سيل من الرسائل النصية تقتحم هواتفنا النقالة دون استئذان أو رادع من أخلاق أو ضمير. و معظم هذه الرسائل تزف لمستقبليها البشرى الوهمية بالحصول على الجائزة الكبرى كمبلغ المليون ريال أو سيارة الروزرايز الفارهة أو الحصول على الفله الراقية . و لكن الجهات التي ترسل هذه الرسائل تشترط الإجابة على سؤال و إرساله بضغطة زر من الهاتف كخطوة أخيرة للحصول على الجائزة. و يكررون عبارة الخطوة الأخيرة مع آلاف الرسائل كسلسلة من الابتزاز و الحصول على المزيد من العائد المادي من هذه الرسائل. و لقد شبه احد الأستاذة
الرسائل النصية بأنها كالمنجم الثري الذي تحصد منه الجهات المستفيدة الملايين من جيوب الغلابة و المغفلين. و لو تتبعنا المضمون الثقافي لهذه المسابقات المرسلة عبر الهاتف لوجدنا فيها الركاكة و السطحية و الغرابة و السذاجة في أحيان كثيرة , فمثلا حدثني بعض الزملاء أنه ورد على هاتفه رسالة تقول : أيهما يصرف الدولار ام الفعل ثم طلبوا منه المسارعة في الرد لكون هذا هو السؤال الحاسم للحصول على الجائزة!. و بعض هذه الرسائل النصية قد تطلب من مستقبليها إرسال رسالة فارغة و الحصول على قصيدة أو أغنية في حين أنه يمكن الحصول على ما تريد تحميله من خدمات من الشبكة الالكترونية مباشرة و بطريقة مجانية. و يتضح من تقييم هذه المسابقات حرص منتجوها على الربح المادي السريع ؛ فهم لا يهمهم مضمون هذه المسابقات أو تقديم المعلومة المفيدة للجمهور , و إنما العيون مفتحة و بقوة على الجيوب , و على الكيفية لاصطياد الفلوس بأي طريقة كانت طالما أن الوسائل التقنية تسعفهم في ذلك. و من اللافت للنظر أن التسول الالكتروني له خطاب واحد أو نهج متفق عليه في الرسائل, فأغلب الرسائل تفتتح مقدماتها بعبارة " مبروك حصولك على الجائزة", أو عبارة " أنت مرشح للفوز بجائزة كذا...", و قد ترد هذه الرسائل عبر البريد الالكتروني كما ترد في الهواتف النقالة, و تتفق في بعض العبارات كمنهج واحد. و هذا يذكرنا بخطاب التسول التقليدي؛ الذي اعتدنا سماعة عن طريق بعض المتسولين في المساجد أو الأماكن العامة, و الذي قد نجده موثقا في بعض الأوراق لديهم , و خطبهم العصماء تبدأ دائما بعبارة " اعلموا أن مقادير الله على العباد كثيرة..." ثم يستهل المتسول بعدها بعرض حالته؛ ليستجدي قلوب و جيوب الناس ليتعاطفوا معه. و ربما المتسولون التقليديون في الغرب لديهم فنيات متقدمة, من حيث محاولة إمتاع الناس بالأهازيج أو الموسيقى الصاخبة أو حتى الحركات البهلوانية , و كل ذلك من أجل فتات من النقود. و بما أن محور هذا المقال ينصب على ما أسميته التسول الالكتروني , فان الحاجة ماسة إلى تنظيم و تقنين لهذه المسابقات و الحد من عشوائيتها و جشعها , و مراعاة احترام عقول الناس, و عدم اختراق هواتفهم إلا برضاهم , كذلك يجب على الجهات ذات العلاقة بالموضوع الوعي بأهمية دراسة موضوع التسول الالكتروني ؛ لأنه أصبح حقيقة ماثلة للعيان , و محاولة الوقوف على طرقه و أساليبه , و حماية المواطن من هؤلاء الجشعين , الذين حولوا المواسم الدينية إلى مواطن كسب بطرق غير مشروعة . و أضافوا بمسابقاتهم الوهمية المزيد من التكاليف المادية , و التي تمثل هما جديدا مع عبء غلاء الأسعار و أقساط البنوك واثقال كاهل المواطن والسعي لابتزازه بمختلف الوسائل غير الشرعية في عالم ابدع فيه المحتالون
