بسم الله الرحمن الرحيم .
تلبية لدعوة أخي العزيز الشاعر الجميل سعيد بنعياد لقراءة بيتين في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أنتظم في سلك قافلة المدح .
وأدعو بعدي الشاعرين الجميلين أبا يعقوب السوسي ومصطفى بركات .
مع أجمل التحيات
البيتان من هذه القصيدة :
.
هذا الذي طرِبَتْ أذْني لِسيرَتِهِ
فَكيْفَ لوْ نَعِمَتْ عَيْني برُؤيَتِه
.
الحُسْنُ مِنْ حُسْنِهِ جَافى مَفاتِنَهُ
وقالَ لا حُسْنَ إلا حُسْنُ طلْعَتِهِ
.
أوْفَى على قدَرٍ والناسُ جَاهِلةٌ
ومَلْمَحُ الدِّينِ في سِيـمـاءِ غُرَّتِهِ
.
مُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإيمَانِ مَنْبَعهُ
والوَحْيُ في قَلْبِهِ نِبْراسُ دَعْوَتِهِ
.
اَلعَيْنُ وَسْنانَةٌ والقلبُ مُنْشَغِلٌ
باللهِ ، والذِّكْرُ أنوارٌ بِحَضْرَتِهِ
.
والوِرْدُ في فَمِهِ شَهْدٌ بِخافِقِهِ
والوَرْدُ مُنْفَتِحٌ في صَحْنِ وَجْنَتِهِ
.
الشَّعْرُ قِطْعَةُ لَيلِ دُونَهُ قَمَرٌ
والشِعْرُ مَفْخَرَةٌ في وَصْفِ رَوْعَتِهِ
.
يَفْتَرُّ عَنْ لُؤلُؤٍ كالبَرْقِ وَمْضَتُهُ
في عَينِهِ دَعَجٌ ، قَصْدٌ بِهَيْئَتِهِ
.
في صوْتِهِ بَحَّةُ المِزْمَارِ فَاتِنَةٌ
وبارقُ الصِّدْقِ في لَألاءِ لَهْجَتِهِ
.
في كَفِّهِ شَثَنٌ في جيدِهِ سَطَعٌ
في كُلِّهِ آيَةٌ مِنْ حُسْنِ خِلْقَتِهِ
.
مُنمْنَمُ الحُسْنِ في عِرْنينِهِ شَمَمٌ
في عَرْفِهِ نَفْحَةٌ مِنْ مِسْكِ رَشْحَتِهِ
.
هُوَ الأمينُ الجوادُ الطِيبُ مَعْدِنُهُ
والوَحْيُ في رُوْعِهِ وَقّادُ جَذوَتِهِ
.
بادي المَلاحَةِ في أشْفارِهِ وطَفٌ
أغرُّ والبدرُ سطَّاعٌ بِغُرَّتِهِ
.
الله أبْدَعَهُ مِنْ كُلِّ فاتِنَةٍ
وقَالَ لا هَدْيَ إلا هَدْيُ مِلَّتِهِ
.
إذا تبَدَّى لِذي عَيْنَيْنِ طالِعُهُ
تبَدَّدَ الهَمُّ في آفاقِ فِكْرَتِهِ
.
أبْهَى وأجْمَلُ عَنْ بُعْدٍ وَعَنْ كَثَبٍ
أسْمَى الفَضَائِلِ تَغْنَى في سَجِيَّتِهِ
.
مُقَصَّدٌ رَبْعَةٌ حَفَّ الجَلالُ بِهِ
كأنهُ غُصْنُ بانٍ طَيَّ بُرْدَتِهِ
.
فَهَلْ عَلا أحَدٌ في الناسِ مَنْزِلَةً
تَرْقَى بِحَقٍّ إلى عَلْيَاءِ رُتْبَتِهِ
.
كلَّا وَمَنْ بَرَأ الأنْسَامَ لَيْسَ لَهُ
نِدٌّ يُضاهيهِ في أفْلاكِ سِدْرَتِهِ
.
نَحَا بِأمَّتِهِ وَالوَحْيُ خَارِطَةٌ
نَحْوَ الخُلُودِ عَلى مِنْهَاجِ شِرْعَتِهِ
.
يَفْنى بَيَانِي ولا تَفنَى مَناقِبُهُ
أنَّى لِمثْليَ تَوْصِيفٌ لِرِفْعَتِهِ
.
مَدَحْتُ حِبِّي رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً
إنْ قَصَّرَتْ لُغَتي في حَقِّ حُرْمَتِهِ
.
مَنْ لي بِرُؤيا أبي الزهْراءِ شافِيَةٍ
إلّاكَ يا بارئي فامْنُنْ برُؤيَتِهِ
.
الأستاذ الحسن عسيلة
لست ربوت