من هو البروفيسور السلاوي السوسي الأصل والبيضاوي النشأة الذي إستنجدت به أمريكا لإنقاذ البشرية من كورونا؟ إعداد: مصطفى قسيوي

إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية من هو البروفيسور السلاوي السوسي الأصل والبيضاوي النشأة الذي إستنجدت به أمريكا لإنقاذ البشرية من كورونا؟ إعداد: مصطفى قسيوي

من هو البروفيسور السلاوي السوسي الأصل والبيضاوي النشأة الذي إستنجدت به أمريكا لإنقاذ البشرية من كورونا؟ إعداد: مصطفى قسيوي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏
فور تقاعده بعد 29 سنة قضاها بشركة جلاكسو سميث كلاين لتطوير لقاحات مضادة للملاريا والإيبولا وسرطان الحنجرة والرحم وغيرها من الأمراض الفيروسية، هاهو البروفيسور المغربي منصف السلاوي، تختاره أمريكا من ضمن خمس خبراء عالمين كبار في مجال الفيروسات لقيادة لجنة علمية تعكف على إيجاد علاج لفيروس كورونا.. لإنقاذ البشرية من هدا الوباء القاتل..
فمن هو البروفيسور المغربي منصف السلاوي السوسي الأصل البيضاوي النشأة.. وماهي مكانته العلمية بين نخبة علماء العالم؟ وما هي أسرار قصة نجاح..لمفخرة الغرب والعرب.. جريدة le12.ma، بحثت في سيرة ذاتية طلبها إنسان.. وأعدت البروفايل التالي..عن واحد من أبناء وطننا الغالي..إبن سوس العالمة والدار البيضاء العظيمة.. والبداية من هنا.
سوس العالمة
ولد البروفيسور منصف سلاوي بمدينة أكادير سنة 1959، ونشأ بمدينة الدار البيضاء حيث كان حلمه أن يصبح طبيبا، هذا الطموح قاده إلى تحقيق مسار كبير كباحث لدى إحدى كبريات شركات اللقاحات الأوروبية والعالمية جلاكسو سميث كلاين الأمريكية.
بعد حصوله على شهادة الباكالوريا بثانوية محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، إختار هذا الأب لثلاثة أطفال أن يتابع دراسته بإحدى جامعات بلجيكا، وهناك لم يستطيع الاندماج ولم يستطع أن يصبح طبيبا، لكن شاءت الأقدار أن يصبح فيما بعد أستاذا بتلك الجامعة التي درس بها ولم يوفق حينها، وليتمكن أيضا فيما بعد في الحصول على دكتوراه الإجازة في الطب البيولوجي ثم دكتوراه في البيولوجيا الدقيقة، وأمراض الدم والعلاجات النووية في الجامعة الحرة ببروكسيل التي قضا بها ثلاث سنوات.
يقول البروفيسور السلاوي:” بعد حصولي رفقة زوجتي على شهادة الدكتوراه قدمنا ملف ترشحنا لمتابعة الدراسة في سلك الدكتواره بجامعة هافارد ، قضينا ثلاث سنوات ببوسطن مابين 1983 و1985 “.
غادر الولايات المتحدة الأمريكية بعد نهاية تكوينه لأن زوجته كانت على اتصال مع “قناص” الأدمغة بشركة جلاكسو سميث R-A-T الأبحاث والصناعة الصيدلية، وهي شركة مختصة في اللقاحات والتي أصبحت تسمى اليوم جلاكسو سميث كلاين .
عندها اقترحت عليه الشركة أن يعود مجددا إلى بلجيكا لأجراء بحث في مشروع لقاح ضد مرض السيدا ـ إلى يومنا هذا لم يوجد اللقاح بعد بحكم المقاومة الكبيرة والتطورات التي يعرفها هذا الفيروس.”بالمقابل نحن في الطريق الصحيح لإيجاد مقاربة علاجية يمكنها حماية الإنسان من هذا الفيروس، وهي إيجاد مضاد يمكن من صد الفيروس، وهو مضاد سيتم حقنه في كل شهر خاصة بالنسبة للأطفال المزدادين من أم مصابة بالسيدا ” ، يسجل منصف سلاوي الذي سيصبح فيما بعد أستاذ باحث بكلية الطب ببلجيكا بمجرد عودته من أمريكا.
دماغ جلاكسو
بوجود سلاوي على رأس مجلس إدارتها استطاعت شركة جلاكسو سميث إنتاج 24 دواء جديد في ظرف 6 سنوات في الوقت الذي كانت تنتج فيه سابقا مابين 1 و10 دواء. يقول سلاوي ” في نفس الوقت التقيت رئيس جلاكسو سميت (R-T-A)، الذي اقترح علي منصب مستشار علمي لأمراض الدم بشركة جلاكسو سميث كلاين وهو المنصب الذي شغلته لمدة ثلاث سنوات “.
إيمانا واقتناعا منه بـ “سلطة ” اللقاحات على إنقاذ أرواح الملايين من الناس واصل بعد ذلك البحث في مجال اللقاحات ” في سنة 1988 ” التحقت بشركة جلاكسو سميت كلاين كباحث في العلوم هدفه اكتشاف لقاح ضد “الهيربيس” وآخر ضد الملاريا الذي تم التوصل إليه في سنة 2015″.
خلال 15 سنة من سنة 1988 إلى سنة 2003 ، شارك الباحث منصف سلاوي في اكتشاف كل المنتجات الدوائية للشركة ، ضد ” روتافيريس”، ولقاح سرطان الحنجرة و الأورام الرؤية .. الذي يعد لحد الساعة العلاج الوحيد للمرض .
