معزولة عن العالم ولا طريق أركاز المتفرعة لأحياء الرشاد وإفريقيا وجنان الخير وجدت من ينفض عنها غبار أتربتها التي تزداد سوءا في فصل الصيف حي تشتكي غالبية ساكنته من الخدمات الصحية بعد أن إستبشروا خيرا في البناية الجديدة التي أصبحت في خبر كان ومحاط بمطارح نفايات لا حصر لها والأخطر من ذلك هو مجاورتهم للمطرح الجماعي (زبالة لغرام ) حيث أول منتفحي روائحها النثنة هم شباب هذا الحي الأصيل الذين ضاقوا المر مع مشاكلها البيئية إظافة إلى الإنتشار المهول للكلاب الضالة القادمة من المطرح بعد تخمتها المفرطة بحثا عن مياه الشرب أو ظل القيلولة بجوار المنازل مما يهدد سلامة الصبايا وعمال أوراش البناء والحوادث السابقة التي وقعت بالطريق الشرقية نحو المدينة الخضراء تؤكد بالأرقام صدقية أقوالنا
هي رسائل عديدة يحاول البعض تمريرها عبر نهجه أساليب التهميش والإقصاء لهذا الحي العتيق لكن يعلموا علم اليقين أن الشعيبات بناسها وخيرة شبابها شعب لا يقهر وأنفة أبنائه ضاربة في العمق وشئتم أم أبيتم فالتاريخ لا يجامل أحدا ولا يعترف إلا بالحقائق فإما أن توقفوا العبث وتعيدوا إعتبار هذا الحي الذي نعتبره مفخرة لنا أو إرحلوا إلى مزبلة التاريخ أنتم وزبانيتكم رفقة نفاياتكم
هي رسائل عديدة يحاول البعض تمريرها عبر نهجه أساليب التهميش والإقصاء لهذا الحي العتيق لكن يعلموا علم اليقين أن الشعيبات بناسها وخيرة شبابها شعب لا يقهر وأنفة أبنائه ضاربة في العمق وشئتم أم أبيتم فالتاريخ لا يجامل أحدا ولا يعترف إلا بالحقائق فإما أن توقفوا العبث وتعيدوا إعتبار هذا الحي الذي نعتبره مفخرة لنا أو إرحلوا إلى مزبلة التاريخ أنتم وزبانيتكم رفقة نفاياتكم
تحرير عبد الغني رشيق
لست ربوت