الرسائل النصية بأنها كالمنجم الثري الذي تحصد منه الجهات المستفيدة الملايين من جيوب الغلابة و المغفلين. و لو تتبعنا المضمون الثقافي لهذه المسابقات المرسلة عبر الهاتف لوجدنا فيها الركاكة و السطحية و الغرابة و السذاجة في أحيان كثيرة , فمثلا حدثني بعض الزملاء أنه ورد على هاتفه رسالة تقول : أيهما يصرف الدولار ام الفعل ثم طلبوا منه المسارعة في الرد لكون هذا هو السؤال الحاسم للحصول على الجائزة!. و بعض هذه الرسائل النصية قد تطلب من مستقبليها إرسال رسالة فارغة و الحصول على قصيدة أو أغنية في حين أنه يمكن الحصول على ما تريد تحميله من خدمات من الشبكة الالكترونية مباشرة و بطريقة مجانية. و يتضح من تقييم هذه المسابقات حرص منتجوها على الربح المادي السريع ؛ فهم لا يهمهم مضمون هذه المسابقات أو تقديم المعلومة المفيدة للجمهور , و إنما العيون مفتحة و بقوة على الجيوب , و على الكيفية لاصطياد الفلوس بأي طريقة كانت طالما أن الوسائل التقنية تسعفهم في ذلك. و من اللافت للنظر أن التسول الالكتروني له خطاب واحد أو نهج متفق عليه في الرسائل, فأغلب الرسائل تفتتح مقدماتها بعبارة " مبروك حصولك على الجائزة", أو عبارة " أنت مرشح للفوز بجائزة كذا...", و قد ترد هذه الرسائل عبر البريد الالكتروني كما ترد في الهواتف النقالة, و تتفق في بعض العبارات كمنهج واحد. و هذا يذكرنا بخطاب التسول التقليدي؛ الذي اعتدنا سماعة عن طريق بعض المتسولين في المساجد أو الأماكن العامة, و الذي قد نجده موثقا في بعض الأوراق لديهم , و خطبهم العصماء تبدأ دائما بعبارة " اعلموا أن مقادير الله على العباد كثيرة..." ثم يستهل المتسول بعدها بعرض حالته؛ ليستجدي قلوب و جيوب الناس ليتعاطفوا معه. و ربما المتسولون التقليديون في الغرب لديهم فنيات متقدمة, من حيث محاولة إمتاع الناس بالأهازيج أو الموسيقى الصاخبة أو حتى الحركات البهلوانية , و كل ذلك من أجل فتات من النقود. و بما أن محور هذا المقال ينصب على ما أسميته التسول الالكتروني , فان الحاجة ماسة إلى تنظيم و تقنين لهذه المسابقات و الحد من عشوائيتها و جشعها , و مراعاة احترام عقول الناس, و عدم اختراق هواتفهم إلا برضاهم , كذلك يجب على الجهات ذات العلاقة بالموضوع الوعي بأهمية دراسة موضوع التسول الالكتروني ؛ لأنه أصبح حقيقة ماثلة للعيان , و محاولة الوقوف على طرقه و أساليبه , و حماية المواطن من هؤلاء الجشعين , الذين حولوا المواسم الدينية إلى مواطن كسب بطرق غير مشروعة . و أضافوا بمسابقاتهم الوهمية المزيد من التكاليف المادية , و التي تمثل هما جديدا مع عبء غلاء الأسعار و أقساط البنوك واثقال كاهل المواطن والسعي لابتزازه بمختلف الوسائل غير الشرعية في عالم ابدع فيه المحتالون
Your Affiliate Profit Machine is waiting -
ردحذفAnd getting it running is as easy as 1...2...3!
Here's how it works...
STEP 1. Choose which affiliate products you want to push
STEP 2. Add PUSH BUTTON traffic (it ONLY takes 2 minutes)
STEP 3. See how the system explode your list and sell your affiliate products for you!
So, do you want to start making money???
Click here to activate the system