هذه اللقاحات تم الموافقة عليها كلها بأوربا وليس بأمريكا ، ولهذا السبب لم تسجل جلاكسو سميث كلاين حضورها بمجال البحث العلمي بالولايات المتحدة الأمريكية ، ولتجاوز هذا المشكل ، يوضح منصف سلاوي البروفيسور المغربي ، قامت الشركة الأوروبية بخلق مركز الأبحاث “روكفيل ” والذي سمي مؤخرا ” مركز السلاوي للأبحاث في اللقاحات “.
» اليوم هناك أزيد من 300 باحث ليصل العدد فيما بعد إلى 400، كلهم يشتغلون بهدف تطوير لقاحات يتم الموافقة عليها بالولايات المتحدة الأمريكية ” يسجل منصف السلاوي.
لكن قبل هذا وفي سنة 2003 حينما كان عمره 44 سنة التحق منصف بالمركز الدولي لجلاكسو سميت كلاين الكائن مقره ب “فيلاديفين ” حيث عين رئيس القسم التجاري للتطوير و الإنتاج، هذا المنصب الذي جعله يصبح رئيس قسم تطوير البحث الشامل بالشركة في سنة 2006 حيث كانت مهمته إعطاء نفس جديد للبحث والتطوير داخل المختبر الصيدلي الذي أصبح أكثر إنتاجية ، “خلال عشرة سنوات السابقة لسنة 2011 وافقت الوكالة الأمريكية للأدوية والأغذية (FDA) ،على اعتماد دواء واحد لشركة جلاسيو سميت كلاين، يضيف منصف سلاوي الذي سيصبح على رأس قسم اللقاحات العالمية في سنة 2014 .
لقد ساهم طموح رئيس مجلس إدارة هذه الشركة في إعطاء دينامية جديدة لتطوير البحث وذلك منذ سنة 2008. يوضح منصف السلاوي ” منذ سنة 2011 إلى الآن استطاعت جلاسيو سميث كلاين إنتاج 24 دواء جديد معتمد من قبل الوكالة الأمريكية بميزانية استثمار أقل بنسبة 30 في المائة مقارنة مع السابق ” وبهذا الإنجاز يكون فريق الباحثين بالشركة قد ساهم في تخفيف معاناة مابين 16000 و1000 مصاب يضيف البروفيسور المغربي.
وصفة السلاوي اللقاحية
أعطت الوصفة اللقاحية للبروفيسور السلاوي ، منحى آخر للمختبر الصيدلاني الذي أسسه تحت مسمى الطب الحيوي الإلكتروني. حيث توصل إلى إمكانية زرع جزيئات جينية عبر الجهاز العصبي للجسد المصاب بمرض مزمن.
بعد بدء الإختبارات والتجارب على الحيوانات في سنة 2012 ، لاحظ فريق بحث البروفيسور السلاوي أنه يمكن علاج 14 مرضًا مزمنًا كمرض السكري و التهابات الذئبة والربو والسمنة …
“التجارب السريرية لتطوير هذا البحث بدأت سنة 2018، ولتطويره ، تم تأسيس شركة باسم Galvani Elctronics “في شهر غشت من سنة 2016 بشراكة مع Verily Sciences ، وهي شركة تابعة لشركة Google مكرسة للبحث الطبي الحيوي الإلكتروني أو الطب الإتصالي عن بعد . ” سوف تستثمر 750 مليون دولار على مراحل”. حسب البروفيسور السلاوي .
في شهر يونيو من نفس سنة 2018، سيتقاعد منصف السلاوي من جلاكسو سميث كلاين، ويصبح رئيسا لشركة Galvani Elctonics، وليحقق طموحه بالنجاح في مشروعه الكبير وهو “أن يصبح بإمكان المريض الذهاب عند الطبيب ، وتزرع له جزئيات جينية صغيرة على العصب بحجم حبة الأرز باستخدام الروبو ” ، آمل أن ينسى المريض خلال الجيل الثاني أو الثالث من هذا العلاج مرضه وينسى بأنه من الضروري استعمال الدواء كل يوم “هكذا عبر البروفيسور السلاوي عن طموحه وحلمه لفائدة الإنسانية .
رهن إشارة الوطن
بعد حصوله على التقاعد يطمح مخترع لقاح الإيبولا، إلى الانضمام إلى مجالس إدارة العديد من الشركات المنخرطة في مشاريع بحثية تحويلية مثل الإلكترونيات الحيوية. ” لقد كنت دائما أشتغل في الميدان مع فريقي لمدة 29 سنة لكنني الآن أبتعد قليلا عن العمل داخل المختبر ، لأتفرغ أكثر للإدارة مجالس شركات الأدوية والإشراف العلمي”.
و في المغرب ، يأمل البروفيسور في المشاركة في المشاريع البحثية حيث يمكن للمملكة في نظره أن تحدث فرقاً للأبحاث، وهذا هو هدف حضوره في الدار البيضاء حيث يلقي محاضرات ويلتقي أكاديميين. و نصيحته لتطوير البحث في المجال الطبي هي اختيار مشاريع محددة يمكن أن تعطي ميزة تنافسية للمغرب، خاصة بالنسبة للأمراض المزمنة في البلاد
منقول عن صفحة الاخ  
Younes Radi

التصنيفات:
تعديل المشاركة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

لست ربوت

Back to top button