تعريف المفعول المطلق
تضم اللغة العربية عدد من الأسماء المنصوبة مثل (المفعول به ، المفعول فيه ، المفعول لأجله ، والمفعول المُطلق ) ، وبالتالي يُمكننا تعريف المفعول المطلق على أنه اسم نكرة مصدر منصوب يُذكر بعد الفعل ويكون موافق له في اللفظ بغرض التأكيد للمعنى أو لبيان النوع أو العدد .
أنواع المفعول المطلق
يوجد أكثر من نوع من المفعول المُطلق ، هي :
مفعول مُطلق مؤكد للفعل
يأتي هنا المفعول المطلق بعد الفعل ويكون مشتق من نفس اللفظ وهو بمثابة تأكيد على حدوث الفعل ، ومثال على ذلك قول الله تعالى { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا } سورة النساء [اية : 164] ، حيث أن كلمة (تكليمًا) هنا هي المفعول المطلق لتؤكد حدوث فعل الكلام .
مفعول مطلق مبين للنوع
في هذه الحالة يكون المفعول المُطلق مبين فقط لنوع الفعل وهو هنا يحتفظ بشروط المفعول المطلق وطريقة الإعراب أيضًا ، وهو ينقسم إلى :
-المضاف : وهو الذي يأتي في الجملة بعض المضاف إليه مثل : ” وأخذناهم أخذًا ” كلمة أخذًا هي المفعول المطلق .
-الموصوف : هو الذي يأتي بعده صفة تبين نوع الفعل مثل : ” أنبتها نباتًا حسنًا ” ، حيث أن كلمة نباتًا هنا هي المفعول المطلق وهي مبينة للنوع حيث أن الصفة التي جاءت بعدها وهي “حسنًا” قد بينت نوع الفعل .
مفعول مُطلق مبين للعدد
وهو نوع المفعول المُطلق الذي يأتي من أجل بيان العدد مثال : ” نظر نظرتين ” أو ” نظر أربع نظرات ” وهنا تكون كلمة ” نظرتين ” وكذلك كلمة ” أربع ” تعتبر مفعولًا مُطلقًا يبين عدد مرات حدوث الفعل .
علامة إعراب المفعول المطلق
يتم إعراب المفعول المُلطق بنفس طريقة إعراب المفاعيل الخمسة ؛ وبالتالي هو دائمًا ما يكون منصوبًا ، وبذلك فإن علامة نصب المفعول المطلق دائمًا ما تكون (مفعول مطلق منصوب ) مهما اختلف موقعه في الجملة ومهما كان نوعه سواء مبين للنوع أو مؤكدًا للفعل أو موضحًا للعدد ، مثال : خطف الطفل اللعبة خطفًا ، المفعول المطلق هنا هو كلمة “خطفًا” وإعرابه : مفعول مُطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
وهناك بعض الكلمات التي تنوب عن المفعول المطلق مثل : ( لعبوا كثيرًا ) ، (ناموا قليلًا ) ، هنا كلمة (كثيرًا) وكلمة (قليلًا) تكون نائبة عن المفعول المطلق الأساسي ، حيث أن أصل الجملة يكون (لعبوا لعبًا كثيرًا) و (ناموا نومًا قليلًا) ، وبالتالي يتم إعراب قليلًا وكثيرًا : نائب عن المفعول المطلق منصوب بالفتحة .
لست ربوت